ويركّز المؤتمر على صحة الأطفال في مناطق النزاعات، ورعاية حديثي الولادة؛ وهما مجالان يشهدان تحديات متصاعدة في العديد من المناطق المتضررة بالأزمات، لا سيما في الشرق الأوسط.
ويجمع المؤتمر عشرات الأطباء والمتخصصين والعاملين الصحيين المشاركين بشكل مباشر في مشاريع أطباء بلا حدود حول العالم، إلى جانب خبراء من مؤسسات محلية ودولية، لبحث التجارب الميدانية والدراسات الحديثة المتعلقة برعاية الأطفال والمواليد في البيئات منخفضة الموارد وعالية المخاطر.
وأكدت سموّها أهمية الترابط الوثيق بين صحة النساء والأطفال، وكيف باتت هذه العلاقة مهددة بسبب تراجع حقوق المرأة، والنزاعات، والانخفاض الحاد في المساعدات الإنسانية، إضافة إلى تأثيرات تغيّر المناخ.
وشددت سموّها على أهمية التعامل مع صحة الأمهات والمواليد كمسار رعاية موحّد للحد من الوفيات وضمان تقديم الدعم الشامل.
من جهته، قال رئيس وحدة الشرق الأوسط في أطباء بلا حدود في عمّان الدكتور سهَيب العجلان، إن المؤتمر يعد منصة علمية وإنسانية لاستكشاف سبل تحسين رعاية الأطفال، خاصة في البيئات المتأثرة بالنزاعات والكوارث، مؤكداً أن أكثر من نصف مرضى المنظمة حول العالم هم من الأطفال.
وبيّن أن «أيام طب الأطفال» تمثل فعالية دولية تُعقد على مدى يومين بهدف تعزيز تبادل المعرفة والخبرات وأفضل الممارسات في مجال رعاية الأطفال بين فرق أطباء بلا حدود والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات الطبية الشريكة.
ولفت إلى أن المؤتمر يقوم على شراكة وثيقة بين العاملين في الميدان والخبراء الفنيين والباحثين الأكاديميين، ما يمنحه طابعاً عملياً وعلمياً في آن معاً، إذ تشمل جلساته عروضاً من أفغانستان والعراق والأردن وفلسطين وسوريا وغيرها من البلدان.
وبيّن أن «أيام طب الأطفال» انطلقت لأول مرة عام 2016 في معهد كارولينسكا بالعاصمة السويدية ستوكهولم، ثم استضافتها دكار ونيروبي، لتصل هذا العام إلى عمّان كأحدث محطة في هذه السلسلة العالمية.
وأضاف أن أطباء بلا حدود تسعى من خلال المؤتمر إلى تعزيز تبادل الخبرات بين الفرق الطبية والباحثين وصنّاع القرار، ودعم وضع استراتيجيات عملية لتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للأطفال في أكثر البيئات هشاشة حول العالم.
وأشار إلى أن منظمة أطباء بلا حدود حصلت على «جائزة الملك الحسين لقيادة العمل الإنساني» عام 2004، وتعمل في الأردن منذ عام 2006، وتدير في عمّان برنامج الجراحة التقويمية الإقليمي الذي يقدم رعاية متخصصة للمصابين من مناطق النزاعات، إذ يشكّل الأطفال أكثر من 30 بالمئة من المرضى.
يشار إلى أن الأردن يستضيف ثلاثة مكاتب إقليمية تقدّم الدعم التشغيلي والمؤسسي لبرامج المنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها، إضافة إلى تبرّع المنظمة بمستلزمات طبية وتنفيذ تدريبات للأطباء في نقابة الأطباء الأردنيين.
-
أخبار متعلقة
-
عبر تغريدة ساخنة .. وليد الفراج يوجه رسالة بعد خسارة السعودية أمام النشامى
-
أبو ليلى يكشف تفاصيل الحديث الذي دار بينه وبين ولي العهد قبل لقاء السعودية
-
رأسية الرشدان تكتب المجد وتقود النشامى إلى نهائي كأس العرب 2025
-
هل حان وقت شرارة لرفع راية هجوم النشامى ؟
-
الأمير الحسن يترأس اجتماع مبادرة "السلام الأزرق – الشرق الأوسط" في بيروت
-
الشوط الأول من مباراة النشامى والسعودية ينتهي بالتعادل السلبي
-
ضبط 25 طن جميد فاسد في مستودع مخالف للشروط الصحية
-
مجلس محافظة جرش يبحث تعزيز النوافذ التسويقية للمنتجات التعاونية
