الأربعاء 2025-08-13 08:56 ص
 

في اليوم العالمي للشباب.. كيف نبني جيلا قويا وواعيا؟

6غ56غ6غ
تعبيرية
 
01:16 م

الوكيل الإخباري-   في كل عام، وتحديدًا في 12 أغسطس، يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للشباب. مناسبة رسمية أطلقتها الأمم المتحدة عام 1999 بهدف تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الشباب، وتعزيز دورهم كشركاء أساسيين في التغيير والتنمية.

اضافة اعلان


لكن السؤال الحقيقي اليوم هو: هل نزال نتعامل مع الشباب كـ "قادة المستقبل"، أم حان الوقت لنراهم كما هم فعلًا... قادة الحاضر؟

تحديات العصر في وجه الشباب
يعيش جيل اليوم في عالم سريع التغير، مليء بالفرص ولكن أيضًا بالتحديات الجادة، ومنها:
بطالة متزايدة رغم ارتفاع مستوى التعليم.
فجوة واضحة بين مهارات التعليم الأكاديمي واحتياجات سوق العمل.
ضغط نفسي متصاعد بفعل التكنولوجيا، المقارنات، والتوقعات المجتمعية.
أزمات عالمية مثل التغير المناخي، النزاعات، وعدم الاستقرار السياسي.
كل هذه الظروف تجعل من الشباب الجهة الأكثر تضررًا، لكنها أيضًا تدفعهم نحو الإبداع والمبادرة والابتكار أكثر من أي وقت مضى.

الشباب يصنعون الفارق... الآن
لقد تغيّر المشهد. لم يعد التغيير حكرًا على من هم في مواقع السلطة أو على أصحاب الخبرات الطويلة. اليوم، يقود الشباب تغييرات حقيقية من خلال:
ريادة الأعمال: إطلاق مشاريع صغيرة تحل مشكلات حقيقية في مجتمعاتهم.
النشاط الرقمي: استخدام وسائل التواصل كمنصات للتوعية والمناصرة والتأثير.
المبادرات المجتمعية: تأسيس جمعيات ومنظمات تقود حملات تطوعية وإنسانية.
صوتهم السياسي: المشاركة في صناعة القرار، والمطالبة بالحقوق والمساءلة.


نذكر على سبيل المثال الناشطة البيئية غريتا ثونبرغ التي غيّرت الخطاب البيئي العالمي، أو ملالا يوسفزاي، التي أصبحت رمزًا عالميًا لحق الفتيات في التعليم. وفي العالم العربي، هناك المئات من النماذج الشابة التي تقود مبادرات رائدة في مجالات البيئة، والصحة النفسية، والتعليم الرقمي.

ماذا يحتاج الشباب فعلًا؟
لكي يزدهر دور الشباب ويثمر، لا بد من بيئة حاضنة تدعمهم، من خلال:
التعليم العملي والمتطور الذي يواكب متطلبات العصر.
تمكين اقتصادي يفتح المجال للمشاريع الناشئة والوظائف المستدامة.
مساحات حوار ومشاركة تمكن الشباب من التعبير عن آرائهم بحرية.
دعم الصحة النفسية ومكافحة التنمر والعزلة.
الثقة والتمثيل السياسي الحقيقي في مواقع القرار.

رسالة إلى كل شاب وشابة
في اليوم العالمي للشباب، لا تكتفِ بالاحتفال. تذكر أن لك صوتًا، ورؤية، وقدرة على التغيير مهما كانت ظروفك.
ربما لن تقود ثورة أو تغيّر قانونًا، لكنك قد تُلهم من حولك، تؤسس مشروعًا صغيرًا، تطلق مبادرة، أو حتى تُحسن من نفسك كل يوم. وهذا بحد ذاته... صناعة فرق.

ختامًا
"الشباب ليسوا قادة المستقبل فقط... بل بناة الحاضر، وروح المجتمعات، وأمل العالم الحقيقي."
فلنمنحهم الأدوات، ولنثق بهم، لأن التغيير يبدأ اليوم، وليس غدًا.

 

 

 
 
gnews

أحدث الأخبار



 
 





الأكثر مشاهدة