وجاءت تهديدات ترامب خلال خطاب تنصيبه يوم الاثنين، حيث قال إن "الولايات المتحدة لم تسلم القناة للصين، بل لبنما"، ملمحًا إلى إمكانية استعادتها.
وفي رسالة أنيقة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، استشهدت بنما بالمادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة، التي تحظر استخدام القوة أو التهديد بها ضد سلامة أراضي أي دولة أو استقلالها السياسي.
ودعت الرسالة إلى إحالة القضية إلى مجلس الأمن الدولي، مؤكدة ضرورة احترام سيادة الدول وسلامتها.
بالتوازي مع هذه الخطوة الدبلوماسية، أعلن مكتب المراقب المالي البنمي عن بدء تدقيق شامل في شركة "موانئ بنما"، التابعة لمجموعة "هاتشيسون" في هونغ كونغ، والتي تدير ميناءي بالبوا وكريستوبال على طرفي القناة.
ويهدف هذا التدقيق إلى ضمان الشفافية والالتزام الكامل باتفاقيات الامتياز، بما في ذلك الإبلاغ الدقيق عن الدخل والمدفوعات والمساهمات المالية للدولة.
وفي خضم هذه التطورات، تؤكد بنما أن قناتها المائية تظل رمزًا للسلام والتعاون الدولي، وأنها لن تسمح لأي طرف بتحويلها إلى ساحة للصراعات الجيوسياسية.
وكان ترامب قد صرح في 22 ديسمبر الماضي، بأنه سيطالب بعودة سريعة لقناة بنما إلى الملكية الأمريكية بسبب التعرفة المرتفعة للنقل وعبور السفن عبرها، مشددًا على أن القناة ذات أهمية بالغة للتجارة الأمريكية، وكذلك للانتشار العملياتي للقوات البحرية الأمريكية في المحيطين الأطلسي والهادئ.
وشدد ترامب على أن نقل السيطرة على القناة في عام 1999 كان "بادرة تعاون" وليس تنازلًا لصالح دول أخرى.
وقناة بنما هي ممر مائي اصطناعي، قامت الولايات المتحدة بتشييده، تم افتتاحها في عام 1914. وفي عام 1977، نصت معاهدة توريخوس-كارتر على نقل القناة إلى بنما على مراحل، واكتملت العملية في عام 1999. ونص الاتفاق على حياد القناة وإمكانية استخدامها للتجارة العالمية.
روسيا اليوم
-
أخبار متعلقة
-
إيران: إنشاء 8 محطات نووية جديدة بالتعاون مع روسيا بات على جدول الأعمال
-
تحقيق في بلجيكا بعد تحليق مسيّرات فوق قاعدة عسكرية
-
إصابة 10 أشخاص بهجوم طعن في قطار ببريطانيا
-
الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
-
هجوم أوكراني بالمُسيّرات يشعل النيران في ناقلة نفط ويلحق أضرارا بميناء توابسي
-
ألبانيزي: رئيس وزراء الصين سيزور أستراليا العام المقبل
-
هزة أرضية تضرب دمشق
-
هيغسيث: واشنطن وبكين تبحثان إقامة قنوات اتصال عسكرية مباشرة
