الوكيل الإخباري- تسن العديد من دول العالم قرارات لإلزام الناس على ارتداء الكمامات في الأماكن العامة، في محاولة للسيطرة على تفشي فيروس كورونا المستجد، آخرها ما أعلنته من قطر والكويت فرض عقوبات تصل إلى السجن لمدة 3 سنوات وغرامة قدرها 55 ألف دولار في حالة عدم الالتزام بإجراءات الوقاية ومنها ارتداء الكمامة.
لكن أسئلة كثيرة طرحت عن أضرار هذه الكمامات في حالة ارتدائها لفترات طويلة، وخاصة أن بعض الدراسات كشفت أن ضررها قد يكون أكثر من نفعها، وفقاً لصحيفة جيروزالم بوست.
وفي مقال نشرته تكنوقراط نيوز، كتب الدكتور راسل بلايلوك جراح الأعصاب المتقاعد، أن الآثار الجانبية من ارتداء قناع الوجه لفترات طويلة يمكن أن تختلف من الصداع إلى زيادة مقاومة مجرى الهواء، وتراكم ثاني أكسيد الكربون، وكذلك إلى نقص الأكسجة (انخفاض نسبة الأكسجين في الدم)، وصولاً إلى مضاعفات خطيرة تهدد الحياة.
وذكر بلايلوك أن الآثار الجانبية تختلف اعتمادًا على ما إذا كانت أقنعة جراحية من القماش أو الورق أو أقنعة التنفس N95 لأن الأخيرة تعمل أكثر من غيرها على تنقية الهواء ما يجعلها تحد أيضًا من التنفس إلى درجة أكبر وبالتالي يرتبط استخدامها بشكل أكثر شيوعًا بالصداع.
وسلط الضوء على دراسة أُجريت على 212 عاملاً في مجال الرعاية الصحية طُلب منهم الإبلاغ عن وجود الصداع أثناء استخدام قناع N95، بما في ذلك مدة الصداع ونوع الصداع.
ووجدت الدراسة أن حوالي ثلث العمال أصيبوا بالصداع عند استخدام قناع N95، أما باقي العمال فبعضهم كان يعاني من صداع بالفعل وقد زاد استخدام الأقنعة من هذا الصداع.
وعلى الرغم من أن الأشرطة الضيقة أو الضغط من القناع اعتبرت أسبابًا محتملة إلا أن الأدلة تشير إلى أن الصداع ناجم عن انخفاض أكسجة الدم أو زيادة ثاني أكسيد الكربون في الدم.
فقدان الوعي
وقال جراح الأعصاب: "من المعروف أن قناع N95 إذا تم ارتداؤه لساعات يمكن أن يقلل من أكسجة الدم بنسبة تصل إلى 20٪"، مضيفاً أن هذا يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوعي، كما حدث لأحد الأطباء الذي كان يقود سيارته بمفرده مرتديًا قناع N95، مما تسبب في فقده الوعي وتحطيم سيارته وإصاباته.
كما وجدت دراسة حديثة أُجريت على 159 من العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و35 عامًا أن 81 ٪ أصيبوا بالصداع من خلال استخدام أقنعة الوجه، مما أثر على أداء عملهم.
وقامت دراسة ثالثة بقياس الأكسجين في الدم لـ 53 جراحًا باستخدام مقياس تأكسج قبل الجراحة وبعدها.
وأشار بلايلوك إلى أن الباحثين وجدوا أن القناع قلل من مستويات الأكسجين في الدم بشكل ملحوظ، وكلما طالت مدة ارتداء القناع، زاد انخفاض مستويات الأكسجين في الدم.
وأوضح أن احتمال أن تقلل الأقنعة من مستويات الأكسجين لدى مرتديها مهمة ليس فقط لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى الإغماء، ولكن أيضًا لأنه مرتبط بانخفاض المناعة الطبيعية.
هل تقي الكمامة من الوباء؟
ومنذ بداية الوباء، لم يتم تحديد مدى قدرة الكمامات على الوقاية من فيروس كورونا، ولكن تم افتراض أن الفيروس التاجي يتصرف مثل فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى من حيث الانتشار وكذلك الأعراض.
ومع ذلك، يشير بايلاوك إلى دراسة أٌجريت عام 2012 بعنوان "استخدام الأقنعة وأجهزة التنفس لمنع انتقال الإنفلونزا: مراجعة منهجية للأدلة العلمية"، والتي توصلت إلى أنه لا يوجد دليل قاطع على أن الكمامات تحمي من الأنفلونزا.
وكانت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأميركية (CDC) ومنظمة الصحة العالمية أوصت في البداية بأن الأشخاص الذين يُعرف بالفعل أنهم مصابون بالفيروس التاجي يحتاجون إلى ارتداء قناع، لتقليل انتشاره إلى الآخرين.
إلا أن جراح الأعصاب المتقاعد أشار إلى أن التوصيات الصادرة عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها ومنظمة الصحة العالمية لا تستند إلى أي دراسات حول هذا الفيروس ولم يتم استخدامها مطلقًا لاحتواء أي جائحة أو وباء فيروس آخر في التاريخ".
ولا تزال النصيحة الحالية المقدمة على موقع منظمة الصحة العالمية على الإنترنت لا تستخدم الأقنعة إلا إذا كنت تحمل الفيروس على احتكاك مع مريض آخر مصاب بالفيروس.
-
أخبار متعلقة
-
لحماية القولون.. تناول هذه المشروبات بعد شوربة العدس
-
7 نصائح لمرضى السكري
-
6 أعراض تنذرك بالتهاب العظام
-
تحذير لمرضى الضغط والسكري والكوليسترول من هذه العادة الخطيرة!
-
اختراق علمي نحو علاج لـ"فقر الدم الأسود الماسي"
-
اكتشاف مفتاحاً للوقاية من الخرف
-
كيف نحافظ على المستوى الطبيعي للكولسترول في الدم؟
-
طبيب يحذر.. نقص هذا الفيتامين شائع في الشتاء