وأضافوا في أحاديث منفصلة لـ"الوكيل الإخباري" أن النوايا الخطيرة للحكومة الإسرائيلية باتت واضحة حيث لم يمهل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقتا بعد تصريحات وزيره المتطرف، حتى ألحقها تأكيده بمحادثات مغلقة - وفق إعلام عبري - ضرورة إعادة قضية ضم الضفة الغربية لجدول أعمال حكومته عند تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهامه في 20 كانون الثاني المقبل.
المحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات اعتبر أن إسرائيل تخطط منذ عقود لاحتلال الأراضي الفلسطينية وتتحايل على القرارات الدولية من خلال فرض الأمر الواقع إذ تقوم بسلب الأراضي من أصحابها وتهجير السكان من مناطقهم وتعمل على بناء المستوطنات وخاصة في ظل الحكومة اليمينية المتطرفة الحالية.
وقال الحوارات لـ"الوكيل الإخباري"، إن إسرائيل تضيق على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة سواء أكان ذلك عسكريا أو اقتصاديا أو حتى في سياسة الاعتقالات والاغتيالات وتدمير البيوت والبنى التحتية، لافتا إلى أن كل هذه الأجندة التي تعمل إسرائيل على تحقيقها تؤثر بشكل مباشر على القضية الفلسطينية وعلى الأردن خاصة إذا ما تم العمل على تهجير السكان من الضفة الغربية بأعداد كبيرة.
وأضاف أن الأردن حذر في وقت سابق وفي كافة المحافل الدولية من خطر تصفية القضية الفلسطينية وإنشاء وطن بديل في المملكة وليس أدل على ذلك مما عبر عنه جلالة الملك عبدالله الثاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة برفض فكرة الوطن البديل وأنه لا بديل للاستقرار في المنطقة دون إقامة الدولة الفلسطينية على أساس الشرعية الدولية وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح الحوارات أن أي عمليات تهجير كبيرة نحو الأردن سيكون بمثابة اعلان حرب على الأردن وسيمس في اتفاقية السلام بين المملكة وإسرائيل، مؤكدا أن الأردن يعمل على استثمار علاقاته الدولية على دعم فكرة حل الدولتين وتبني مواقف سياسية مؤيدة للقضية الفلسطينية وعلى دعم صمود الشعب الفلسطيني داخل أراضيه ومنع تهجيره قسرا عدا عن الموقف الشعبي المؤيد للتحركات الرسمية الأردنية.
بدوره لفت المحلل السياسي الدكتور حسن المومني إلى أن تصريحات سموتريتش تعبر عن منهجية وفكر التيار اليميني المتطرف في سياق نظرته للضفة الغربية وخلق الكثير من الحقائق على أرض الواقع ما يؤدي لاحقا إلى قتل حل الدولتين.
وقال المومني لـ"الوكيل الإخباري"، إن ما يجري من تحركات إسرائيلية في الضفة الغربية يؤجج التوتر في المنطقة، معتبرا أن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم يمثل تهديدا استراتيجيا للأردن الذي كان يؤمن دوما بحل الدولتين كحل وحيد لإنهاء الصراع وإقامة الدولة التي لطالما حلم بها الفلسطينيين على التراب الوطني الفلسطيني.
وتابع أن افراغ الضفة الغربية يشكل تهديدا للأمن القومي الأردني وحل الدولتين الذي يتبناه الأردن والذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية، مؤكدا على أهمية دعم بقاء الشعب الفلسطيني داخل أراضيه وعدم تهجيره.
وبيّن أن الأردن يعي تماما خطورة تصفية القضية الفلسطينية ويعمل دوما على تسليط الضوء عليها في المحافل الدولية كان آخرها في خطاب الملك خلال القمة العربية الإسلامية غير العادية التي أقيمت أمس الاثنين في الرياض، حيث دعا فيها إلى وقف التصعيد في الضفة الغربية والاعتداءات على الأماكن المقدسة معتبرا أن استمرارها يضعف فرص السلام ويهدد أمن المنطقة كلها.
وكانت دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بأشد العبارات التصريحات العنصرية التحريضية المتطرفة التي أطلقها الوزير الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، والداعية إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة وبناء المستوطنات وتوسيعها، واعتبرتها انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ولحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
-
أخبار متعلقة
-
الامن يكشف عن سبب الحادث المروع على الطريق الصحراوي
-
عائلة ايمن العلي تخرج عن صمتها بعد تداول خبر وفاته
-
12 اصابة بحادث تدهور باص صغير على الطريق الصحراوي - صورة
-
الامن العام : العثور على حدث متوفيا داخل منزله في الكرك
-
فيديو - حريق بمجمع تجاري بالصويفية والدفاع المدني يهرع للمكان
-
إصدار 422 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا منذ بداية العام الحالي
-
حريق داخل مطعم في مادبا
-
التعليم العالي: لا أعطال في الموقع الإلكتروني لطلبات المنح والقروض