ويبدو مؤكدًا أن العام 2024 سيُسجَّل على أنه الأكثر حرًا على الإطلاق، في وقت تؤدي فيه الكوارث الناتجة عن التغير المناخي إلى أضرار بالغة في مناطق تمتد من سهول أوروبا إلى وادي كاتماندو.
واستقبلت سيدني، التي تسمي نفسها "عاصمة العالم لرأس السنة"، العام الجديد بإطلاق 9 أطنان من الألعاب النارية من دار الأوبرا وجسر ميناء سيدني (هاربر بريدج) عند منتصف الليل.
وفي آسيا، استقبلت بانكوك وهونغ كونغ وتايبيه العام الجديد بالألعاب النارية.
باريس تتلألأ
وفي باريس، بعد 5 أشهر من نشوة الألعاب الأولمبية، ازدانت العاصمة الفرنسية مرة أخرى بالأنوار استعدادًا لاستقبال العام الجديد.
تجمع أكثر من مليون شخص في شارع الشانزليزيه الشهير، الذي أُغلق أمام السيارات وازدان جانباه بعشرات الأشجار المتلألئة.
وقد تركزت أنظار العالم لأسابيع في يوليو/تموز وأغسطس/آب على أولمبياد باريس، حيث سبح الرياضيون في نهر السين، وتسابقوا تحت برج إيفل، وركبوا الخيول خارج قصر فرساي.
عام انتخابات
كان 2024 عامًا انتخابيًا بامتياز، إذ توجه الملايين إلى مراكز الاقتراع في أكثر من 60 بلدًا.
وفاز فلاديمير بوتين بولاية جديدة في الانتخابات الروسية، بينما أطاحت انتفاضة طلابية في بنغلاديش برئيسة الوزراء الشيخة حسينة.
لكن أي اقتراع لم يحظَ بدرجة المتابعة التي حظيت بها الانتخابات الأميركية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، حيث سيعود دونالد ترامب على إثرها قريبًا إلى البيت الأبيض.
وقد أحدثت عودة ترامب لتولي منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الولايات المتحدة هزات من المكسيك وصولًا إلى الشرق الأوسط.
وهدد الرئيس المنتخب بمفاقمة الضغوط الاقتصادية على الصين، وتفاخر بأن بإمكانه وقف حرب أوكرانيا "في غضون 24 ساعة."
أمل وخوف
في الشرق الأوسط، انتهى حكم آل الأسد الذي استمر أكثر من نصف قرن مع فرار الرئيس بشار الأسد من سوريا، مما أطلق احتفالات في مختلف أنحاء البلاد في الشهر الأخير من العام.
وفي دمشق، استقبل مئات السوريين العام الجديد في ساحة الأمويين على وقع المفرقعات والأغاني الثورية، يحدوهم "الأمل" بأن يحمل لهم أول عام يشهدونه منذ 5 عقود من دون حكم آل الأسد غدًا أفضل.
وفي عام 2024، نفذت إسرائيل عملية عسكرية في لبنان ضد حزب الله، استهدفت آلافًا من عناصره بتفجير أجهزة اتصال يحملونها، واغتالت العديد من قادته، أبرزهم أمينه العام في غارة إسرائيلية في سبتمبر/أيلول.
وفي قطاع غزة، بقيت الحرب دائرة، حيث تفاقمت معاناة المدنيين مع تراجع مخزونات الطعام والدواء.
وفي كييف، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستواصل القتال في العام 2025 لتحقيق مكاسب يمكن استثمارها لاحقًا على "طاولة المفاوضات."
احتجاجات تبليسي
في تبليسي، تجمع أمام البرلمان الجورجي عشرات الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للاتحاد الأوروبي للاحتفال بحلول العام الجديد، مواصلين تحركهم الاحتجاجي المستمر منذ شهر ضد قرار الحكومة تعليق بدء مفاوضات انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي.
وقالت الرئيسة المنتهية ولايتها سالومي زورابيشفيلي أمام المتظاهرين، الذين أقاموا طاولة احتفالية طويلة في الشارع الرئيسي بالعاصمة: "عام 2024 كان عام وحدتنا، و2025 سيكون عام انتصارنا."
كرة قدم ومهرجانات
يُتوقع أن يحمل العام 2025 الكثير من الأحداث المهمة، مع التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي والتوقعات بتباطؤ التضخم.
وسيكون عشاق كرة القدم على موعد مع بطولة كأس العالم للأندية، التي تستضيفها الولايات المتحدة وتضم 32 فريقًا.
كما يُتوقع مشاركة حوالي 400 مليون حاج في مهرجان كومبه ميلا على ضفاف أنهار الهند، الذي يوصف بأنه أكبر تجمع بشري في العالم.
وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية تسجيل درجات حرارة عالمية مرتفعة للعام 2025، مما يشير إلى أن السنة المقبلة قد تكون من بين الأكثر حرًا على الإطلاق.
-
أخبار متعلقة
-
الجيش اللبناني يعلن اصابة عسكريين في اشتباكات عند الحدود مع سورية
-
أردوغان: نتمنى أن تشرق شمس الحرية بسماء غزة أُسوة بسوريا
-
ألمانيا: أوروبا لن تقدم أموالًا للهياكل الإسلامية الجديدة في سوريا
-
سريع: نفذنا عمليتين عسكريتين ضد أهداف إسرائيلية في يافا المحتلة
-
بلينكن يزور كوريا الجنوبية في خضم أزمتها السياسية
-
هزة أرضية تضرب عاصمة عربية
-
ارتفاع كبير في حالات الإصابة بالإنفلونزا ببريطانيا
-
العراق: إفشال مخطط إرهابي شمالي البلاد