الوكيل الإخباري - جلنار الراميني - وسط آمــال بأن تعود الحياة إلى طبيعتها في مختلف محافظات المملكة ، بات من الضــروري الالتزام ، بالإجراءات الصحيّة ، والوقائية ، في شهر رمضــان المبارك .
اليوم ، يبدأ العدّ التنازلي ، لاستقبال الشهــر الفضيل ، حيث ستكون الفرحة في استقباله "ناقصة" ، نتيجة لما يعانيه العالم بوجه عام ، والأردن بشكـــل خاص ، حيث ستغيب الطقوس الرمضانية والنفحات الروحانيّــة ، إلا أن الدعاء لن يغب ، والتواصل مع الآخــرين ، وإن سيكون عن بعد لن يغب ، فـ"كلّ عام وأنتم بخير، وأنتم إلى الله أقرب".
لننظر إلى الكأس المليء
وفي سياق منفصل ، لننظـر إلى "نصف الكأس المليئ" ، في هذه الجائحة ، بعيدا عن التباعد الاجتماعي، حيث سنفتقد لملامح "اللمّــة العائلية" ، وعدم التنــقل بحريّة ، وعدم شراء كافة المستلزمات التي نريدها لإغلاق المحال ، عدا عن عدم الاستمتاع بالأجواء الربيعية ، والتجمعات والسهرات ، فإن هنالك الدروس والعبر التي ستعود على الأردنيين بالنفـــع .
إيجابيات الأمر، أن يكون الشخص بالقرب من عائلته وأبنائه ، بعيدا عن السهرات الرمضانية برفقة أصدقائه التي كان يعتاد عليها كلّ عام ، عدا عن إعادة النظر في العلاقات الاجتماعية وصلة الرحم ، بعد انقطاع لفترة طويلة ، حيث أن كثيرين سيكونون على اتصال أكثر مع من تغيّب عنهم لسنوات ، نتيجة لهذه الأزمة.
كما ساد في المجتمع الأردني ، التقارب الاجتماعي ، من خلال المبادرات الإنسانية ، حيث أنها ولدت في ظلّ هذه الأزمة، وبات التعاضد والتكافل أساسيا في المجتمع الأردنــي ، حيث التبرعات السخية، ومساعدة الجار لجاره ، لقلة حيلة الكثيرين .
وبالنظر إلى ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا ، فإن ضرورة الحجر الصحي ، باتت حاجة ملحة في ذلك ، الامر الذي يعني الالتزام بالتعليمات الوقائية ، ما يعني التحمّل والصبر والإرادة ، حيث كان كثيرون يفتقدون لذلك ، ما يعني التعوّد على الشدائد ، والانصياع بحسب الظروف .
ومن الاجدر الحديث عن كثيرين ، استغلوا مكوثهم في المنزل ، حيث العبادات ، وقراءة القرآن الكريم ، والمساعدة في الاعمال المنزلية ، عدا عن استغلال مواطنين الوقت ، بإبراز مواهبهم ، التي كانت دفينة ، حيث أنّ طول الوقت في المنزل ساهم في استغلال الوقت بشكل مثالي .
نعمة علينا
الحجر الصحي ، بات نعمة لدى كثيرين ، كانوا ينتظرون الجلــوس مع عائلاتهم ، وكثيرون تذوٌقوا نعمة الصحــة ، واستشعروا قيمة الأمن النفسي ، نتيجة للإجراءات الحازمة من قبل الحكومة ، بالرغم من التشديد إلا أن فـي ذلك مصلحة عامــة ، يُقدّر العمل بها .
الرسالة إلى كلّ أردنــي ، مفادها ، عدم التضجر ، وعدم "الحســرة" ، وعدم النظر بسلبية إلى الأمور ، ففي ذلك الخير ، ما دام الخير بانتظارنا في بلد الخيــر ، بإذن الله تعالــى ، والرسالة أن يكون الحمـد والثناء على الألسن ، من منطلق "لئن شكرتم لأزيدنكم"، فالصحة نملكها ، ومن نحب يحيطون بنا ، ويكفي أننا في نعمة أننا بالأردن .
وليكن منطلق الآية الكريمة " سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا" ، شعارا لنكون على قدر الصبر على الشدّة.
ولله درّ الشاعر الذي قال:
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بدّ أن يستجيب القدر
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة
-
أخبار متعلقة
-
عجلون: استكمال خطط التعامل مع الظروف الجوية خلال الشتاء
-
اعلان صادر عن إدارة ترخيص السواقين والمركبات
-
امانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح الأحد
-
قرارات صادرة عن مجلس الوزراء
-
وكلاء السيارات تدعو لتوسيع قرار الإعفاء ليشمل السيارات الكهربائية في الموانئ الخارجية
-
رئيس مفوضية إقليم البترا يستقبل سفيرة شؤون المرأة في أستراليا
-
"التعليم العالي" تثمن دور هيئة تنشيط السياحة في استقطاب الطلبة الوافدين
-
وفد من وكالة التعاون الدولي اليابانية يزور في البترا