أتمنى أن يمر هذا المقال على خير.
فأنا أخشى أن تنال مني أيدي النساء»المقصودات» بالموضوع وهنّ اللواتي أصادفهنّ كل يوم في الصباح تحديدا وفي المساء أحيانا. وأعني اللائي يقدن سياراتهن الفارهة وغير الفارهة على طريقة»السلحفاة» الجميلة التي تهمها أناقتها في الدرجة الأُولى والعاشرة حتى لو كانت تقود سيارتها على أقل من مهلها.
مشكلتي وسواي من الكائنات «الصباحية» أننا «يا دوب»نفتح عيوننا في الساعات المبكّرة من النهار من أجل القيام بالمهمة الشاقة وهي توصيل فلذات الأكباد الى المدارس والجامعات،أولا كي نطمئن عليهم من «الذئاب»،وثانيا كي نوفر الجهد والمال ونتّقي «شر» سائقي التكسي الذين يختارون زبائنهم»بعناية».
كل صباح وكل نهار يتكرر ذات المشهد:
فتاة أو سيدة،تقود سياراتها الفارهة ـ غالبا ـ تكون حديثة،وتضع ـ دائما ـ نظارة سوداء،حتى لو كانت الدنيا في عز الشتاء. تنسى السيدة ان هناك «كائنات « أُخرى تشاركها الشارع.فتنشغل إما بمكالمة طويلة او بالنطر الى زينتها ومكياجها كل ثانية في المرآة،والمشكلة أن سيارتها تكون خلال ذلك في منتصف الشارع في حضن سيارتك او حضنك تقريبا،وأنت وحظّك،توقع وتنبأ بخطة سيرها. والويل لك إن فكّرت بإزعاجها بالمنبّه او لمعة الإضاءة. فالتهمة جاهزة»التحرّش» ب»أنجلينا جولي»،وشوف كم حِمش رح يآجر فيك.
طيب،يا سيدتي،ما العمل وأين المفر؟
لا بدّ من توصيل الأولاد والبنات الى المدارس والجامعات كي لا «يضيع مستقبلهم»،واحنا «مش ناقصين».
تجد نفسك أمام ذلك كله،مطالبا بالاستسلام لمزاج السيدة،والسير حسب حركة سيارتها،والتقيد»باداب التعامل مع السيدات» وليس آداب وقواعد المرور.
كل صباح وكل نهار وكل يوم،أتذكّر اغنية المطرب الإنجليزي»توم جونز» معشوق النساء في الستينيات والسبعينيات،والتي عنوانها» She›s A Lady « إنّها السيدة»،رغم أنني «ماليش في الاغاني الغربية»، محسوبكم متعوّد على « الدُّرْبكّة».
وصرتُ كلما وقعتُ في مطبّ /نسائيّ،أعد للمئة واردد كلمات الاغنية التي تقول:
«حسناً، هي كل ما يتمنى المرء
إنها التي أحب أن أختال بها، وأصحبها بين الناس
لكنها، على الدوام، تعرف مكانها وقدرها
في الكياسة واللطف هي الفائزة
إنها السيّدة.. أوه.. إنها حقاً لَسيدة!»
...نعم،
إنّها دائما»الفائزة» عليّ وبنتيجة..» ستة /صفر»..!!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو