الوكيل الإخباري - أكد رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق، أهمية ملف الغذاء انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية المستمرة بأن يكون في قمة الأولويات لتوفير مخزون استراتيجي من السلع وحماية المواطنين من ارتفاع الأسعار.
وقال الحاج توفيق في تصريحات صحفية، أن ملف الغذاء كان على الدوام من أولويات جلالة الملك عبدالله الثاني، ويعتبره جلالته "خطا أحمر"، مناشدا الجهات المعنية متابعة هذا القطاع الأكثر أهمية لحياة المواطنين والأمن الاجتماعي.
كما اكد الحاجة إلى خطة استراتيجية واضحة للمواد الغذائية وقاعدة بيانات دقيقة تتعلق بالأسعار وكميات الاستيراد تحدث باستمرار، مشيرا إلى أن الأمن الغذائي لا يتحقق إلا بالتكامل بين القطاعات الصناعية والزراعية والتجارية وحل المعيقات وتسهيل انسياب السلع إلى السوق المحلية.
ولفت الحاج توفيق إلى أن القطاع التجاري هو الركن الأول والأساسي لدعم المخزون الاستراتيجي من السلع الغذائية، لأنه يستورد المواد الأولية التي تحتاجها المصانع والبذور والمستلزمات الزراعية والبضائع الجاهزة للاستهلاك، فالأمن الغذائي لا يقتصر على توفير الكميات فقط، لكنه يتعداه ليشمل السعر الذي تحدده المنافسة وتخفيف الضرائب والرسوم وتسهيل الإجراءات، بالإضافة إلى الجودة من خلال الرقابة الشاملة على المنتج المحلي والمستورد وتحقيق العدالة بينهما.
وطالب بتشكيل مجلس أعلى للأمن الغذائي برئاسة رئيس الوزراء ويضم الوزارات والمؤسسات والدوائر المختصة باستيراد المواد الغذائية، إلى جانب ممثلين للقطاع الخاص المعنيين بالغذاء والزراعة وأصحاب الاختصاص وخبراء، لحل ومعالجة المعوقات بالسرعة الممكنة، بالإضافة إلى إنشاء "مرصد للأسعار" لمتابعة ما يطرأ من تغيير على أسعار المواد الجاهزة ومدخلات الإنتاج ومواد التعبئة والتغليف والنقل داخليا وخارجيا، وتقديم تقرير دوري لأصحاب القرار لتفويت الفرصة على كل من تسول له نفسه استغلال ذلك لمصالح شخصية ضيقة تلحق الضرر بالمواطنين.
واوضح الحاج توفيق الذي يرأس كذلك النقابة العامة لتجار المواد الغذائية، أن حماية المستهلك في قمة الأولويات بالتوازي مع قضية الأمن الغذائي، كما أن حماية أي قطاع اقتصادي لا يكون على حساب المواطن الذي يعد الحلقة الأضعف وبخاصة مع تراجع قدراته الشرائية.
كما طالب بأن يكون ملف استيراد وأسعار المواد الغذائية بإشراف كلي لوزارة الصناعة والتجارة والتموين، لمنع تداخل الصلاحيات لأكثر من جهة، ما يربك المستوردين ويضر بمصلحة المستهلك والتأثير على المخزون الاستراتيجي من السلع.
ودعا إلى إعفاء الغذاء من الرسوم الجمركية وضريبة المبيعات، ومنحه الأولوية في عمليات التخليص وإنجاز المعاملات وتعجيل النتائج المخبرية، وإعادة النظر بشروط وتصاريح الاستيراد المطلوبة لبعض المواد الغذائية.
وأشار إلى أن القطاع التجاري والخدمي كان الأكثر تضررا من تبعات أزمة فيروس كورونا ووصل إلى حالة الإنهاك، جراء الإغلاقات والإجراءات التي اتخذت لمواجهة الوباء.
ولفت رئيس الغرفة إلى أن القطاع التجاري والخدمي هو أكبر مشغل للعمالة الأردنية ودافع للضرائب والرسوم الجمركية، ما يتطلب المحافظة عليه من أجل تعافي الاقتصاد الوطني من آثار الجائحة.
-
أخبار متعلقة
-
"الفاو": معدلات تضخم غذائي منخفضة في الأردن العام الحالي
-
مكرمون خلال زيارة الملك إلى الكرك يشيدون بحرص جلالته على تلمس هموم المواطنين
-
توجه لزراعة 20 ألف شجرة في الزرقاء
-
العضايلة يشارك في المؤتمر الوزاري رفيع المستوى حول المرأة والسلام والأمن
-
رئيس الديوان الملكي يستقبل الحاجة وضحة
-
العوايشة يحصل على ذهبيّةِ غرب آسيا للكاراتيه
-
بحث التعاون بين وزارة الشباب وسلطة العقبة الخاصة
-
أجواء باردة نسبيا في أغلب مناطق المملكة حتى الأحد