الوكيل الإخباري - أكد خبراء في الاقتصاد، أن الشركات الكبرى تعد رافدا رئيسا للخزينة العامة للدولة من خلال الإيرادات الضريبية، ما يسهم بدعم وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وأشاروا إلى أن زيادة ربحية الشركات الكبرى تعني زيادة في نمو القطاعات التي تعمل بها، ما سيرفع من مساهمة تلك القطاعات في نمو الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى قدرتها على توظيف أعداد كبيرة من العاملين للتقليل من معدلات البطالة، ومساعدة هذه الشركات على نقل وتوطين التكنولوجيا في العمل.
ودعوا الجهات المعنية إلى ضرورة إيجاد سياسة اقتصادية تحفيزية فيما يتعلق في المشاريع والشركات الكبرى وذلك لدعم وتمكين تلك الشركات لفتح آفاق واعدة باتجاه تعزيز الاقتصاد الأردني.
وتعرف الشركة الكبيرة بأنها كل شركة يبلغ عدد عمالها أكثر من 250 عاملا، ويتجاوز مجموع مبيعاتها أو موجوداتها ثلاثة ملايين دينار.
الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية الدكتور معن النسور، قال إن زيادة ربحية الشركات الكبرى تعني بالمحصلة زيادة نمو القطاعات التي تعمل بها، ما سيزيد من مساهمة ذلك القطاع في نمو الناتج المحلي الإجمالي، موضحا أنه كلما زادت ربحية الشركات الكبرى زاد حجم الضرائب والرسوم التي تدفعها، ما ينعكس ايجاباً على إيرادات خزينة الدولة الأردنية وبالتالي زيادة قدرتها على تنفيذ المشاريع الرأسمالية. اظهار أخبار متعلقة
وأشار النسور إلى أن القطاعات التعدينية والصناعية تقوم بتصدير جزء كبير من انتاجها، مؤكدا أن له أثرا مهما في تحسين مؤشرات الميزان التجاري الأردني، كما يسهم في زيادة رفد العملات الاجنبية إلى المملكة.
ولفت إلى تصاعد الدور المحوري لشركة البوتاس العربية على مدار السنوات الماضية في المشهد الاقتصادي الأردني، مبينا أن هذا الدور تجلّى في حجم مدفوعات الشركة من أرباح وضرائب ورسوم تعدين للخزينة بلغت العام الماضي نحو 158 مليون دينار، بارتفاع عن العام 2020 بلغت نسبته حوالي 98 بالمئة، إضافة إلى رفدها النظام المصرفي الأردني بعملات أجنبية خلال العام 2021 بلغت حوالي 1.4 مليار دولار.
بدوره، قال رئيس منظومة حملة "صنع في الأردن" الدكتور إياد أبو حلتم، إن للمشاريع والشركات الكبرى أهمية خاصة في الاقتصاد الأردني، حيث تمتلك خاصية توظيف أعداد كبيرة من العاملين، مبينا أن الشركات الكبرى تمتاز في طبيعتها بأنها مشاريع استراتيجية، مثل البوتاس، الفوسفات،والصناعات الاستخراجية، والكيماويات الضخمة.
وأضاف أن المشاريع الكبرى يعول عليها في قدرتها على توطين التكنولوجيا في عملها، لافتا إلى أن الشركات تستورد التكنولوجيا في البدايات ثم تعمل على تطويرها وتوطينها، موضحا انها عادة ما تكون عبارة عن مشروع رئيس يجتمع حوله مشاريع وشركات أخرى، وأن الشركات الكبرى تنشأ منها عناقيد صناعية تستفيد منها صناعات مساندة وصغيرة ومتوسطة.
عميد البحث العلمي والدراسات العليا في جامعة اليرموك والخبير الاقتصادي الدكتور قاسم الحموري، أكد أهمية الشركات الكبرى في حالة الاقتصاد الأردني، حيث أن تكون قيمة إنتاجها عادة مرتفعة، وتسهم في نمو الناتج المحلي الإجمالي وبالتالي تعزز معدلات النمو الاقتصادي .
وأضاف ان الشركات الكبرى تعزز الاقتصاد أيضا من خلال توفير أعداد كبيرة من فرص العمل ما يساعد في تخفيض نسب معدلات البطالة، وتدعم الاقتصاد من خلال الروابط الأمامية والخلفية، مبينا أن الشركات الكبرى تحتاج لبعض الخدمات والسلع لديمومة عملها من قطاعات أخرى وهذا يعود بالفائدة على الاقتصاد، في نجاح الشركات يساعد على زيادة النمو الاقتصادي.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
-
أخبار متعلقة
-
صادرات روسيا إلى الاتحاد الأوروبي تتجاوز 3 مليارات يورو لشهر سبتمبر
-
الذهب عالمياً يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام
-
النفط عالميا يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية
-
ارتفاعات جماعية لأسواق الأسهم الأوروبية عند الإغلاق
-
تراجع مؤشر نازداك الأميركي
-
بتكوين تقترب من 100 ألف دولار مواصلة قفزاتها بعد فوز ترامب
-
روسيا والجزائر تتصدران قائمة مورّدي الغاز إلى الاتحاد الأوروبي
-
الصين تعلن اكتشاف احتياطيات من الذهب بقيمة 82.8 مليار دولار