الفلكي مجاهد أول أردني يكتشف نيزك ضخم في المملكة

الوكيل الإخباري - تمكن الفلكي الأردني عماد مجاهد من العثور على نيزك ضخم ونادر في جنوب شرق المملكة، حيث وصلته من المختبر الإسباني المتخصص بفحص النيازك شهادة باسمه تثبت انه عثر على نيزك من النوع الحديدي النادر فيه معادن نادرة، والذي سقط على الأرض قبل آلاف السنين، وبذلك يكون مجاهد أول أردني يعثر على نيزك ويسجل باسمه دوليا.

وقال الفلكي عماد مجاهد من مرصد وادي رم /أم الدامي الفلكي وزميل الجمعية الفلكية الملكية البريطانية، اليوم الإربعاء لـ "الوكيل الإخباري" إنه عثر على النيزك بعد ان تم تصويره من خلال كاميرا فلكية متخصصة بالتصوير عن مسافة كبيرة، حيث ظهرت على ملامحه علامات الاحتراق الناتجة عن احتكاكه بالغلاف الغازي الأرضي، وعند الوصول اليه تم فحصه بشكل مبدئي حيث انجذب للمغناطيس بقوة وذلك بسبب كمية الحديد العالية فيه، والتي وصلت الى حوالي 95 بالمئة، وظهر الوزن عالي جدا نسبة لحجمه، حيث وصل وزنه الى حوالي 20.3 كيلو غرام، كما ظهرت على سطحه علامات الصدأ الناتجة عن وجود الحديد فيه بنسبة كبيرة.

وتابع مجاهد أنه أرسل عينات من الحجر الى مختبر أوروبي متخصص بفحص النيازك، وبعد أيام قليلة أرسل له مدير المختبر صورة عن تقرير الفحص مهنئا فيه مجاهد أنه عثر على نيزك حديدي فيه معادن نادرة، ووزنه النادر أيضا، ويحتاج إلى إجراء البحوث والدراسات العلمية عليه.

وأضاف أن هذه النيازك هي المادة الخام التي نشأت منها المجموعة الشمسية، لكنها لم تتكون مع الأرض والكواكب السيارة، وبقيت كتل سابحة في الفضاء بين الكواكب السيارة، وعند اقترابها من الأرض تجذبها وتدخل غلافها الغازي بسرعة كبيرة، وعند دخولها الغلاف الغازي تحتك بقوة بجزيئاته فتحترق وتسقط على الأرض على شكل كتلة نارية ضخمة، وعند وصولها سطح الأرض تتشكل فوهة في سطح الأرض تسمى فوهة نيزكية، يرافقها صوت انفجار كبير.

وبين أنه سيتم إجراء العديد من الدراسات على النيزك في مراكز أبحاث الفضاء ومعاهد الجيولوجيا المتخصصة بفحص النيازك، حيث ستفيد العلماء في دراسة أفضل للمجموعة الشمسية، والمواد الخام التي نشأت منها، خاصة المعادن النادرة الموجودة فيها.

وشكر الفلكي مجاهد معالي رئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر على دعمه الكبير لهذه الدراسات، مثل تقديم أجهزة الرصد والتصوير، وتقديم التسهيلات اللازمة لمتابعة إجراءات الفحص خارج المملكة.