ملايين الأطنان من الأجبان مخزنة بكهف في أمريكا .. ما القصة؟

الوكيل الإخباري-   كُشف عن ملايين الأطنان من الأجبان المخزنة في كهف بأعماق الجبال بولاية ميسوري الأمريكية، لكن لماذا يتم تخزينها بهذه الكميات الكبيرة في هذا المكان؟

أجابت صحيفة "نيويورك بوست" عن هذا السؤال في تقرير نشرته يوم الثلاثاء، وحسمت الشائعات المتداولة لسنوات حول وجود فائض حكومي من منتجات الألبان خُزّن في كهف مساحته حوالي 300 ألف متر مربع أسفل سبرينغفيلد في أعماق أمريكا.

أكد أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة كورنيل، أندرو إم نوفاكوفيتش، صحة هذه المعلومات، موضحًا أن الشائعات حول كهوف الحجر الجيري حقيقية تمامًا، وكان الهدف الأساسي من استخدامها هو صناعة التعدين. وأوضح في تصريح نقلته الصحيفة، أنه بمجرد بدء عمليات التعدين، اكتشف المهندسون الجيولوجيون طبيعة نظام الكهوف الذي شكل فرصة للتخزين، لأنه سهل التحكم بطبيعته المناخية ويتيح قدرة استيعابية هائلة من المنتجات.

درجة الحرارة الطبيعية
شرح نوفاكوفيتش أنه يتم تخزين مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأطعمة في هذه الكهوف لأنها تتأقلم مع طبيعة المنتجات المختلفة وليس فقط الأجبان، وذلك بسبب درجة الحرارة الطبيعية تحت الأرض التي تتراوح في الستينيات المنخفضة مع رطوبة معتدلة. لفت إلى أن الكهوف تحتوي على أسقف عالية للغاية وقادرة على استيعاب مقطورات الجرارات الكبيرة، التي يمكن أن تصل مساحتها إلى مئات آلاف الأمتار المربعة، وهي مخصصة للمعدات الكبيرة للقيادة بسهولة داخلها.

بين كارتر وريغان: فائض الجبن
نقل نوفاكوفيتش عن تقارير إخبارية سابقة أنها أشارت إلى أن الحكومة كانت تخزّن الأجبان المستخدمة في صناعة البيتزا، إضافة إلى الخمائر العضوية منذ حوالي 44 عامًا. وأوضح أن البداية كانت مع قرار الرئيس جيمي كارتر بتطوير صناعة الألبان بأقصى سرعة عام 1977، حيث ضُخَّ ملياري دولار في الصناعة على مدى السنوات الأربع التالية، مما أدى إلى فائض من الجبن في الثمانينيات.

وللتخلص من المخزون الضخم اللاحق، أنشأ الرئيس رونالد ريغان برنامج "الجبن الحكومي" لأولئك الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي، مع إبقاء معظمه تحت ولاية ميسوري.

24