وأوضح الدويري -خلال تحليله المشهد العسكري بغزة- أن رسالة أبو عبيدة مفادها "قد نفقد السيطرة على المجندين المكلفين بحراسة ما تبقى من الأسرى الإسرائيليين بغزة"، في ظل ارتفاع وتيرة الجرائم والمجازر الإسرائيلية والتمادي فيها بالأسابيع الأخيرة.
كما أن قيادة كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لن تستطيع ضبط التصرفات الفردية للمجندين المكلفين بالحراسة، "وعلى الاحتلال أن يرى نتيجة إجرامه وكيف ينعكس على أسراه"، وفق الدويري.
وفي وقت سابق من أمس الاثنين، أعلن أبو عبيدة أن مجندين مكلفين بحراسة أسرى إسرائيليين قاما في حادثتين منفصلتين بقتل أسير إسرائيلي وإصابة أسيرتين بجراح خطيرة، موضحا أن هناك محاولات تجري لإنقاذ حياتهما.
وحمّل أبو عبيدة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية "عن هذه المجازر وما يترتب عليها من ردات الفعل التي تؤثر على أرواح الأسرى"، مشيرا إلى تشكيل لجنة لمعرفة تفاصيل ما حدث، وقال إنه سيعلن عن نتائجها لاحقا.
وبشأن بيان أبو عبيدة، قال الخبير العسكري إنه صيغ بدقة ومفردات معبرة، ويؤكد أن ما حدث ليس بتعليمات من قيادة القسام وإنما هو تصرف فردي من مجندين أوصلهما الاحتلال إلى نقطة احتقان قاتلة.
وشدد على أن أبو عبيدة سجل خطوة سابقة لن تسمح لإسرائيل لاحقا بتسويق مزاعم كاذبة، مشيرا إلى أن الأخيرة متقدمة في مجال الكشف عن آلية القتل وطريقتها بعد تشريح الجثث بحال جرى تبادل لها أيضا.
ورجح الدويري أن تكون الواقعتان قد جاءتا كردة فعل بعد مجزرة مدرسة التابعين بحي الدرج شرقي مدينة غزة، والتي قتل فيها الاحتلال أكثر من 100 شهيد أثناء صلاة الفجر بدم بارد.
ووصف مجزرة التابعين بأنها جريمة مروعة بكل المقاييس ولها خصوصية كبيرة بعدما كان الشهداء بصلاة الفجر وتحولوا إلى قطع صغيرة وأشلاء متناثرة جراء القصف الإسرائيلي.
وأضاف أن "إجرام الاحتلال أفضى إلى غل شديد لدى الحراس وأخرجهم عن طورهم لارتكاب هذه الحادثة".
تبعات وتوقعات
وبشأن التبعات المترتبة على ذلك، يعتقد الخبير الاستراتيجي أنها يجب أن تكون بالشارع الإسرائيلي مع ارتفاع وتيرة الاحتقان بهدف الدفع نحو اتفاق يفضي إلى صفقة تبادل أسرى.
لكن الدويري يرى أن رد فعل إسرائيل سيكون ارتكاب المزيد من المجازر لأنها تاريخيا وطوال الـ75 عاما ترد على أي فعل بفعل مضاعف.
وأكد الدويري أن الأسير يحظى باحترام في الثقافة الإسلامية، وهو ما ظهر بوضوح في فيديوهات تسليم الأسرى أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وعكست طبيعة التعامل خاصة مع الأسيرات اللاتي أكدن على البعد الأخلاقي لدى المقاومة الفلسطينية.
في الجهة المقابلة، يتواصل ارتقاء الأسرى الفلسطينيين شهداء داخل السجون الإسرائيلية، إضافة إلى الممارسات اللاأخلاقية التي يرتكبها جنود الاحتلال.
-
أخبار متعلقة
-
إسرائيل تقتحم الأقصى 23 مرة وتمنع الأذان في “الإبراهيمي” 95 مرة خلال شهر
-
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 43,341 شهيدا و102,105 مصابا
-
الاحتلال يجبر مقدسيا على هدم غرفة سكنية ومنشأة زراعية ذاتيا في العيسوية
-
تقرير يكشف تقديرات إسرائيل لعدد أسراها الأحياء في غزة
-
شهداء بينهم امرأتان وأطفالهما جراء قصف الاحتلال جباليا ورفح
-
مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
-
شهداء وجرحى في قصف الاحتلال منزلا في تل الهوا بغزة
-
الاحتلال يعيد اقتحام مخيم الفوار جنوب الخليل