الوكيل الإخباري - قال متخصصون في الفقه والشريعة الإسلامية في محافظة الكرك إن يوم عرفة يذكر المسلمين بواجبهم نحو دينهم من خلال التمسك به والالتزام بأوامره، وعدم التفريط في ثوابته تحت ضغط الانبهار الطائش أو التقليد المندفع.
وأوضحوا في حديث مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن يوم عرفة فضّله الله على بقية أيام السنة، تجاب فيه الدعوات ويباهي الله فيه الملائكة بأهل عرفات، يوم الوقوف لأداء الحج الأكبر، ففيه تغفر الذنوب، ويستجاب الدعاء، وترفع الدرجات، له فضل عظيم، ليس للحجيج وحدهم، بل للمسلمين كافة.
وقال مفتي الكرك الدكتور وليد الذنيبات إن من أعظم الأعمال التي يتقرب بها المسلم لربه تعالى في يوم عرفة إدخال السرور على المساكين، والسعي في قضاء حاجات الفقراء.
وأضاف "هنيئاً لمن يقف على عرفات، وهنيئاً لمن صام يوم عرفة من غير الحجيج، وهنيئاً لمن اغتنم هذه الأيام في التقرب إلى الله، وسعى في مرضاة مولاه، فنصب قدميه لله قائماً وتصدق وأعطى من ماله باذلاً متقرباً، وبر والديه ووصل أرحامه داعياً لإخواننا في بيت المقدس وفي غزة من بالثبات والصمود والنصر على المحتلين.
بدوره، قال عميد كلية الشريعة في جامعة مؤتة الدكتور محمود المعايطة إن صيام يوم عرفة يكفر صغائر الذنوب والمعاصي التي وقع بها العبد، فعن أبي قتادة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ عَرَفَةَ؟ فَقالَ: يُكَفِّرُ السَّنَة الماضية والْباقية والمقصود بتكفير السنة القادمة؛ أي أنّ الله تعالى يوفّق عبده المؤمن في اجتناب الذنوب والمعاصي التي تحتاج إلى تكفير في سنته القادمة؛ جزاءً له على صيام يوم عرفة.
فيما أشار الباحث الفقهي الشيخ رامي العساسفة إلى أنه يستحب في أيام العشر ذي الحجة على وجه العموم ويوم عرفة على وجه الخصوص الإكثار من الأعمال الصالحة من صلاة نافلة وصدقة وذكر وصلة رحم وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر وزيارة الأقارب ففي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، يعني أيام العشر قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء.
وأوضح الأكاديمي الدكتور مراد الجعارات أن يوم عرفة من الأيام التي اختصها الله لنا والتي تُعد العبادة فيها ليس كغيرها من الأيام، لما في هذا اليوم من فضل عظيم فهو يوم النحر، فيجب علينا معرفة قدر هذا اليوم، وتعظيمه واستغلال هذا اليوم في الأفعال الصالحة التي تعود علينا بالكثير من الأجر والثواب وتُقربنا من الله تعالى إضافة إلى أن هذا اليوم يذكر بوحدة المسلمين التي يجب أن نسعى لتحقيقها، لا أن نعمل على تفريق وتشتيت أفكار الناس.
-
أخبار متعلقة
-
إرادة ملكية بقبول استقالة قعوار
-
المالية تنشئ مركز جمرك المنطقة الحرة الخاصة الأزرق
-
الأمن يدعو إلى الحيطة خلال المنخفض الجوي المتوقع
-
الأردن يدين هجومين إرهابيين على المحكمة العليا ومجلس النواب في البرازيل
-
50 دينارا بدل نقل ودفن الموتى داخل عمّان .. والامانة تتحمل تكاليف هؤلاء !
-
تعليمات جديدة حول العمل الاضافي والزيادات السنوية لموظفي الحكومة
-
إرادة ملكية بتعيين قضاة شرعيين- اسماء
-
إرادات ملكية سامية بالهنداوي والبطاينة والتميمي