الوكيل الإخباري - رصد برنامج عين على القدس فعاليات "خراريف سلوانية" التي شهدتها بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك بهدف الحفاظ على التراث الفلسطيني وتعزيز صمود أهالي الأحياء المقدسية المهددة بالهدم والتهجير.
وعرض البرنامج في تقريره الأسبوعي المصور في القدس، الذي يبث على شاشة التلفزيون الأردني، مشاهد من فعاليات "خراريف سلوانية" التي أقامتها جمعية البستان بمشاركة عدد من المتطوعين في بلدة سلوان، وكان "العرس الفلسطيني" من أبرز هذه الفعاليات، حيث جاب أزقة حي البستان المهدد بالهدم والتهجير القسري من قبل بلدية الاحتلال.
وأوضح التقرير أن الفعاليات التي امتدت من ساعات الصباح حتى المساء، اشتملت على العديد من النشاطات الثقافية والفنية والشعبية، من ضمنها الدبكة والأهازيج الفلسطينية وغيرها، كما قام متطوعون برسم الجداريات على جدران الحي المهددة بالهدم للتأكيد على عروبة وفلسطينية هذا الحي وغرس ثقافة التحدي والصمود لدى سكانه.
وأكد التقرير كذلك أنه رغم الظلم والقهر الذي يتعرض له سكان بلدة سلوان بشكل خاص، والقدس بشكل عام، من قبل الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن هذه الفعاليات أضفت الفرحة والسعادة على الصغار والكبار.
مسؤولة دائرة الفنون والثقافة في جمعية البستان في سلوان، تمارا بربر، قالت إن الأطفال المشاركين في هذه الفعاليات يعودون إلى بيوتهم كل يوم "خائفين من أن لا يجدوها"، مشيرة إلى أن هذه الفعاليات تهدف إلى تهدئة نفوس الأطفال وتعزيز صمودهم.
وأضافت أن هذه الفعاليات تهدف أيضاً إلى تعزيز الموروث الثقافي والمحافظة على التراث العربي الفلسطيني.
والتقى البرنامج الذي يقدمه الزميل جرير مرقة، عبر اتصال فيديو من القدس بخبير التراث السلواني المقدسي، قتيبة عودة، الذي أكد أن سلوان بحاجة للمراقبة بصفتها الحاضنة الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك، إضافة لاحتوائها على أكبر كثافة سكانية في مدينة القدس، حيث تحتوي على أكثر من 13 حياً مقدسياً، ستة منها مهددة بالتهجير القسري و"التطهير العرقي".
وقال عودة إن أهالي سلوان أرادوا أن يطلوا على العالم من زاوية أخرى هي زاوية "الحياة والأمل"، وأن القائمين على الفعاليات استطاعوا جمع جميع شرائح المجتمع في البلدة من نساء ورجال وأطفال في مكان واحد وعلى مبادرة واحدة بهدف إيصال رسالة مفادها أن حي البستان ليس مجرد حجارة ومنازل، وإنما هو حي مليء بالقصص والذكريات وله ماض وحاضر ومستقبل.
وأشار إلى أن الفعاليات أعادت العادات والتراث الفلسطيني إلى أرض الواقع، ومثال ذلك اشتراك سيدات الحي في طبخ طبق "الجريشة" الشعبي المعروف في سلوان، والذي جرت العادة على اشتراك الجميع بطبخه احتفالاً ببناء منزل جديد في الحي.
وأوضح الخبير عودة أن هناك عددا كبيرا من الجمعيات في جميع الأحياء الفلسطينية والمقدسية تعمل على إحياء التراث من خلال إقامة الفعاليات التراثية والثقافية وممارسة الأعمال اليدوية كالتطريز والمشاركة في الفعاليات والمعارض المختلفة سواء في فلسطين أو خارجها، إضافة إلى دور الشباب والناشطين الفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يقومون بنشر المحتوى الفلسطيني والتذكير بالموروث الثقافي والتراثي لفلسطين، رغم الحملات الكبيرة لإغلاق منابرهم ومواقعهم.
ولفت إلى أنهم يتلقون الدعم من الجاليات الفلسطينية في الخارج والمتضامنين مع القضية الفلسطينية في كل مكان بالعالم.
-
أخبار متعلقة
-
تصنيف شنغهاي العالمي يضع العلوم والتكنولوجيا في صدارة الجامعات الأردنية في التخصصات الطبية
-
المومني يوجه رسالة للمنتدى العالمي للتواصل الاجتماعي
-
مديرية تربية قصبة إربد تعقد اجتماعا لعدد من المدارس الدامجة
-
بدء تنفيذ مشروع تعزيز انتشار المنازل والمباني ذات الاستهلاك الصفري للطاقة
-
الأمن يحذر الأردنيين بشأن وسائل التدفئة
-
دورة عن كتابة السيرة الذاتية ومقابلات العمل بكلية عجلون
-
الملك ورئيس الوزراء الكندي يبحثان تطورات الأوضاع في غزة ولبنان
-
تربية المزار الشمالي تنظم الملتقى الثاني للتوجيه المهني والتقني "BTEC"