الأحد 2025-01-19 06:05 ص

5 عيوب عادت إلى ريال مدريد: من شالكة إلى يوفنتوس

11:46 ص

الوكيل - استعاد ريال مدريد الاسباني حامل اللقب ذكريات الخسارة المريرة التي مني بها أمام ضيفه شالكه الألماني في إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا بكرة القدم، وذلك عندما خاض مباراة ذهاب دور نصف النهائي أمام مضيفه يوفنتوس الايطالي.


وتفوق يوفنتوس على ريال مدريد 2-1 الثلاثاء في ليلة ساخنة كتلك التي فاز بها شالكه 4-3، غير أن الاختلاف هنا يكمن في أن السيدة العجوز يمتلك المبادرة وليس ردة الفعل.

نفس الأخطاء وذات الأداء الهزيل لحامل اللقب سواء على صعيد فكر المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي أو أداء اللاعبين ولا سيما خطي الدفاع والوسط.

الفريق الملكي أشعر الجميع أنه تجاوز المرحلة الصعبة التي مر بها بداية العام الجديد 2015 عندما سقط بشكل متكرر وفقد سلسلة 22 أنتصارا وخسر صدارة الليغا، وذلك بعد أداء جيد أمام اتلتيكو مدريد في ربع نهائي الشامبيونز ليغ وكذلك عدد من المباريات المحلية في الليغا آخرها أمام اشبيلية.

ولكن يبدو أن الفريق الملكي الذي لم يستطع تقديم أداء ثابت منذ بداية العام الحالي يعاني من تذبذب في المستوى، حيث يعود ذلك إلى اللاعبين أنفسهم، فيما يعاني انشيلوتي من جمود في التفكير الفني، حيث أنه خرج عن المألوف امام اتلتيكو مدريد بدفع قلب الدفاع راموس إلى منطقة الوسط، واعتقد أن راموس سيصبح بين ليلة وضحايا زعيما لخط الوسط بغض النظر عن هوية الفريق المنافس.

أسباب كثيرة أدت إلى تفوق اليوفي في قمة نصف النهائي الأولى بفضل تكتيك المدرب اليغري ومجهود لاعبيه، وقد فصلها تقرير مؤشر ، غير أن هناك عيوب عادت للظهور في تشكيلة الفريق الملكي .. نذكر منها:

1- رباعي دفاعي كارثي

عاد خط دفاع ريال مدريد لارتكاب الاخطاء الكارثية التي ارتكبها في مباريات كثيرة سابقة، منها الكرات العائدة بطريقة غريبة والعدم وجود التغطية الدفاعية نهائيا في الثلث الأخير من الملعب، فضلا عن سهولة الوقوع في فخ ارتكاب ركلات الجزاء.

ما فعله راموس بسذاجة أمام اشبيلية .. كرره كارفخال أمام يوفنتوس، كما أن مشهد الكراتع التي تخترق الخط الدفاعي من الوسط تكررت بشكل رهيب وأعادت إلى الأذهان الأهداف السهلة التي سجلها شالكه في تلك المباراة المشهودة.

الغريب أن النقاد لا يستطيعون الثناء على أي مدافع في ريال مدريد، فمارسيلو كان كارثيا في كل الكرات التي حاول ايصالها بعناوين مجهولة إلى الأمام، وفاران أعاد كرات لمهاجمي يوفنتوس لو أنهم احسنوا استغلالها لخرجوا بغلة وفيرة من الأهداف، وبيبي كان الكرات تمر من أمامه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله، وأخيرا كارفخال الذي تسبب في ركلة الجزاء برعونة غريبة.

2- راموس قتل خط الوسط

على عكس المشاغبات التي قام بها في مباراة اتليتكو مدريد، كان أداء راموس كارثيا بكل معنى الكلمة، ولم يحسن صناعة هجمة واحدة سليمة، وقد يقول البعض انه لا يستحق التأنيب كونه لا يلعب في مركزه الأساسي، إلا أن مشاركته في آخر المباريات في هذا المركز جعلت من واجبه التكيف مع مقتضيات منها التركيز والدقة في التمرير ورؤية الملعب على نحو أفضل.

3- الوقوع في فخ المرتدات

قصة الهدف الثاني الذي سجله يوفنتوس تعتبر هزلية بكل معنى الكلمة، فلا يمكن لفريق يلعب خارج ميدانه ومتعادل بنتيجة 1-1 أن يذهب كله للهجوم ويترك مناطقه الخلفية بدون أي مدافع.

ولا يمكن تفسير الخطوة الغريبة التي قام بها مارسيلو عندما سدد الكرة وهو يشاهد فريقه بلا خط دفاعي بالمرة، لتعود الكرة بهجمة معاكسة وينفرد فيدال وموراتا من منتصف الملعب.

ورغم هذا الخطأ الكارثي بوجود فاران وبيبي في منطقة جزاء يوفنتوس عند انطلاق الهجمة المعاكسة، إلا أن كارفخال كان بإنمكانه تفادي ارتكاب ركلة الجزاء خصوصا وأن فيدال تأخر كثيرا وحاول بعدها الابتعاد عن منطقة الجزاء، إلى أن غياب الفطنة والذكاء جعل الظهير المدريدي يرتكب هفوة ساذجة جدا، تضاف إلى إلى الهفوة التي ارتكبها راموس قبله عندما سقط واسقط موراتا خارج المنطقة.

4- كارثة اسمها غاريث بيل

ربما يتعين على غاريث بيل مشاهدة شريط مباراتي شالكه ويوفنتوس مرارا وتكرارا حتى يفهم كيف للاعب كرة قدم يساوي 100 مليون يورو، لا يستطيع ولو لمرة واحدة إيصال كرة خطيرة إلى منطقة الفريق المنافس.

وضع النجم الويلزي كان كارثيا خلال المباراة، والغريب أنه بدلا من أن يخرج في وقت مبكر فضل المدرب انشيلوتي الابقاء عليه حتى الدقيقة 85 عندما أصبح من الصعب جدا تغيير واقع الحال.

5- أخطاء انشيلوتي تعود كالكابوس

بالنسبة لعشاق ريال مدريد فإن انشيلوتي نجح في الحصول على اللقب العاشر من أول موسم له مع الميرينغي، وهذا الأمر قد يجعل تقبلهم لنقد المدرب الايطالي في أضيق الحدود.

ومع ذلك فإن اخطاء انشيلوتي الكارثية لا يمكن استعابها، فهو من الأساس اجلس تشيشاريتو على مقاعد البدلاء بعد أداء ممتاز قدمه في آخر المباريات ودفع بكريستيانو رونالدو وحيدا في المقدمة، وبدلا من ان يدفع بتوني كروس في الوسط المتقدم فضل أن يقوم راموس المدافع بهذا الدور.

كل ذلك يأتي في سياق الفكر التكتيكي لكل مدرب، ولا نستطيع النقاش فيها، ولكن ما معنى أن يخرج ايسكو وهو صانع الألعاب بدلا من راموس عندما تأخر الفريق 1-2، ولماذا يأتي التبديل الثاني في الدقيقة 86؟.. ولماذا لا وجد تبديل ثالث؟.

الغريب أن انشيلوتي وكما فعل في كل المباريات التي خسرها لا يستطيع اقناع النقاد بأنه يمتلك ردة فعل أو رؤية فنية تجعل طريقة اللعب مختلفة أثناء المباراة، فهو كما يبدأ المباراة يختمها على ذات المنوال دون أي تدخل خارج عن المألوف.

ومع ذلك تبقى الفرصة مواتية للفريق الملكي للعودة في ملعبه سنتياغو بيرنابيو، ولكن على انشيلوتي ان يتخيل شكل مباراة العودة كآخر نصف ساعة عندما أغلق يوفنتوس كل الطرق المؤدية إلى مرمى بوفون.. فما هو الحل؟.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة