وشهد المنتدى مشاركة واسعة من شركات المقاولات ضمن وفد برئاسة نقيب المقاولين السيد فؤاد الدويري، بهدف تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين الشقيقين ودعم جهود إعادة الإعمار والتعافي في سوريا.
وقال نقيب المقاولين الأردنيين السيد فؤاد الدويري، إنه على مرّ التاريخ، لطالما كانت سوريا رئة الأردن الشمالية، وكانت الأردن الرئة الجنوبية لسوريا، فهما أكثر من دولتين جارتين، فهما بيت واحد، وشعب واحد، تربطهما أواصر الدم والنسب والتاريخ المشترك، ولم تكن الحدود يومًا حاجزًا بين قلوب السوريين والأردنيين، بل كانت الجغرافيا شاهدًا على وحدة الشعبين، وعلى الروابط الأخوية التي لا تهتزّ مهما تغيرت الظروف، فهي روابط ضاربة في عمق التاريخ والجغرافيا والمصير المشترك.
وأشار الدويري خلال كلمة ألقاها في المنتدى إلى أن اللقاء يأتي بهدف فتح صفحات جديدة من التعاون والعمل المشترك بين الجانبين في مختلف الجهات الاقتصادية والصناعية والتجارية، ويمثل محطة محورية ونقطة مهمة لتطوير مسيرة التعاون الأردني السوري.
وأكد أن المقاول الأردني يمتلك رغبة قوية في تعزيز التعاون والتنسيق مع نظرائه في سوريا، والمساهمة الفاعلة في إعادة إعمار سوريا والمرحلة الجديدة التي دخلتها البلاد، مشيرًا إلى أن المقاول الأردني مستعد وجاهز للمشاركة في تنفيذ مشاريع تخدم مصالح الشعبين وتعزز التنمية الشاملة والاستقرار في المنطقة.
وأشار نقيب المقاولين إلى أن هناك دعائم كبيرة يمتلكها قطاع الإنشاءات الأردني تؤهله لبحث سبل التعاون مع الجانب السوري في بادرة تمثل رافعة حقيقية وفرصًا تنموية لكلا الجانبين، مشددًا على إمكانية تقديم قطاع الإنشاءات الأردني حلولًا جذرية للسوريين تزامنًا مع بدء مرحلة جديدة في البلاد، "فالمقاول الأردني يمتلك من الخبرة والكفاءة ما يؤهله للانخراط في مشاريع نوعية واستراتيجية داخل الأراضي السورية، وتواكب احتياجات المرحلة الراهنة من البنية التحتية والإسكان إلى الطاقة والمياه وغيرها من القطاعات".
وأضاف: "نمتلك الاستراتيجيات والبرامج للمباني الجاهزة التي تسهم في حل الأزمة سريعًا، خاصة وأن وقتًا طويلًا مضى على سوريا بدون إعمار وبناء، إذ إن "كودات" بناء جديدة ظهرت بما يخص البناء وآلية تطبيقه، وستكون ضمن برامج نقابة المقاولين، والتي من الممكن الاستفادة منها، وتعد حلًا سريعًا للأزمة السورية، نظرًا لحاجتها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها تزامنًا مع عودة اللاجئين، وهنا تبرز أهمية "المباني الجاهزة" التي تمتاز بتكلفتها المنخفضة وسرعة إنجازها".
وأبدى الدويري تفاؤله حول إيجاد دور للمقاول الأردني في مشاريع إعادة الإعمار في سوريا، خاصة وأن المقاول الأردني ليس غريبًا على السوق السورية لوجوده منذ سنوات ما قبل الأزمة، وهناك العديد من المشاريع التي شارك بها.
كما وجّه نقيب المقاولين إلى أهمية تفعيل وتشكيل لجنة فنية مشتركة بين نقابة المقاولين الأردنيين والسوريين، وإعداد خريطة طريق لتيسير الإجراءات اللوجستية في التعامل بين الطرفين، والعمل على الربط بين الأطراف بما يساهم في انسيابية العمل دون وجود أي عوائق.
وفي الختام، شدد الدويري على أهمية المنتدى، في أن يكون بوابة لمرحلة مختلفة، قوامها الحوار الصادق، والتعاون الحقيقي، والتفاهم القائم على المصالح المشتركة، مؤكدًا أن القيادة الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، والشعب الأردني، كانوا دائمًا داعمين لسوريا وشعبها، إيمانًا بوحدة المصير وروابط الأخوة، ليس من باب المجاملة، بل من منطلق الإيمان العميق بأن الأردن وسوريا جسد واحد ومصير مشترك.
-
أخبار متعلقة
-
انطلاق المؤتمر العلمي الدولي الثاني عشر في جامعة عجلون الوطنية
-
حملة تبرع بالدم في "التخصصي" دعماً لأهل غزة
-
الأردن يعزي الولايات المتحدة
-
الزرقاء: الإعلان عن جهوزية المركز الوطني للتوحد
-
ورشة توعوية بمركز فوعرا حول حوادث السير وأسبابها
-
جلسة حول تعزيز الحوار بين الشباب وقادة الرأي
-
الفايز يرعى احتفال مؤسسة إعمار لواء الجيزة بالأعياد الوطنية
-
ترجيح عودة 200 ألف لاجئ سوري من الاردن الى بلادهم بهذا الموعد