حيث تسابق المئات من الشباب المخطوبين للتسجيل على موقع عملية "الفارس
الشهم3 "، على أمل الدخول في السحب الذي يختار 54 عريسًا ليحصلوا على زفاف إماراتي
مُمول بالكامل."ثوب الفرح" تمكنت من إعادة الدعم للعائلات وإحياء
الأحلام التي كادت أن تُدفن تحت الأنقاض بسبب الحرب.
وبحسب صحيفة البيان، فقد وفرت العملية خياماً، وحزم مساعدات أساسية، ولوازم
ضرورية لـ 577 عريساً في غزة، لضمان وصول المساعدة إلى جميع من سجلوا في السحب، وليس
فقط من تم اختيارهم، في جهد واسع لدعم الشباب خلال هذه الظروف الاستثنائية.
عزيمة البدء من جديد
وفي مقابلات أجرتها "خليج تايمز" مع عدد من العرسان، يقول الشاب
صالح الصّباح : "بيت أحلامي دُمر بسبب الحرب، لكننا سنبدأ من جديد من الخيمة التي
زودونا بها".
يقف صالح بجانب الخيمة الصغيرة التي بُنيت على أنقاض، ما كان يومًا منزل عائلته،
ويعبر بالقول : "كانت هذه شقتنا المكان الذي حلمنا بالعيش فيه، دمرته الحرب، والآن
منزلنا هو هذه الخيمة".
ورغم فقدان منزله وساقه و أحد أفراد عائلته خلال الحرب، يرفض أن يفقد الأمل،
ومصمم على البدء من جديد، حتى وإن كان بدايته الزوجية في خيمة. "سأتزوج هنا، وسنبني
منزلنا الجديد من هذه الخيمة ونبدأ عائلتنا. ما حدث لن يكسرنا، نحن شعب قوي وصامد".
بين صالح أنّ لحظة ظهور اسمه ضمن العرسان المختارين أعاد إليه الأمل:
"كوني مختارًا أعاد لي الأمل، فالإمارات قدمت لنا كل ما نحتاجه، أعطونا خيمة،
وملابس، وبدلة للعريس، وفستانًا للعروس، و كل شيء لم أستطع تحمل تكاليفه".
سعادة لا توصف
أما الشاب عهد أبو دحروج، 31 عاماً، فقد أعرب عن امتنانه على هذه المبادرة التي جاءت بعد عامين من الحرب.
ووفقاً لعهد فإن المبادرة أتت في الوقت المناسب وكان عدد المتقدمين هائل
وأجري السحب، وظهرت الاسماء.
يقول عهد "شاركنا صفحة "الفارس الشهم3"، رابطًا للشباب الذين
تأجلت خطوبتهم، ولحظة نداء اسمي كان الشعور لا يُوصف، وشعرت عائلتي وعائلة خطيبتي بالسعادة".
وأشار عهد أن هذه المبادرة قد جاءت بعد معاناة "سنتين من الحرب .. لم تُسلم
أي بيت، ولم تُترك أي عائلة دون تأثير، لم نكن نعرف متى سنحتفل، وفعلاً جاء الدعم في
الوقت المثالي".
بث الأمل
و أعادت المبادرة الأمل للشاب معاذ أبو حليب الذي كان مخطوباً لمدة عام
ونصف وقد أعد منزله للزواج، ولكنه اضطر للإخلاء وترك كل ما بناه، يقول معاذ : "فقدت
كل شيء كنت أعده لزواجي، ولم أستطع الزواج لأن كل ما أعددته ذهب، وفي ذات الوقت لم
أستطع تحمل تكاليف السكن والمصاريف والتحضيرات".
أعرب معاذ عن فرحة عميقة لاختياره من
بين العرسان اليوم، قائلاً: "أجلت زواجي حتى أتمكن من تحمل التكاليف، لكن هذه
المبادرة سمحت لي بتقديم الاحتفال وجعلته ممكنًا". وأوضح أن عائلته تعرضت للنزوح
ثماني مرات. وعلى الرغم من محاولاتهم لدعمه، لم يتوقعوا قط أن يُختار اسمه.
فرحة غير متوقعة
أما الشاب حكمت ليوى، 28 عاماً
فكانت فرحته لا توصف ، حيث تذكر تسجيله عبر الإنترنت واعتقاده في البداية أنه تم اختياره:
"تلقيت رسالة وظننت أنه تم اختياري ثم أدركت أنه سيكون هناك سحب،لم أتوقع أبدًا
أن يُذكَر اسمي".
حضر حكمت السحب بمفرده، دون أي توقعات، حتى سمع اسمه يُعلن كالعريس السابع.
يقول: "لم أستطع الوقوف... تحققت أكثر
من مرة لأتأكد أنه بالفعل اسمي."
في ختام هذا المشهد الإنساني، تثبت مبادرة "ثوب الفرح" أنها أكثر
من مجرد دعم مادي، فهي بارقة أمل أعادت للشباب في غزة القدرة على الحلم والمضي نحو
حياة جديدة رغم قسوة الظروف، مؤكدة أن الفرح ممكن حتى في أصعب الظروف وأن الأمل
والحلم دائماً موجودين.



-
أخبار متعلقة
-
شهيدان بنيران الاحتلال بحي الزيتون في غزة
-
إسرائيل: فتح معبر رفح خلال الأيام المقبلة للفلسطينيين المغادرين من غزة إلى مصر
-
مكتب نتنياهو: الرفات الذي سلمته حماس الثلاثاء ليس لمحتجز
-
الاحتلال ينسحب من طوباس وعقابا بعد يومين من الحصار والعدوان
-
غارات جوية إسرائيلية على خان يونس
-
الجمعية العامة تصوّت على قرار يدعو لانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية
-
مخططات لإنشاء مناطق بديلة في غزة لإعادة هندسة الواقع الديمغرافي والجغرافي للقطاع
-
الأمم المتحدة: أكثر من 16 ألف مريض فلسطيني بحاجة لرعاية خارج غزة
