الإثنين 2024-11-25 08:10 ص

700 ألف لاجئ وصلوا أوروبا عبر المتوسط

11:28 ص

الوكيل الاخباري - اعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة امس ان اكثر من 700 الف مهاجر ولاجىء وصلوا الى اوروبا عبر المتوسط في 2015 في حين قضى او فقد اكثر من 3210 منهم.

وهذا العام عبر اكثر من 705200 مهاجر ولاجىء المتوسط، وصل 562355 منهم الى اليونان و140 الفا الى ايطاليا. وبحسب المفوضية العليا فان اكثر من غالبية الوافدين هم سوريون. وفي اليونان يشكل السوريون 64% من الوافدين.
من جهتها قالت المنظمة الدولية للهجرة في مذكرة ارسلت الى وسائل الاعلام ان «عدد الواصلين لا يزال مرتفعا» في اليونان رغم «رداءة الاحوال الجوية في نهاية الاسبوع». من جانب اخر اكدت المنظمة انه بسبب رداءة الطقس «اصبحت ملاحقة سفن المهاجرين في البحر اكثر صعوبة». وقالت المنظمة ان 5239 شخصا وصلوا الى اليونان السبت و4199 الاحد.
ومنذ مطلع تشرين الاول وصل الى اليونان اكثر من 160 الف شخص قادمين من تركيا بينهم 99 الفا نزلوا في ليسبوس و22 الفا في خيوس و21500 في ساموس وحوالى 7500 في ليروس بحسب المنظمة.
والى ايطاليا وصل 7230 مهاجرا في تشرين الاول مقابل اكثر من 15 الفا في الفترة نفسها السنة الماضية. وعزت منظمة الهجرة الدولية هذا التراجع الى واقع ان السوريين لم يعودوا يمرون عبر ايطاليا للوصول الى اوروبا وانما عبر تركيا واليونان.
من جهة اخرى ، رحبت دول البلقان الاكثر عرضة لتدفق المهاجرين الاثنين بحذر بالمساعدة التي وعدها بها الاتحاد الاوروبي لمواجهة هذه الظاهرة التي تواجه صعوبة في احتوائها بدون انهاء خلافاتها في هذه الازمة غير المسبوقة.
وقد اتفق قادة عشر دول اعضاء في الاتحاد الاوروبي اضافة الى صربيا ومقدونيا والبانيا في اجتماع عقدوه حتى وقت متأخر ليل الاحد مع رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر على خطة طارئة تشمل تقديم مساعدة انسانية لالاف المهاجرين واللاجئين الذين يعبرون عبر اراضيها وكذلك تدابير ترمي الى ضبط تنقلاتهم بشكل افضل على طرق البلقان غربا.
وشددت الدول المعنية على ضرورة تنفيذ «كامل» للاتفاق مع حرصها على ان تقوم كل منها وخصوصا تلك المتجاورة بحصتها من العمل.
وعلقت الحكومة السلوفينية بقولها «ان تم تطبيق الاتفاق بالكامل فان الوضع سيستقر بشكل ملحوظ (...) والا سنرى ان التعهدات لم تنفذ وسلوفينا ستتخذ عندئذ التدابير المناسبة»، لكنها رأت «تقدما» في استنتاجات القمة.
واعتبرت انه لن يتطلب الامر مدة طويلة بل «يومين او ثلاثة ايام» لرؤية ما اذا كان العقد قد نفذه الجميع، لكن هناك «مؤشرات اولية ايجابية»، فقد اعلنت السلطات الكرواتية «في الوقت المحدد» ان قطارين متوجهان الى سلوفينيا، فيما كانت ليوبليانا تشكو بانتظام من عدم تعاون زغرب.
وكانت سلوفينيا التي عبرها اكثر من 75 الف مهاجر في عشرة ايام بعد اغلاق الحدود في المجر، حذرت الاسبوع الماضي بانها لا تستبعد اغلاق اراضيها بدورها. في الاثناء فان تدفق المهاجرين على المسار الذي ينطلق من تركيا او اليونان الى شمال الاتحاد الاوروبي لم يتضاءل.
وسترسل الى سلوفينيا قوة من اربعمئة عنصر من حرس الحدود لمساعدة قواتها الامنية.
واعتبرت وزيرة الداخلية النمسوية يوانا ميكل لايتنر ان خطة الطوارىء الاوروبية «خطوة هامة في الاتجاه الصحيح».
ويهدف احد المقترحات الرئيسية الى العمل بسرعة لتوفير مئة الف مكان لاستقبال لاجئين في اليونان وفي البلقان لانه «لا يجوز ترك الناس لشأنهم ينامون في الحقول في 2015» كما قال رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر.
ومن اصل المئة الف مكان ستفتح اليونان 30 الفا بحلول نهاية العام بمساعدة المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة. على ان يتم توفير 20 الف مكان في مرحلة ثانية في هذا البلد وسط «عائلات مضيفة» وفي مساكن تمولها المفوضية العليا للاجئين.
اما الاماكن المتبقية ال50 الفا فستؤمن على طول طريق البلقان بالتنسيق مع الامم المتحدة وفق توزيع ما زال يتوجب تحديده وقد يكون موضع مفاوضات حثيثة جديدة.
وحذر الرئيس المقدوني يورغي ايفانوف بان بلاده المحطة التالية بعد الوصول الى اليونان، قد «تستقبل الفي مهاجر كحد اقصى» مضيفا ان مقدونيا ستتعاون «بصفتها بلد عبور وليس بصفتها بلدا يقيم فيه المهاجرون لامد طويل».
وقال رئيس الوزراء الكرواتي زوران ميلانوفيتش ان المقترحات الاوروبية « «يفترض نظريا ان تؤدي الى التخفيف من تدفق (المهاجرين) بفضل اجراء اكثر تشددا بعض الشيء لكن بشرط ان يتم عمل كل شيء ايضا في اليونان ومقدونيا وصربيا».
وبعد يوم قياسي السبت مع تسجيل وصول 11500 شخص، شهدت كرواتيا الاثنين الافا من المهاجرين يعبرون حدودها. ولاحظ صحافي في وكالة فرانس برس رجالا ونساء واطفالا هاربين خصوصا من العنف في سوريا والعراق وافغانستان يتقدمون بطوابير في الريف.
وقال مروان حميد وهو سوري هرب مع زوجته واطفاله الستة «من الصعب جدا السفر هكذا مع عائلة كبيرة. لكن لو بقيت في سوريا لكنت ربما في عداد الاموات».
ولتنفيذ التعهد بتوفير 30 الف مكان سكن على المدى القصير قال الوزير اليوناني لسياسة الهجرة يانيس موزالاس ان اليونان تأمل بفتح مركزي استقبال في منطقة اثينا وفي مقدونيا (شمال) بمساعدة مالية وعد بها الاتحاد الاوروبي.
وقال جيروم بيلوسا وهو فرنسي مقيم في بلغراد عضو في مجموعة من المتطوعين عند مركز بركاسوفو الحدودي الصربي الكرواتي، «منذ شهر ونصف شهر ونحن ننتقل من حدود الى اخرى لكننا لم نشاهد مطلقا مثل هذا التدفق. أ ف ب


gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة