الوكيل الإخباري- أعلن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية، الأحد، تعيين السفير ديفيد ساترفيلد، مبعوثا خاصا للولايات المتحدة للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، حيث سيركز على ضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى الأشخاص المعرضين للخطر في جميع أنحاء المنطقة.
وجاء تعيين ساترفيلد في هذه المهمة بعد 9 أيام من الهجوم الذي شنته حماس في عملية طوفان الأقصى
وقال البيت الأبيض في بيان إن "الخبرة الدبلوماسية للسفير ساترفيلد وعقود من العمل في التعامل مع بعض الصراعات الأكثر تحديا في العالم ستكون مفيدة في الجهود المستمرة لمعالجة القضايا الإنسانية في المنطقة".
وما سبق "أولوية قصوى للرئيس جو بايدن"، بما في ذلك جهود الولايات المتحدة لتقديم المساعدة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في المنطقة، والشعب الفلسطيني في غزة، بالتنسيق مع الأمم المتحدة ومصر والأردن وإسرائيل وأصحاب المصلحة الإقليميين الآخرين، وفق البيان.
وسيقود المبعوث الخاص ساترفيلد "الدبلوماسية الأميركية لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة بشكل عاجل، بما في ذلك العمل على تسهيل تقديم المساعدة المنقذة للحياة للأشخاص الأكثر ضعفا وتعزيز سلامة المدنيين، بالتنسيق مع الأمم المتحدة وشركاء الولايات المتحدة".
وسيعتمد دوره "على التزام الولايات المتحدة طويل الأمد بدعم السلام والاستقرار في المنطقة"، وفق بيان الخارجية.
من هو ساترفيلد؟
تمتد خبرة ساترفيلد الإقليمية على مدى أربعين عاما، بما في ذلك مهام في سوريا وتونس والسعودية وجولتين في لبنان.
وشغل المبعوث الخاص منصب مساعد وزير الخارجية بالإنابة لشؤون الشرق الأدنى، ومديرا للشؤون العربية والعربية الإسرائيلية في وزارة الخارجية، ومديرا لشؤون الشرق الأدنى في طاقم مجلس الأمن القومي من عام 1993 إلى عام 1996، حيث عمل بشكل أساسي "على عملية السلام العربية الإسرائيلية"، وفق "موقع الخارجية الأميركية".
ومنذ تركه الحكومة، عمل ساترفيلد مديرا لمعهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس.
وتولى ساترفيلد مهمة سفير الولايات المتحدة في أنقرة، في 2019 خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.
وجاء خلفا لجون باس الذي انتهت ولايته كسفير في أنقرة في أكتوبر 2017. وبعد مغادرته لم يتم تعيين سفير أميركي جديد في أنقرة لمدة عام ونصف.
ويورد موقع الجامعة عبر الإنترنت أن "يتمتع بخبرة واسعة في المفاوضات الثنائية والمتعددة الجنسيات، أبرزها خارطة الطريق للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين عام 1995 (مع الأمم المتحدة)، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان عام 2000".
بالإضافة إلى دوره في "اتفاق الحدود على الخط الأزرق (مع الأمم المتحدة)، واتفاقية الحدود مع الأمم المتحدة، واتفاقية وضع القوات لعام 2008 (SOFA) بين الولايات المتحدة والعراق".
وعندما كان في منصب منسق وزارة الخارجية لشؤون العراق، أدار ساترفيلد أكبر عدد من الموظفين المحليين في البلاد في تاريخ الوزارة ووجه الإصلاحات الأساسية إلى الخدمة الخارجية التي أسست "الدبلوماسية الاستكشافية" كنموذج وظيفي.
وبصفته مديرا عاما للقوة المتعددة الجنسيات والمراقبين، وضع ساترفيلد وأدار التحديث الشامل لعمليات حفظ السلام العسكرية والمدنية وقاد جهود جمع التبرعات مع الكونغرس الأميركي والحكومات المانحة، بحسب موقع جامعة "رايس".
"يتحدث العربية والعبرية"
يتحدث المبعوث الخاص ساترفيلد اللغات العربية والفرنسية والإيطالية والعبرية.
وكان قد حصل على العديد من الجوائز بما في ذلك جائزة وزير الخارجية للخدمة المتميزة في عام 2009، وجائزة الرتبة التنفيذية الرئاسية المتميزة في عام 2008.
إلى جانب جائزة الشرف المتميزة في عام 2006، وجائزة الخدمة المدنية المتميزة من وزارة الدفاع الأميركية، وهو يحمل شهادة بكالوريوس من جامعة ميريلاند عام 1976.
-
أخبار متعلقة
-
غانتس: على إسرائيل إخراج المختطفين وليس إدخال مستوطنين
-
عمليات نوعية للمقاومة بطولكرم والاحتلال يواصل اقتحاماته بالضفة
-
إعلام إسرائيلي: نتنياهو يريد صفقة جزئية مع حماس
-
الخارجية البريطانية: الوضع بغزة سيصبح كارثيا إذا أوقفت الأونروا خدماتها
-
حماس تطالب بتحرك فوري لوقف المذابح والتجويع بشمال غزة
-
حماس تؤكد التزامها بالتعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار في غزة
-
أهالي أسرى إسرائيليين بغزة يعتصمون أمام مكتب نتنياهو
-
بايدن: نعمل على إنهاء الحرب في غزة دون سلطة لحماس