وعبّر السعود في تصريح صحفي عن أن النكبة ليست رواية ماضٍ نرويها، بل واقع حيّ نعيشه، وجريمة مستمرة ارتكبت بحق شعب أعزل طرد من أرضه، وهجر من وطنه، في أكبر عملية تطهير عرقي شهدها القرن العشرون، تحت غطاء دولي سافر، وسكوت أممي معيب.
وأشار إلى أن النكبة لم تُغتصب فيها الأرض فحسب، بل سُرقت الرواية، واغتُصب التاريخ، وقُدّم الجلاد باعتباره ضحية، بينما طمس صوت الضحية الحقيقية، الشعب الفلسطيني، الذي لم ينكسر رغم سبعة وسبعين عامًا من الجراح. ولفت إلى أن النكبة لم تنتهِ، والجريمة لم تتوقف، والاستيطان يتوسع، وغزة تُحاصر، والضفة تُجتزأ، واللاجئ ما زال بلا حق عودة، والأسير بلا حرية.
وأضاف السعود: فلسطين ليست بندًا في جدول أعمال، ولا ملفًا دبلوماسيًا على طاولة المفاوضات، بل هي قضية حقّ لا يسقط بالتقادم، ووطن لا يُختصر بخارطة، وهوية لا تمحوها محطات التهجير.
وأكد أن القدس ستبقى عربية إسلامية، والوصاية هاشمية، وأن حق العودة مقدس لا مساومة عليه، وأن الأردن، بقيادته الهاشمية، باقٍ في خندق فلسطين حتى النصر أو الشهادة. وأضاف أن دورنا النيابي لا يقتصر على التصريحات، بل نحمّله واجب الرقابة والمساءلة، وأن تكون فلسطين جزءًا أصيلًا من التشريع، من الموقف، من السياسات العامة.
وختم السعود: النكبة ليست ذكرى، بل معركة مستمرة بين الصمت والخيانة من جهة، وبين الكرامة والحق من جهة أخرى. ونحن اخترنا أن نكون في صف الكرامة حتى النهاية.
-
أخبار متعلقة
-
الخصاونة يرعى احتفال ذكرى الجلوس الملكي وسنوية تأسيس مبادرة "إنسانيون" في إربد
-
الفايز: نرفض أي مشاريع لتسوية القضية الفلسطينية على حساب الأردن
-
"إرادة النيابية": المجاعة في غزة جريمة حرب مكتملة الأركان
-
صورة واحدة... مقال يلخّص الأردن بقلم الكابتن زهير محمد الخشمان
-
صورة تختصر الأردن… بين حكمة الأمير الحسن وطموح ولي العهد الحسين
-
"طاقة الأعيان" تزور شركة الكهرباء الوطنية
-
"الميثاق النيابية" تتابع قرارات الحكومة ومشاريعها التنموية في المفرق
-
"العمل النيابية" تزور دائرة الأحوال المدنية