الوكيل الإخباري- أصبحت مدينة درنة الليبية عنوانا عريضا لكارثة إنسانية جديدة بعدما قضى آلاف من سكانها نتيجة إعصار "دانيال" الذي ضرب البلاد الاثنين الماضي، وخلف دمارا هائلا وخسائر فادحة في الأرواح.
ولعب الموقع الجغرافي والظروف الطبيعية والعامل البشري دورا محوريا في حجم الكارثة، حيث جرفت السيول -التي تحولت لاحقا إلى عاصفة- السكان بمنازلهم، مخلفة آلاف الضحايا وحاصر الإعصار سكان المدينة الجبلية الواقعة على ساحل البحر المتوسط (شرقي ليبيا) بين سيول من الجبل وأمواج عاتية من البحر.
وتقع المدينة أسفل الجبل الأخضر، ويحدها البحر المتوسط من الشمال، ومن الجنوب توجد مجموعة من تلال الجبل الأخضر، ويشطرها نصفين مجرى وداري درنة الذي يعد أحد أبرز معالمها ومصبا لكل السيول القادمة من مناطق الظهر الحمر والقيقب والقبة والمخيلي والعزيات جنوبا.
وحسب المؤرخين، فإن درنة تتميز بأن نصفها يقع تحت مجرى الوادي الذي ظل مصدر خطر دائم كونه تسبب في كوارث مشابهة شهدتها المدينة بين 1941 و1969، حتى تم بناء سدين عام 1986، ليشكلا مصدا أمام السيول القادمة من أعالي الجبل.
غير أن تسريبا حدث في العام نفسه من أحد السدين وأحدث فيضانا، وتلاه فيضان آخر عام 2011 كاد أن يغرق المدينة كلها.
في هذه المرة، عندما ضربت عاصفة دانيال الشرق الليبي تجمعت الأمطار الغزيرة في الوادي البالغ طوله 50 كيلومترا؛ مما أدى إلى انهيار السدين بسبب ارتفاع منسوب المياه.
وعندما انهار السدان جرفت المياه المدينة، خاصة وسطها؛ مما أوقع آلاف الضحايا. وقال متحدث باسم جهاز الإسعاف الليبي للجزيرة إن عدم صيانة السدين كان له دور كبير في وقوع الكارثة.
والظروف المناخية أيضا أسهمت في مفاقمة الوضع، إذ تحدث مركز الأرصاد الجوية الليبي عن تسجيل أمطار لم تشهدها المنطقة الشرقية منذ 40 عاما، وسجلت الكمية الأكبر في البيضاء بأكثر من 400 مليمتر.
مناطق أخرى في درنة والجبل الأخضر سجلت كمية أمطار غير مسبوقة، حيث وصلت ارتفاع منسوب المياه إلى 150 مليمترا في قصر ليبيا والأبرق والمرج.
وعندما التقت السيول بالوادي وقعت الكارثة في درنة التي اجتمعت عليها الظروف لتجعلها مدينة منكوبة، حيث يقول مسؤولون ليبيون إن ربع مساحتها قد غمرته المياه.
-
أخبار متعلقة
-
ترامب يهدد بسيطرة الحكومة على العاصمة واشنطن .. ما القصة ؟
-
الجزائر .. مقتل 4 أشخاص في سقوط طائرة بمطار جيجل
-
ترامب: أريد سحب الولايات المتحدة من النزاع الأوكراني وهذه ليست حربي
-
مسؤولون: ترامب يخطط لتولي إدارة الجهود الإنسانية في غزة
-
جلسة عن فلسطين بمجلس الأمن الدولي
-
لبنان: تكليف الجيش بوضع خطة لحصر السلاح نهاية العام الحالي
-
الإمارات تدين اقتحام باحات المسجد الأقصى وتحذر من التصعيد
-
رئيسة المكسيك: رفضنا طلب ترامب نشر قوات أمريكية على أراضينا