الوكيل الإخباري - جلنار الراميني - أنهكه التعب ، وقست عليه ملامح الزمن ، وشهدت ملامح وجهه ، على تعبه وإعيائه وضيــق حاله ، فعبث الفقر به ، وباتت الحجارة شاهدة عليه ، على وقع اشتياقه لأبنائه الخمسة ، الذي فرّقهم القدر ، لكون جيبه "خاوي على عروشــه " .
قصة أبو هارون ، قصة "عزّة نفس" أردنية ، بطلها رجل كهل يبلغ من العمر (64) عاما ، يعمل "عتّال حجارة " ، منذ 30 عاما ، ويحمل حجارة أوزانها تصل (300) كغ، أمام ضعف بنيته ، وأمام عدم قدرته على الإبصار جيدا ، وعمره الذي يشهد على ما قام به من اجل لقمة عيشه .
في محافظة معان ، جنوب الأردن ، في كهف يعيش هذا الرجل الفقير ، يعمل على مدار (12) ساعة يوميا ، مقابل (10) دنانير ، وقد لا يحصلها في شهر .
ملامح قاسية
في مقطع الفيديو آخر الخبر ، يظهر أبو هارون ، بملابس رثة ، وحذاء مهترئ، وملامح قاسية ، يتحدث عن معاناته ، التي زادت نتيجة لبعد أبنائه الخمسة عنه ، حيث يعيشون عند "أخوالهم" ، نتيجة لعدم تمكّنه من توفير لقمة عيش لهم .
رجل كهل، يعمل وسط الركام ، دون أدنى مقومات السلامة العامة ، ودون توفير تأمين صحي ، حيث أوضح أنه قد سقط عليه حجرا ثقيلا أرغمته على ترك عمله لـ(3) أشهر ، إلا أن حاجته الماسة للمال دفعته للعودة إلى حمل الحجارة للكفّ عن السؤال ، وذلّه.
في الكهف ، ترى "إبريق شاي" ، ومدفأة حطب ، وفراش بالٍ ، وحجارة قاسية ، ورجل يفكر كيف سيمضي ما بقي له من العمر .
نداء عاجل للحكومة ، للنظر إلى هذا "المسن" الذي يجدر أن يتم تقديره ، وتكريمه ، فلم يتسول ، أو يقف على الشارع ، بل عمل بعرق جبينه ، ليكون "أيقونة الصبر " .
"أبو هارون" رجل تحدّى الحجارة ، وظروف الجو القاهرة ، واستل الصبر والإرادة للقمة عيش حلال كما أن صورته المشرقة في التضحية ستخلّد ما يقوم به ، كالنقش في الحجر .
-
أخبار متعلقة
-
التعامل مع 51 حادث اطفاء خلال 24 ساعة في الأردن
-
هام من السفارة الأمريكية في عمان للمتقدمين على تأشيرة غير المهاجرين
-
أكثر من 6200 لاجئ غادروا الأردن منذ مطلع العام لإعادة توطينهم في بلد ثالث
-
"الخيرية الهاشمية": إرسال أكثر من 57 ألف طن من المساعدات إلى غزة منذ بدء العدوان
-
وزير البيئة يلتقي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن
-
بيان هام صادر عن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين
-
بيان صادر عن مديرية الأمن العام
-
اختتام فعاليات أسبوع الريادة العالمي في جامعة مؤتة