دراسة : التغير المناخي يؤدي إلى تقلص الدماغ البشري

الوكيل الإخباري- كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة "Brain Behavior Evolution" أن تغير المناخ يؤثر سلباً على حجم أدمغة البشر ويؤدي إلى تقلصها.

وتعتمد قصة التطور البشري على ازدياد حجم دماغ البشر مع مرور آلاف السنين، مما منحنا القدرات التي لدينا. لكن هذا يمكن أن يتغير بسبب تغير المناخ. أو على الأقل هذا ما تقترحه دراسة جديدة حول وجود علاقة متبادلة بين التغيرات المناخية وحجم الدماغ البشري.

ويقول الباحثون إن الدماغ الأصغر ينتج تغييرات سلوكية في الأجيال التالية. وعادة ما يشعر البشر بالقلق من ارتفاع درجات الحرارة، والجفاف، والفيضانات، والطقس المعاكس، وما إلى ذلك. ولكن ما لم يؤخذ في الاعتبار هو أن هذا النوع من التغييرات الجذرية سيكون لها تأثير أيضاً على الدماغ البشري. ووفقاً للدراسة، فإن الفترات التي يكون فيها الطقس حاراً أدت إلى انخفاض كتلة الدماغ البشري، بحسب موقع غير رايس.

وعلّق جيف مورغان، العالم المعرفي في متحف كاليفورنيا للتاريخ الطبيعي (الولايات المتحدة)، أن "هذه العملية في نهاية المطاف ستؤدي إلى تغيير في السلوك البشري. ويبدو واضحاً أنه إذا تم تقليل كتلة الدماغ، فإن البشر في الأجيال القادمة سيكون لديهم قدرات مختلفة عن قدراتنا".

واستناداً إلى الدراسة، ما هو واضح هو أنه بصرف النظر عن الضرر المادي الذي قد نتعرض له في تلك الظروف الجوية الضارة، فإن الإنسان ليس محصناً ضد التغيرات التطورية. ويمكن العثور على تشابه مثير للاهتمام من خلال دراسة بقايا أحافير من أزمنة قديمة.

وأظهرت عينات من جنس هومو منذ 50000 عام أنه خلال فترة الهولوسين (منذ 11700 سنة) تقلص دماغ أسلافنا بنسبة 10%. وهي ليست نسبة هامشية.

وعلى الرغم من أن حجم الدماغ لا يتوافق مع مستوى الأداء المعرفي، يفترض جيف مورغان أنه سيكون له تأثير هائل على مظهرنا وعملنا بشكل يومي. وقال الخبير "حتى الانخفاض الطفيف في حجم الدماغ لدى البشر الحاليين يمكن أن يؤثر مادياً على وظائف الأعضاء بطريقة غير مفهومة تماماً".