الوكيل الإخباري - قد يكون اختبار بسيط للبول قادراً على اكتشاف سرطان المثانة قبل سنوات من ظهور أي أعراض، بسبب العلامات الحمراء الجينية، وفقاً لدراسة جديدة.
وباستخدام عينات البول فقط، تمكن فريق دولي من التنبؤ بالنوع الأكثر شيوعاً من سرطان المثانة حتى 12 عاماً قبل التشخيص، من خلال البحث عن طفرات جينية محددة.
وقال الباحثون إن نتائج الدراسة، التي قدمت يوم الجمعة في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لجراحة المسالك البولية في ميلانو، يمكن أن تحدث ثورة في الطريقة التي نشخص بها سرطان المثانة.
وقالت الدكتورة فلورنس لو كالفيز كيلم، العالمة في الوكالة الدولية لأبحاث السرطان وواحدة من المؤلفين وراء دراسة في بيان صحفي."يعتمد تشخيص سرطان المثانة على إجراءات باهظة الثمن وجائرة مثل تنظير المثانة، والذي يتضمن إدخال كاميرا في المثانة. لكن إجراء اختبار بول أبسط يمكن أن يشخص بدقة وحتى يتنبأ باحتمالية الإصابة بالسرطان قبل سنوات، ويمكن أن يساعد في اكتشاف المزيد من السرطانات في مرحلة مبكرة وتجنب إجراء تنظير المثانة غير الضروري لدى المرضى الأصحاء".
وفي هذه الدراسة الجديدة، بدأ الباحثون باختبار بول يسمى اختبار UroAmp، والذي تم تطويره بواسطة Convergent Genomics، الشركة الفرعية التابعة لجامعة أوريغون للعلوم الصحية. وهو قادر على تحديد الطفرات في 60 جيناً. ومن خلال تمشيط الأبحاث السابقة التي نظرت في الطفرات الجينية التي غالباً ما كانت موجودة في المصابين بسرطان المثانة، تمكن الباحثون من التركيز على الطفرات في عشرة جينات فقط كأهم الطفرات التي يجب البحث عنها.
ومن أجل معرفة ما إذا كان اختبار البول الجديد الخاص بهم قادراً بالفعل على التنبؤ بالسرطان أم لا، استخدم الباحثون عينات من دراسة مجموعة جولستان، وهي دراسة سكانية أجرتها جامعة طهران للعلوم الطبية، والتي تتبعت صحة حوالي 50 ألف شخص بالغ لأكثر من عقد. وتم تجنيد المشاركين بين عامي 2004 و2008، وأعطوا عينة بول كجزء من تقييم خط الأساس، قبل العودة للمتابعة السنوية من أجل تتبع صحتهم بمرور الوقت.
وأصيب أربعون مشاركاً بسرطان المثانة في مرحلة ما منذ التسجيل، وتمكن الباحثون من اختبار عينات بول 29 منهم. ومن بين هؤلاء الـ 29 مشاركاً، كان الاختبار قادراً على التنبؤ بسرطان المثانة في المستقبل لدى 19 منهم، أي بنسبة 66 في المائة. ومن بين الأشخاص العشرة الذين أصيبوا بالفعل بسرطان المثانة، ولكن نتيجة اختبار البول سلبية، لم يتم تشخيص إصابة أي منهم قبل ست سنوات بعد إعطائهم عينة البول.
وقام الباحثون أيضًا باختبار بول 98 شخصاً لم يصابوا أبداً بسرطان المثانة من أجل معرفة كيف قام الاختبار بتقييم شخص لن يصاب بالسرطان في العقد المقبل. وكان الاختبار سلبياً بدقة لـ 94 من هؤلاء المشاركين، مما يمنحه دقة بنسبة 96 في المائة في هذا القسم من الاختبار.
واختبر الباحثون أيضاً فحص البول الجديد بعينات من 70 مريضاً بسرطان المثانة و 96 مريضاً غير مصاب بسرطان المثانة، وتم جمع هذه العينات، على عكس العينات السابقة، قبل وقت قصير من تشخيص المرضى بالسرطان، وبعضها في نفس اليوم الذي سيحصلون فيه على هذا التشخيص.
ولم يتم العثور على الطفرات التي حددها الباحثون على أنها دلالات على الإصابة بسرطان المثانة في 90 من أصل 96 مريضاً في المجموعة الضابطة، ولكن تم العثور عليها في عينات بول من 50 من 70 مريضاً مصاباً بسرطان المثانة.
ويقول الباحثون إن الاختبار لا يوفر دقة كاملة حتى الآن، ولكن رؤية مثل هذه النتائج الواعدة من خلال اختبار بسيط للغاية وغير جراحي يعد أمراً واعداً للغاية للمشهد المستقبلي لتشخيص سرطان المثانة، بحسب صحيفة سي تي في نيوز.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
-
أخبار متعلقة
-
رجيم الليمون- هل هو فعال؟
-
هل شرب الماء بالليمون يقلل من التهابات القولون؟
-
فاكهة حارقة للدهون.. احرص عليها فى نظام الرجيم
-
دفء وعافية في كوب واحد.. مشروبات ساخنة لمواجهة السعال والبلغم
-
ما سر سيلان الأنف عند تناول الطعام الحار؟
-
تحذير لهذه الفئة من الشاي والقهوة
-
6 مشروبات تقلل الانتفاخ بعد تناول البقوليات
-
4 نصائح لتجنب تكرار الإصابة بالنوبة القلبية