الأربعاء 2024-11-27 16:59 م

50 ألف مصل أدوا الجمعة في ظل حصار القدس

09:32 ص

أدى اكثر من 50 الف فلسطيني صلاة الجمعة يوم أمس في المسجد الأقصى المبارك وسط إجراءات امنية إسرائيلية مشددة وانتشار مكثف على ابواب المسجد والمدينة المقدسة التي اصبحت تعيش حالة من الحصار المحكم من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.

فيما حذر خطيب المسجد الاقصى المبارك من خطورة اللعب والمس بالمسجد، داعياً الفلسطينيين الى الوحدة والتلاحم والترابط نبذ الفرقة والخلاف وجمع الكلمة، مشدداً على اهمية تظافر القوى لحماية الاقصى والمقدسات والبلاد والعباد من الهجمة التي تشهدها.

واكد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ يوسف أبو اسنينة ان المسجد مهوى افئدة المسلمين داعيا لحمايته ورعايته من اقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال مخاطبا المصلين 'انتم ترون الاقتحامات اليومية والحفريات القائمة تحته وسقوط الحجر الأسبوع الماضي من جداره الغربي وتشديد الخناق على المسؤولين في الاوقاف الإسلامية واعتداء على العاملين كل ذلك ترونه بانفسكم مضيفا ان ما جرى الأسبوع الماضي اكبر دليل على استهداف الاقصى وانه في خطر والاطماع فيه تزداد يوماً بعد يوم.

واكد خطيب الأقصى ان اهل القدس يعيشون حياة مريرة وصعبة هذه الأيام، فأنتم ترون عدوكم يقتل ويشرد ويهدم ويصادر ويلاحق ويداهم لا يرحم صغيرا ولا كبيرا ولا وليدا ولا امرأة , ومن هنا يجب علينا جميعا ان نقف موقفا مشرفا مهما بلغت المعاناة ,وقال نحن بحاجة لعزيمة قوية صادقة وصادرة من عزيمة الايمان, ولسنا بحاحة لمظاهر براقة. وقال ان الدفاع يحتاج الى قوة وصبر وثبات ورباط.



ودعا الحجاج المتوجهين الى مكة المكرمة الى نقل معاناة الفلسطينيين بشكل عام والمقدسيين بشكل خاص داعيا إياهم للدعاء هناك برفع الحصار عن المسجد الأقصى وانهاء معاناة الفلسطينيين.

من جهة اخرى، صرحت مصادر في المنظومة الأمنية الإسرائيلية امس الجمعة، أنه 'رغم وجود مباحثات للتوصل إلى تهدئة مع حركة حماس، إلا أن احتمالات حدوث التصعيد، أكبر من احتمالات التوصل الى تهدئة مع قطاع غزة.

وبحسب صحيفة 'معاريف' قالت هذه المصادر، 'إن الفجوات مازالت كبيرة، في المفاوضات بين إسرائيل وحماس إذ تصر حماس على مطالبها وخاصة بالنسبة للأسرى ورفع الحصار '.

وأوضحت الصحيفة أن المرحلة الأولى ستبدأ خلال أسبوع، وتتمثل في 'إنهاء ظاهرة الطائرات الورقية والبالونات الحارقة وعمليات اختراق الحدود وحرق المواقع الإسرائيلية من قبل الشبان الفلسطينيين، مقابل إعادة فتح معبر كرم أبو سالم، وفتح معبر رفح البري بصورة دائمة.

وتتضمن المرحلة الثانية 'تحسين الظروف المعيشية وفك الحصار كليا عن سكان القطاع، والسماح بدخول البضائع كافة، وزيادة التيار الكهربائي عبر الخطوط الإسرائيلية'.

أما المرحلة الثالثة، تتمثل في تطبيق الأمم المتحدة تعهداتها بتنفيذ مشاريع إنسانية كانت قد طرحتها، مثل إنشاء ميناء (في الإسماعيلية في مصر) وتشغيل مطار العريش على الأراضي المصرية، إضافة إلى بناء محطة كهرباء في سيناء، ثم إعادة إعمار القطاع بشكل رسمي ودون قيود على المواد وخاصة الحديد والاسمنت'.

وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مصادر في حماس إن 'هناك موافقة مبدئية أعطتها الحركة حول خريطة الطريق المصرية والدولية للتهدئة في القطاع، لكنها طلبت إمهالها حتى انتهاء اجتماع مكتبها السياسي للبدء في المفاوضات النهائية'.

ومن المتوقع أن تعقد اجتماعات حماس في اليومين المقبلين عقب وصول وفد الحركة من الخارج عبر معبر رفح البري أمس قادما من القاهرة، وذلك في الوقت الذي سيصل الردّ الإسرائيلي على قرار الهدنة بعد اجتماع لـ 'المجلس الأمني الوزاري المصغر' (الكابينت) يوم الأحد المقبل.

أما في ملف الأسرى، فأكدت قيادة حماس ان 'على العدو إطلاق سراح جميع اسرى 'صفقة شاليط'، قبل المباشرة بأي تفاوض حول عملية التبادل'.


وقال مسؤول طلب عدم ذكر اسمه إن المكتب السياسي سيجتمع للمرة الأولى في غزة برئاسة رئيس الحركة إسماعيل هنية.

وتابع ان المجتمعين سيناقشون 'عددا من الملفات المهمة منها أفكار من مصر ومبعوث الامم المتحدة نيكولاي ملادينوف تتعلق بتفاهم للتهدئة ورفع الحصار الإسرائيلي عن غزة'.

وكان المكتب السياسي عقد آخر اجتماع له في القاهرة في تشرين الاول 2017 في اطار لقاءات المصالحة بين حماس وحركة فتح.

وقال المصدر ان نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري المقيم في لبنان وصل إلى غزة مساء الخميس يرافقه ثمانية أعضاء من المكتب السياسي في الخارج.

واضاف انها 'المرة الاولى' التي يدخل فيها العاروري إلى غزة 'عبر معبر رفح الحدودي مع مصر بعد أن كان ممنوعا من سلطات الاحتلال، وذلك بضمانات من مصر والامم المتحدة'، في اطار الجهود للتوصل الى تفاهم حول تهدئة يمكن أن تستمر خمس سنوات مقابل تخفيف الحصار.

وفي كلمة ألقاها أمام الاف المتظاهرين قرب السياج الحدودي شرق مخيم البريج وسط القطاع قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس 'لا نريد الحروب ونصر على تجنيب أهلنا في غزة حربا جديدة' وتابع 'نلتزم بالهدوء وأيدي المقاومة على الزناد لحماية الشعب والمقدسات'.

من جانبه قال حسام بدران عضو المكتب السياسي في كلمته امام الاف المتظاهرين شرق غزة 'سنجري حراكا سياسيا للوصول الى كسر الحصار عن غزة،أربعة مسارات سنمضي بها معا حتى كسر الحصار عن غزة' دون تفاصيل.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ألغى زيارة مقررة الى كولومبيا من أجل التركيز على التطورات وسط تكهنات بإمكان التوصل الى تهدئة في الايام المقبلة.

وكانت إسرائيل أعادت الخميس تشديد الحصار على قطاع غزة ومنعت تسليم شحنات الوقود للفلسطينيين عبر معبر كرم أبو سالم رداً على الطائرات الورقية الحارقة التي يطلقها فلسطينيون عبر الحدود نحو جنوب إسرائيل.

من جهة ثانية أعلنت وزارة الصحة في غزة أن 'شهيدا ارتقى فيما اصيب نحو 80 شخصا بجروح مختلفة برصاص قوات الإحتلال الإسرائيلي والإختناق بالغاز (المسيل للدموع) في أحداث الجمعة التاسعة عشر لمسيرات العودة' التي شارك فيها امس الجمعة ألاف المتظاهرين قرب الحدود الشرقية للقطاع مع إسرائيل.

ومنذ 30 أذار الماضي يسود توتر على حدود قطاع غزة عندما بدأ الفلسطينيون بتنظيم 'مسيرات العودة' لتأكيد حق اللاجئين بالعودة والمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض منذ صيف 2006.

وتتخلل التظاهرات المتكررة على حدود القطاع مواجهات ادت الى استشهاد 158 فلسطينيا ومقتل جندي إسرائيلي منذ اذار الماضي.


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة