الوكيل الإخباري - ليس لدى الاحتلال الذي يستعد لشن هجوم على قطاع غزة رداً سوى القليل من الخيارات المطروحة على الطاولة، وبالتالي يرجح بشكل متزايد أن يكون الهجوم البري هو الخيار الأول، ليبقى تحديد التوقيت والنطاق، حسب ما ترى صحيفة لوباريزيان الفرنسية.
وأوضحت الصحيفة، أنه من المحتمل أن يشن جيش الاحتلال هجوما بريا على قطاع غزة في الأيام المقبلة، ردا على هجوم المقاومة الإسلامية الذي خلّف أكثر من 1300 قتيل.
إلا أن هناك خيارات أخرى متاحة الآن للاحتلال من بينها -كما يرى العقيد ميشيل غويا، ضابط البحرية السابق- الاكتفاء بتنفيذ حملة من الضربات الجوية عن بعد لتدمير البنية التحتية العسكرية لحماس والجهاد الإسلامي.
والاحتمال الآخر حسب غويا، هو البدء بضربات ثم تنفيذ عملية داخل قطاع غزة، "لكنها تكون محدودة للغاية في الوقت المناسب، وتشبه إلى حد ما عملية مداهمة"، أما الخيار الأخير فتنفيذ الضربات ثم دخول المنطقة والبقاء هناك، ويشير المتخصص إلى أن هذين السيناريوهين الأخيرين يتطلبان التنسيق بين القوة النارية عن بُعد وقوات الهجوم البري.
ومهما كان الخيار الذي سيتم اعتماده، فإن عملية الدخول إلى قطاع غزة ستركز على 3 خطوط أمامية، كما يقول الجنرال جان بول بالوميروس، الرئيس السابق لقسم تحويل القدرات العسكرية بحلف شمال الأطلسي، أولها السيطرة بالدبابات على النقاط المركزية مثل الطرق، والثاني هو السيطرة على الطيف الكهرومغناطيسي من أجل التشويش على الاتصالات بين مقاتلي حماس وقادتهم، وأخيرا، العمليات الخاصة لقتل القادة العسكريين ومحاولة إنقاذ الأسرى، وخلال هذه المرحلة سيستخدم الاحتلال تقنياتها الأكثر تقدما وبعضها غير معروف.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلاح "التكنولوجي" الأكثر شهرة في ترسانة جيش الاحتلال هو المسيّرات.
ويقول ضابط رفيع سابق إنهم قاموا بجعل القتال آليا منذ سنوات من أجل الحد من الخسائر البشرية، وإرسال مسيّرات للاستكشاف للحصول على معرفة تفصيلية بالتضاريس، خاصة في سياق القتال في المناطق الحضرية حيث يكون استخدام الدبابات الثقيلة صعبا.
وعلى الرغم من هذه القدرات المادية الكبيرة والتفوق العددي فإن العملية لا تبشر بالخير، وستكون صعبة على الاحتلال لأن التضاريس في قطاع غزة معقدة، و"لأن مدينة غزة متاهة حقيقية، والجدران والمباني حتى المدمرة جزئيا، توفر درعا هائلا يلغي جزءًا كبيرًا من ميزة القوة النارية"، وتضاف إلى ذلك الكثافة السكانية العالية، وبالتالي فإن الهجوم البري سينطوي على خسائر مدنية كبيرة".
وفي هذا السياق، يرى غويا أن مأزقا آخر ينتظر الاحتلال في هذه الحرب، وهو أن الهجوم سيتحول إلى قتال في المدن، تكون حماس قد استعدت له بشكل جيد، لأن قوات حماس ستكون قد فخخت الشوارع والمباني وسوف تنصب كمائن بالقناصة وقاذفات الصواريخ المضادة للدبابات. الجزيرة نت
-
أخبار متعلقة
-
منظمة: الذخائر المتفجرة تهدد حياة المدنيين لفترة طويلة بعد الحرب على غزة
-
10 آلاف خيمة تلفت وتشرد النازحون فيها خلال يومين في غزة
-
ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 44,235 شهيدا و104,638 مصابا
-
القسام تشتبك مع 10 جنود إسرائيليين وتدمر دبابة في بيت لاهيا
-
الاحتلال يهدم منشآت سكنية في الأغوار الشمالية الفلسطينية
-
تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا
-
لإرضاء بن غفير وسموتريتش.. نتنياهو عطل "أهم اتفاق"
-
شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال جنوب غرب جنين