الأربعاء 2025-07-09 08:25 ص
 

هدف علاجي جديد لسرطان عدواني يصيب العين

تعبيرية
تعبيرية
 
02:57 ص

الوكيل الإخباري-   توصل فريق من الباحثين إلى هدف علاجي جديد قد يحدث تحولا في علاج الورم الميلانيني العنبي النقيلي، وهو سرطان عدواني في العين، وذلك عبر تقنية حديثة لتحرير الجينات.

اضافة اعلان

 

ولا تقتصر أهمية الاكتشاف على سرطان العين فحسب، بل يمتد ليشمل أنواعا أخرى من السرطان، ما يجعله إنجازا واعدا في مجال الطب الدقيق.

وفي الدراسة، استخدم باحثو معهد "ويلكوم سانجر" تقنية CRISPR-Cas9، وهي أداة متطورة لتعديل الجينات، للكشف عن تفاعل جيني جديد بين هدفًا علاجيًا جديدًا لسرطان العين العدواني في خلايا الورم الميلانيني العنبي.

وخلال التجارب، أجرى الفريق فحوصا على 10 سلالات بشرية من هذا النوع من السرطان، فعطّلوا الجينات بشكل فردي ومزدوج للعثور على "أزواج قاتلة" — وهي أزواج من الجينات يؤدي تعطيلها معا إلى موت الخلايا السرطانية.

وأسفرت النتائج عن تحديد 76 جينا أساسيا لنمو الخلايا السرطانية، بالإضافة إلى 105 أزواج جينية قاتلة عند تعطيلها. وكان الاكتشاف الأهم هو أن انخفاض التعبير عن CDS1 يجعل الخلايا تعتمد كليا على CDS2، ما يعني أن استهداف CDS2 قد يؤدي إلى تدمير الخلايا السرطانية دون التأثير على الخلايا السليمة، التي تحافظ على مستويات طبيعية من CDS1. (CDS1 وCDS2، جينان مشفّران لإنزيمات تلعبان دورا في تخليق مركبات الفوسفوليبيد، وتحديدا في مسارات حيوية مرتبطة بتكوين الفوسفوإينوزيتيدات، وهي جزيئات تلعب دورا مهما في إشارات الخلايا وتنظيم العديد من العمليات الخلوية، بما في ذلك نمو الخلايا وبقاؤها).

 

ويمثل الورم الميلانيني العنبي تحديا علاجيا كبيرا، إذ تقتصر الخيارات العلاجية على إزالة العين جراحيا أو استخدام العلاج الإشعاعي، ورغم فاعليتها، إلا أن ما يقرب من نصف المرضى يصابون بنقائل في الكبد خلال عامين إلى 3 أعوام من التشخيص.

لذا، يعد اكتشاف العلاقة بين CDS1 وCDS2 خطوة كبيرة نحو تطوير علاجات موجهة تستهدف هذه النقطة الضعيفة في الخلايا السرطانية.

كما وجد الباحثون أدلة على انخفاض التعبير عن CDS1 في أنواع مختلفة من السرطان، ما يشير إلى إمكانية توسيع نطاق هذا النهج العلاجي ليشمل أوراما أخرى.

وقالت الدكتورة جيني بوي ينغ تشان، المعدة الرئيسية للدراسة: "الورم الميلانيني العنبي هو سرطان نادر وعدواني، وخيارات علاجه محدودة، خاصة عند انتشاره. ويمثل هذا الاكتشاف خطوة أولى نحو تغيير هذا الواقع، وقد يوفر أملا حقيقيا للمرضى في المستقبل".

وأشارت الدكتورة آنا كينسيلا، مديرة معلومات الأبحاث في معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، إلى أهمية الفهم الجزيئي لهذا النوع من السرطان، قائلة: "هذه الدراسة تكشف تفاصيل بيولوجية دقيقة قد تفتح آفاقا لعلاجات جديدة وموجهة، ليس فقط لهذا الورم النادر، بل لأنواع أخرى من السرطان أيضا".

 

روسيا اليوم

 
 
gnews

أحدث الأخبار



 
 





الأكثر مشاهدة