طبيبة تنفي اعتقاد شائع عن التدخين

الوكيل الإخباري- هناك اعتقاد شائع بين العديد من المدخنين يفيد بأن التدخين يساعد على علاج الصداع، وهذا ما يدفعهم إلى شرب السجائر فور الشعور بآلام الرأس، فهل هذا صحيح؟

في هذا الصدد، أكدت الدكتورة منال العطار، رئيس الإدارة المركزية للصحة النفسية للمجلس القومي للصحة النفسية في مصر ، أن التدخين لا يساهم في علاج الصداع كما يروج بعض المدخنين.

وأضافت أن التدخين من العادات الخاطئة التي تزيد من الشعور بالصداع بشكل مستمر لا علاجه، ويرجع السبب إلى:

- يتسبب التدخين في انقباض الأوعية الدموية بالجسم، لا سيما الموجودة بالدماغ، مما يؤدي إلى نقص تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى المخ، ومن ثم يحدث الصداع.

- يؤدي التدخين إلى انخفاض مستويات الأكسجين في مجرى الدم وزيادة غاز ثاني أكسيد الكربون، مما يسبب الشعور بالصداع.

وأوضحت: "عندما يتوقف الشخص عن التدخين لعدة ساعات، يداهمه الصداع، نتيجة لنقص النيكوتين في مجرى الدم، لكن سرعان ما يعود إلى مستواه الطبيعي بعد شرب السجائر مرة أخرى، ومن ثم يختفي ألم الرأس".

وأظهرت الأبحاث أن المدخنين من الفئات المعرضة بشكل دائم للشعور بالصداع، لأن النيكوتين الذي يدخل الجسم عند شرب السجائر يحفز الأعصاب الحساسة للألم، بحسب موقع "Cleveland Clinic"،

ونقلًا عن موقع "Medical News Today"، ينقسم الصداع عند المدخنين إلى عدة أنواع:

- الصداع العنقودي: يستمر لمدة تتراوح من 30 إلى 45 دقيقة، وقد يتعرض له المدخن حوالي 8 مرات في اليوم لأسابيع أو أشهر، ويفترض الأطباء أنه يحدث بسبب الكادميوم، وهي مادة لها تأثير سام على الدماغ.

- الصداع النصفي: تؤكد الدراسات أن التدخين من مسبباته، في المقابل، تنفي بعض الأبحاث وجود علاقة بينه وبين استهلاك التبغ.

- التهاب العصب الثالث: يسبب ألمًا شديدا يشبه الصدمة الكهربائية في الفك والأنف وفوق العين وأسفل الوجه.

واختتمت منال حديثها بالإشارة إلى أن الإقلاع عن التدخين هو السبيل الوحيد للتغلب على الصداع المرتبط به، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة يوميًا والحصول على قسط كافٍ من النوم.

الكونسلتو الطبي

اظهار أخبار متعلقة