الثلاثاء 2024-11-26 01:33 ص
 

أطفال غزة تحت القصف.. قصص دامية من الألم والصمود تدمي القلوب

أطفال-غزة
10:36 ص

الوكيل الإخباري - نبيلة نوفل أصغر شهيدة في غزة، ولدت يوم السابع من تشرين الأول، حين انطلقت عملية طوفان الأقصى، ودمر جدار الاحتلال وسحق المواقع العسكرية للمحتل بقرى غلاف غزة، وفي يومها السابع وقبل أن تحتفل اسرتها بعقيقتها، كانت شظية إسرائيلية تخترق جسدها الغض.

حلقت نبيلة الى مراتب الشهادة وأغاريد الجنان، وأسلمت الروح الصغيرة لبارئها، لتأخذ موقعها ضمن أكثر من 700 طفل غزي قضى الانتقام الإسرائيلي على احلامهم وهي في مهدها ، وإلى جانبهم أكثر من 1600 طفل جريح.

ومن بين قصص الألم المسافر في غزة، تبرز مأساة الأطفال، وعلى كل خد صغير متورد، جرح غائر أو قصة ألم أو بارقة صمود.

اضافة اعلان


وللموت والأطفال في غزة عناق طويل، ما عاد الموت يخيفهم، ولا القنابل الحارقة ترهبهم، بل أكثر من ذلك ما عادت تشغلهم عن ألعابهم، لأنها أصبحت جزءا من هذه الألعاب، وألحانا في أناشيد البراءة، رغم أن الموت لم يفقد أيا من صفاته، فما زال كالحا وقويا، وخصوصا إذا ما حملته رصاصة أو صاروخ تناثرت أجزاؤه من ركام منزل محطم.

Image1_10202315102837119682923.png
واجه أطفال غزة ألوانا منوعة من الموت القادم من كل مكان، وحصدت آلة الحرب الإسرائيلية مئات الأرواح الصغيرة، وتركت بصماتها شاهدة في حروق شديدة وجراح وبتر لأعضاء كثيرة من تلك الأجسام الغضة.


ووفق الأطباء الغزيين فإن نسبة كبيرة من الإصابات كانت في الأطفال، ونسبة كبيرة من الجراحات والحروق كانت مميتة وبالغة الخطورة.


وأظهرت العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي تداولها الإعلام هشما لرؤوس الصغار، وشظايا تخترق البطون والقلوب الصغيرة، كما حطم الركام المتناثر من العمارات والبيوت التي دمرها القصف الصهيوني أجساد مئات الأطفال الصغار.


وبدا أن المأساة التي تستهدف الإنسان الغزي تركز في جانب أساسي منها على براعم الحياة، في مسعى للقضاء على جيل كامل، فمنهم من قضى وترك غصة الألم والفراق في نفوس والديه، ومنهم من جلس على الركام يبكي الأبوين والإخوة الذين قضى عليهم القصف، ولكلٍ قصةٌ دامية وذكرى لوعة وجرح فراق لا يندمل.


ومن بين المشاهد التي تصفع بكل عنف صمت العالم تظهر قصة الطفل رقم 101 الذي لم يُعرف عائلته، أهم من الأحياء أم من الشهداء، ليبقى شاهد مأساة، وعنوان مجزرة ينأى العالم عنها بصمته وتجاهله.


وفي مشهد آخر يتعلق طفل بجثامين أشقائه الذين قتلهم القصف، ويتجرع دمعه وألمه معربا عن طلب وحيد "أريد فقط أن أقبلهم"، لتنتهي بذلك قصة بيت كان مفعما بالحب والحياة والإيمان.

 


وفي باقة دموية أخرى يظهر انتشال 3 أطفال مغبرين من الركام، يحتضن أحدهم كلبه الصغير في تمسك طفولي بحياة لا يريد لها الاحتلال أن تستقر ولا أن تستمر.

ولأن ألم الطفولة أقوى، لم يستطع عدد من المسعفين التماسك، أمام الأغصان الصغيرة وهي تتلوى محروقة ومحطمة بالقذائف الإسرائيلية، فانهار عدد منهم باكيا كما هي حالة المسعف رامي علي الذي يرى في تلك الأجساد المحطمة صور ودماء أطفاله. الجزيرة نت

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة