الأربعاء 2025-10-22 09:19 ص
 

وأخيرًا العلم يفسر سبب الهلاوس السمعية لدى المصابين بانفصام الشخصية

وأخيرًا العلم يفسر سبب الهلاوس السمعية لدى المصابين بانفصام الشخصية
وأخيرًا العلم يفسر سبب الهلاوس السمعية لدى المصابين بانفصام الشخصية
 
12:40 ص
الوكيل الإخباري-   قدّم علماء النفس الأستراليون أحد أكثر التفسيرات إقناعًا حتى الآن لأصل الهلاوس السمعية، وهي أحد الأعراض الرئيسية لدى المصابين بانفصام الشخصية (schizophrenia).اضافة اعلان


وفي مقالة نشرت في مجلة Schizophrenia Bulletin (نشرة الفصام)، ربط العلماء هذه الهلاوس بخلل في آلية الدماغ التي تُساعد عادة على تمييز الكلام الداخلي عن الأصوات الخارجية.

وقال البروفيسور توماس ويتفورد، قائد الدراسة، إن المونولوج الداخلي هو "صوت في رؤوسنا" يُعلّق على أفعالنا وأفكارنا. ووفقًا له، في الحالة الطبيعية يحدد الدماغ مصدر الصوت ويُخفّض استجابة القشرة السمعية. ولكن إذا حدث خلل في عملية التحديد هذه، فقد يعتقد المرء أن أفكاره الذاتية الموجودة في رأسه هي أصوات دخيلة قادمة من الخارج.

وشملت الدراسة 142 شخصًا تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات: مرضى مصابون بالفصام وهلوسات سمعية حديثة، ومرضى بنفس التشخيص ولكن بدون هلوسات في الأيام الأخيرة، ومتطوعون أصحّاء.

وتم تكليفهم جميعًا بتنفيذ مهام محددة، وخلال ذلك تم تسجيل نشاط أدمغتهم باستخدام أجهزة تخطيط كهربية الدماغ (EEG): خلال الاختبار كان على المشاركين أن يردّدوا في ذاتهم المقاطع "با" أو "بي" بينما تم تشغيل نفس المقاطع من خلال سماعات الرأس؛ وتم اختيار المطابقة بين الصوت الداخلي والخارجي بشكل عشوائي.

لدى المشاركين الأصحّاء، عندما تزامنت الأصوات الداخلية والخارجية، انخفض نشاط القشرة السمعية — حيث يتعرّف الدماغ على "صوته". أمّا لدى الأشخاص الذين أصيبوا مؤخرًا بهلوسة، فقد لوحظ النمط المعاكس: فبدلًا من القمع، تمّ تعزيز الاستجابة، كما لو كان الصوت قادمًا من الخارج.

ووفقًا للبروفيسور ويتفورد، فإن هذا يشير إلى انهيار في وظيفة التنبؤ في الدماغ، مما يتسبّب في نسب الكلام الداخلي عن طريق الخطأ إلى مصدر خارجي.

ويرى العلماء أصحاب الدراسة أن النتائج التي تم الحصول عليها هي التأكيد الأكثر إقناعًا على الفرضية القائلة بأن "الأصوات" في مرض الفصام تنشأ بسبب التعرّف المشوّه على كلام الشخص المريض نفسه.

لقد نوقشت هذه الفكرة لعقود، ولكن كان من الصعب اختبارها والتحقّق منها، لأن الكلام الداخلي عملية فردية للغاية. الآن، تمّ تقديم مؤشر فيسيولوجي مباشر. ويأمل الباحثون أن تصبح هذه التقنية يومًا ما مؤشرًا حيويًا للكشف المبكّر عن الذُّهَان وتقييم مخاطره.

روسيا اليوم
 
 
gnews

أحدث الأخبار



 
 





الأكثر مشاهدة