الأحد 2024-11-24 06:06 م
 

أمطار نيسان قصص توارثتها الأجيال بالطفيلة

03:42 م

الوكيل الاخباري - ينتظر المزارعون في محافظة الطفيلة أمطار شهر نيسان بلهفة مفعمة بالأمل بتحسن موسم الزراعات المتنوعة الاصناف التي تعتمد على الأمطار، سواء المحاصيل الحقلية أم الأشجار المثمرة البعلية التي ترتجي الندى والمطر مع بداية أيام الحر والقيظ، وفق ما أبداه العديد من المزارعين .اضافة اعلان


وتوارثت الأجيال في الطفيلة قصصا وأمثالا تحكي قصة الفصول الأربعة، وأشهرها شهر نيسان الذي يردد فيه المزارعون 'شتوة نيسان تحي الإنسان' وسيل سال في نيسان بسوى السكة والفدان ' فهذا الشهر حسب العديد من المزارعين هو ختام المسك لأشهر الشتاء والذي في كثير من الأحيان يتوقف عليه نجاح الموسم الزراعي للزراعات الحقلية او فشله .

ويرى المزارعون بان شهر نيسان هو ختام الجبهات الماطرة التي تحمل المطر المغيث للزرع والضرع ، معلنا ختام أشهر الشتاء التي ارتبطت أيامها كما هي باقي أيام وأشهر السنة بالحياة اليومية لأهل الطفيلة منذ القدم .

ويشير الأديب والمؤرخ سليمان القوابعة إن المزارعين في الطفيلة وخلال شهر نيسان كانوا ولا يزالون ' يتأمنون بالله ' أي يشعرون بالاطمئنان والتوكل على الله بالحصول على إنتاج وافر من المحاصيل الحقلية التي تزرع في اغلبها في مناطق الطفيلة الشرقية ، ويأملون بثقة وعزيمة بمزيد من الأمطار خلال شهر نيسان حيث تبدأ المحاصيل الحقلية والمراعي بالنمو وتتطلب امطار تسهم في زيادة نموها .

ويضيف ولان الفصول الأربعة لا زالت ترسم معالم الحياة اليومية المجبولة بالبساطة والأمل عند أهل الطفيلة فأنهم سيبقون من عشاق الأرض المتمسيكن بترابها الممزوج بعرقهم كونها لم تبخل عليهم يوما من خيراتها .

واستبشر المزارعون في الطفيلة بالأمطار التي هطلت خلال الاشهر الماضية ومنها امطار نيسان الحالي ، والتي بحسب احصائية مديرية زراعة الطفيلة تجاوزت 400 ملم؛ ما يسهم في نجاح المحاصيل الحقلية الصيفية التي تزرع عادة في المناطق الشرقية والجنوبية من المحافظة .


 
gnews

أحدث الأخبار



 


الأكثر مشاهدة