الإثنين 2025-10-20 08:32 م
 

الفايز: دور الأردن الإنساني لم يتوقف منذ بدء الحرب على غزة

ت
جانب من الكلمة
 
05:26 م

الوكيل الإخباري- أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، أن التمسك بالمعايير الإنسانية، وتمكين المساعدات الإغاثية من الدخول إلى مناطق الصراع والكوارث الطبيعية، ليس مجرد واجب أخلاقي، بل هو ركيزة أساسية لبناء عالم أكثر عدلا وأمانا.

اضافة اعلان


وأشار الفايز، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي، الذي تستضيفه مدينة جنيف السويسرية، إلى أن المعايير الأخلاقية والقيم الإنسانية يجب أن تدفع البرلمانيين إلى العمل يدا بيد، لنصرة المستضعفين والمشردين من ويلات الحروب وضحايا الكوارث، دون تمييز أو تفرقة على أساس الدين أو العرق أو الجنس، خاصة في هذا الوقت الذي أصبح فيه عالمنا أكثر تشوها وقسوة، وانتشرت فيه الفوضى والكراهية، وباتت فيه حياة الأفراد بلا قيمة من قبل البعض.


وانطلقت أعمال المؤتمر، اليوم الاثنين، تحت شعار: "التمسك بالمعايير الإنسانية، ودعم العمل الإنساني في أوقات الأزمات"، بمشاركة وفد من مجلس الأعيان يرأسه الفايز، وحضور المندوب الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في سويسرا، السفير أكرم الحراحشة.


وقال الفايز، إن أبشع ما يعيشه عالم اليوم هي تلك الصراعات والحروب التي تعصف به، والتي أدت إلى قتل وتشريد مئات الآلاف، وازدياد أعداد اللاجئين والنازحين، وآخرها العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.


وأشار إلى أنه وبعد توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة، بات من اللازم على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فاعلة وعملية لإجبار دولة الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بتنفيذ جميع بنود خطة السلام، التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولاقت ترحيبا عربيا ودوليا.


وشدد الفايز، على أن الدعم الدولي مطلوب من أجل وقف الحرب التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ومعالجة ما سببه العدوان من تبعات كارثية، ومن أجل عدم المس بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ووقف اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.


وأكد رئيس مجلس الأعيان ضرورة تكاتف الجهود لإدخال المساعدات الإنسانية الكافية والفورية، لإنهاء المجاعة التي يواجهها سكان قطاع غزة.


وبين أن الأردن من أكثر الدول استجابة لجهود الإغاثة في مختلف أنحاء العالم، انطلاقا من رسالة الدولة الأردنية التي تؤمن بالقيم الإنسانية النبيلة، ونصرة المستضعفين، وإغاثة الملهوف والمحتاج.


ولفت إلى أن الأردن دولة تقوم سياستها على الاعتدال والوسطية واحترام سيادة الدول، كما أن "رسالة عمان"، التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني، تدعو إلى المحبة والتسامح وقبول الآخر، وتعظيم القواسم المشتركة بين أتباع الديانات السماوية، ونبذ الكراهية والتطرف والعنصرية وخطاب الكراهية، بهدف إيجاد مجتمع إنساني خال من العنف والقتل والتدمير.


وذكر أن هذه القيم النبيلة والإنسانية جسدتها القيادة الهاشمية قولا وعملا، إذ امتد العطاء الإنساني الأردني إلى كل متضرر من الكوارث والحروب في مختلف بقاع الأرض.


ونوه الفايز إلى أن الأردن، ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، لم يتوقف عن إرسال قوافل المساعدات إلى القطاع، والتي نقلت عبر مئات الشاحنات والإنزالات الجوية، مؤكدا أن هذه الجهود الإنسانية تأتي انطلاقا من إيمان الأردن بأن تقديم العون لكل محتاج هو واجب أخلاقي وإنساني لا يجوز أن يخضع للابتزاز السياسي، ولهذا أصبح الأردن اليوم يمثل المركز الرئيسي للاستجابة الإنسانية الدولية في غزة.


ودعا الفايز جميع البرلمانيين إلى أن يكونوا أملا لمن فقدوا الأمل، ويدا ممدودة لكل محتاج، وأن يكون المؤتمر نقطة انطلاق لعمل إنساني أكثر فاعلية وتأثيرا.


ويضم الوفد الأردني من الأعيان: محمد العسعس، وهايل عبيدات، ومحاسن الجاغوب، وآسيا ياغي، وعمار القضاة.

 
 
gnews

أحدث الأخبار



 
 





الأكثر مشاهدة