وأوضح شراقي، في منشور عبر صفحته على "فيسبوك" الأربعاء، أن إثيوبيا فتحت بوابات سد تاكيزي على نهر عطبرة، بينما أبقت بوابات سد النهضة مغلقة بهدف تخزين المياه، مشيرًا إلى أن المياه تتجه من سد تاكيزي نحو سدي أعالي عطبرة وستيت، ثم إلى سد خشم القربة في السودان، ومنه إلى نهر النيل الرئيسي وصولًا إلى بحيرة ناصر في مصر.
وأشار إلى أن نهر عطبرة يرفد نهر النيل بنحو 11 مليار متر مكعب من المياه سنويًا، أي ما يعادل 13% من إجمالي الإيراد السنوي للنهر، وتبلغ سعته التخزينية نحو 9 مليارات متر مكعب.
وأكد شراقي أن بحيرة سد النهضة تقترب من بلوغ المخزون السابق البالغ 60 مليار متر مكعب عند منسوب 638 مترًا، إذ يبلغ مخزونها الحالي نحو 58 مليار متر مكعب عند منسوب 637 مترًا. وأضاف أن هناك ثلاث سيناريوهات أمام إثيوبيا:
فتح بوابات المفيض في سد النهضة كما حدث في العام الماضي، لتمرير المياه إلى السودان ومصر.
الاستمرار في إغلاق البوابات لتجربة تدفّق المياه من أعلى الممر الأوسط بعد اكتمال التخزين.
الاحتمال الأضعف، وهو تمرير المياه عبر توربينات توليد الكهرباء.
وأوضح أن بحيرة السد بحاجة إلى نحو 4 مليارات متر مكعب إضافية ليكتمل التخزين، وهي كمية يمكن تجميعها خلال أسبوع، مع تدفق يقدّر بنحو 300 مليون متر مكعب يوميًا.
وتوقّع شراقي أن تبدأ المياه بالتدفّق خلال أيام عبر بوابات المفيض، أو من أعلى الممر الأوسط بنهاية الشهر الجاري، لافتًا إلى أن تشغيل التوربينات سيبقى محدودًا.
وأكد أن السد العالي المصري جاهز تمامًا لاستقبال أي كميات مياه قادمة، سواء عبر التوربينات أو المفيض أو الممر الأوسط.
وفي سياق متصل، كان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، قد أعلن في وقت سابق من يوليو الجاري عن اكتمال بناء سد النهضة، مع تحديد موعد لافتتاحه في سبتمبر المقبل بعد انحسار الأمطار. ودعا مصر والسودان لحضور حفل الافتتاح.
في المقابل، أكّد وزير الموارد المائية والري المصري، الدكتور هاني سويلم، رفض بلاده التام لما وصفه بـ"فرض إثيوبيا سياسة الأمر الواقع من خلال إجراءات أحادية الجانب على نهر النيل"، مشددًا على أن النهر يعد موردًا مائيًا دوليًا مشتركًا.
وأشار الوزير إلى أن ما تروج له إثيوبيا بشأن اكتمال بناء السد "غير الشرعي والمخالف للقانون الدولي"، يتم دون اتفاق ملزم مع دولتي المصب، في ظل تحفظات مصر والسودان الجوهرية.
من جهته، صرّح رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي: "موقفنا لم يتغير، ولن نسمح بأي ضرر يمسّ مياه نهر النيل"، مطالبًا بتحويل التصريحات الإثيوبية إلى اتفاق مكتوب يضمن الحقوق المائية ويؤطر العلاقات المستقبلية بين الدول الثلاث.
روسيا اليوم
-
أخبار متعلقة
-
زلزال بقوة 7.3 درجة يضرب الولايات المتحدة
-
مسؤول أميركي: إدارة ترامب طلبت من إسرائيل وقف هجماتها على سوريا
-
إدارة الطيران الأمريكية تدرس توظيف أجانب كمراقبين جويين
-
4 عمليات حوثية ضد إسرائيل .. ومسيرات في سماء النقب
-
ترامب يوقع قانونا مشددا لمكافحة مخدر الفنتانيل
-
الجيش السوري يبدأ بالانسحاب من السويداء
-
تعليق الملاحة في مطار بن غوريون بعد إطلاق صاروخ من اليمن
-
الخارجية الأميركية: اتفاق الأطراف في سوريا على خطوات محددة لإنهاء الاشتباكات