السبت 2024-12-14 08:28 ص

60 أردنياً جهادياً على الأقل تمكنوا من الإلتحاق بالحركة الجهادية ضد نظام الأسد

01:45 م

الوكيل- أبلغ وكيل التنظيمات الجهادية في الأردن موسى العبدللات بأنه تلقى خبرا يفيد بأن أربعة أردنيين سقطوا في سوريا مساء الإثنين في معركة قتالية مع قوات الرئيس بشار الأسد.


وقال العبدللات لـ(القدس العربي) أنه تلقى مع زعيم التيار السلفي الجهادي في الأردن الشيخ أبو محمد الطحاوي معلومات تفيد بسقوط أربعة أردنيين ضمن شهداء للواجب الجهادي في سوريا الشقيقة.

وحسب العبدللات سقط هؤلاء الأربعة بعد أن توجهوا إلى سوريا لنصرة الشعب السوري ضد نظام الطاغية بشار الأسد مشيرا لصعوبة الإعلان عن أسماء الشهداء الأربعة قبل إبلاغ ذويهم في عمان.

وفي غضون ذلك كذبت عشيرة أردنية بارزة في منطقة البادية الوسطى بيان رسمي أذاعه التلفزيون السوري مساء الإثنين وقال فيه بأن الأردني فارس محمد الجازي سقط قتيلا إلى جانب مجموعة إرهابية.

ونشرت عشيرة الجازي التي تعتبر من أبرز عشائر بدو الوسط في الأردن بيانا فندت فيه الرواية الرسمية السورية حول مقتل إبنها محمد الجازي في سوريا.

ووفقا لبيان العائلة لم يكن المغدور عضوا في أي مجموعات مسلحة ولم يكن إرهابيا إنما إعتقلته السلطات السورية في وقت سابق من الشهر الجاري أثناء زيارة عادية لدمشق حيث كان يخطط لإعادة عائلته من سوريا.

وإتهمت عائلة الجازي التلفزيون السوري بالكذب والإفتراء وقالت بأن إبنها لم يغادر لسوريا أصلا من أجل القتال إنما في إطار زيارة إجتماعية وعائلية.

وتحدثت مصادر مستقلة عن سقوط أربعة أردنيين من أبناء عشائر أردنية بارزة في القتال ضد قوات بشار الأسد الأحد الماضي.

وأوضح العبدللات بأنه يقدر بأن 60 أردنيا جهاديا على الأقل تمكنوا من الإلتحاق بالحركة الجهادية ضد نظام بشار الأسد في سوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية تقول السلطات بأن بعضهم مطلوب للقضاء الأردني.

وأبلغ العبدللات (القدس العربي) بأن السلطات الأردنية أوقفت مؤخرا 11 مواطنا أردنيا وهم يحاولون التسلل لسوريا للمشاركة في الجهاد فيما بلغ عدد الموقوفين بهذا الشكل 23 مواطنا أردنيا.

ويبدو أن السلطات الأردنية سمحت في بداية الثورة السورية لجهاديين وسلفيين بالعبور إلى سوريا لكنها عادت وأقفل باب الجهاد في سوريا وبدأت تعتقل الجهاديين الذين يتم إلقاء القبض عليهم أثناء محاولتهم العبور إلى سوريا من الحدود المشتركة.

ويؤكد العبدللات أن السلطات لا تتعامل بموجب القانون مع جميع موكليه من التنظيمات الإسلامية لكنه يقر بأن سوريا بدأت تستقطب جهاديين من العديد من بلدان العالم.

ووجد الأردنيون أنفسهم في عمق الأزمة السورية على أكثر من وجه وفي أكثر من جانب أبرزها يتعلق بأنباء عن وجود عشرات الجهاديين الأردنيين الذين يقال أنهم يشاركون في القتال مع قوات المعارضة السورية.

إلى ذلك أبلغ العبدللات القدس العربي بأن لديه معطيات تؤكد بأن التفجيرات الأخيرة التي شهدها مقر الأمن القومي السوري تحمل بصمات ولادة تنظيم جهادي قوي و جديد يحمل إسم {لواء بلاد الشام}.

وقال وكيل التنظيمات الإسلامية والجهادية في الأردن المحامي موسى العبدلالات بأن لديه قرائن تثبت بأن تفجير دمشق حمل بصمات جماعة لواء بلاد الشام متوقعا أن هذه المجموعة المسلحة الجهادية تشكلت مؤخرا وقررت الإعلان عن نفسها عمليا بعملية كبيرة من هذا النوع.

وشدد العبدللات في حديث للقدس العربي على أن تفجير دمشق يحمل بصمات تنظيم لواء أهل الشام وهو تنظيم ضخم من حيث العدد ولديه نوعيات من السلاح وخبرات في التفجير وإمكانات فنية رفيعة ولديه أيضا حسب العبدللات هوامش على الحركة في سوريا للتصدي للنظام السوري الغاشم.

وقال العبدللات بأن مئات الأحرار والشرفاء في سوريا والعالم العربي لن يقبلوا عدم معاقبة نظام متعسف كالنظام السوري الحالي.

ووفقا لمعلومات العبدللات فإن تنظيم لواء الشام يضم خبرات نوعية من الشبان الجهاديين الصلبيين وتشرف عليه خبرات جهادية عربية وفيه عناصر من دول عربية وبعض الدول الإسلامية وهو ينتشر بكثافة في بعض المدن السورية ذات الأغلبية السنية.

ويشار إلى أن وكالات الأنباء قد أشارت أمس إلى أن ظهور أجانب وعرب ضمن مجموعات إسلامية مسلحة سيطرت على الحدود السورية التركية فيما يقول العبدللات بأن تنظيم لواء بلاد الشام قد يعتبر المجموعة الجهادية الأبرز والأقوى في سوريا هذه الأيام.

ويعتبر العبدللات من الشخصيات الأردنية القريبة جدا من التيارات السلفية والجهادية وهو ممثلهم الوحيد تقريبا في الإطار القانوني.


القدس العربي


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة