الأحد 2024-09-22 11:37 ص
 
 

الدكتور مؤيد السمان : سنحوّل مجمع الملك حسين للأعمال إلى مدينة ذكية (فيديو)

03:15 ص

الوكيل الاخباري - توقّع رئيس مجلس إدارة مجمع الملك الحسين للأعمال الدكتور مؤيد السمان أن يتم تحويل المجمع إلى مدينة ذكية خلال العام المقبل.

وأشار السمان في حوار اجرته الزميلة (هلا أخبار) إلى أن المجمع منطقة تنموية يتمتع بميزات الإعفاءات الجمركية والضريبية، غير مستبعد أن يكون هنالك توسع في المستقبل اذا ما ارتأت الجهة المالكة للمجمع ذلك.

وقال إن من شأن التوسعة خلق فرص استثمارية كبيرة جداً قد تصل إلى 5 مليارات دينار خلال 20 سنة، مبيناً أن هنالك مساحات داخل وخارج المجمع غير مستغلة.

واوضح السمان أن إدارة المجمع تسعى اليوم إلى توفير الخدمات التي يحتاجها الموظف داخل المجمع لكي لا يضطر أحد الى الخروج منه، كاشفاً عن جملة من المشاريع التي ستُفتتح خلال الفترة المقبلة.

وبين أن فكرة المجمع تقوم على مساعدة المستأجر على استثمار واستغلال المساحات بالشكل السليم بحيث تم تخصيص ساحات عامة خارج نطاق المكاتب وداخل المجمع لتكون إستراحات ومرافق ترفيه.

وتالياً نص الحوار :

هلا أخبار : شكراً لكم على قبول هذه الدعوة، ونسأل ابتداءً ما هو مجمع الملك الحسين للأعمال، لنُعرّف القرّاء بهذا الصرح البارز؟

السمان : اشكركم على هذا اللقاء، وشرف عظيم أن تستضيفنا (هلا اخبار)، هنالك كثير من الناس حينما يمرون من المنطقة (شارع مكة) يسأل ما هي المباني الضخمة الماثلة أمامه، البعض يعتقد أنها مبانٍ مغلقة وغير مسموح لأحد الدخول إليها، هذا المجمع انشأ منذ فترة طويلة ليكون مبنى للقوات المسلحة الاردنية ولكن بعد الانتهاء من انشائه في عام 2009 / 2010، قررت القوات المسلحة الاردنية وبتوجيهات من جلالة الملك تحويل هذا المبنى إلى مجمع للأعمال يضم كبرى الشركات العالمية لدعم البيئة الاقتصادية ومجتمع الاعمال والاستثمارات الاجنبية واستقطابها.

هلا أخبار : ما هي الحوافز التي يُقدّمها المجمع لجذب الشركات واستقطابها؟

السمان : هنالك نوعان من الحوافز، يوجد حوافز استثمارية وحوافز تجهزها ادارة المجمع، وعندما نتحدث عن الحوافز الحكومية أو الحوافز الاستثمارية فالمجمع منطقة تنموية ويخضع لقانون الاستثمار رقم 30 لعام 2014 وبالتالي هنالك العديد من الحوافز التشجيعية والضريبية والجمركية للشركات المسجلة ضمن المنطقة التنموية، ويمكن للشركات الراغبة بالإستئجار ان تقوم بالاتصال مع هيئة الاستثمار والتعرف على كافة الحوافز الجمركية والضريبية، وهذه الاعفاءات تأتي لتحفيز الشركات واستقطابها للاستثمار في الاردن.

عندما نتطرق الى الحوافز الاخرى التي يوفرها المجمع نتحدث عن بيئة متكاملة للاعمال مع وجود كبرى الشركات العالمية في منطقة واحدة، وتهيئة بنية تحتية متطورة سواء من خدمات الاتصالات وخدمات المعلومات إلى المرافق المختلفة التي تحتاجها الشركات كافة، ونحن نهدف في هذا المجمع أن يحصل المستأجر على خدماته من موقع واحد، ونحن لا نُحبّذ أن يغادر الشخص أسوار المجمع لقضاء أي حاجة له، ونسعى لأن تكون متوفرة وهذا ما كنا نقوم به خلال السنوات السابقة وما سنعمل عليه خلال الفترة المقبلة.

هلا أخبار : نرى تطوراً في الخدمات اللوجستية المقدمة داخل المجمع ؟

السمان : نحاول أن نوفر بيئة متكاملة داخل المجمع، وأذكر أنه وقبل ثلاث سنوات اذا احتاج الموظف أي شيء فكان يضطر الذهاب الى السوق الخارجي، ونحن حينما بدأنا قمنا بتوزيع استبانة على المستأجرين كافة نستطلع آراءهم حول الخدمات التي يحتاجونها ومن هنا حددنا الاولويات وبدأنا بتحقيق المتطلبات، واليوم يوجد لدينا مطعم وسوبر ماركت وصيدلية ويوجد قسم طعام خارجي للاستمتاع بالأجواء اللطيفة خاصة خلال فترتي الربيع والصيف، ونحن بصدد الانتهاء من تشغيل المبنى الرياضي الذي يحتوي على نشاطات رياضية متعددة من كرة قدم وسباحة وألعاب قوى وألعاب قتالية مختلفة ستكون موجودة ضمن الصرح الرياضي، ونتوقع ان شاء الله أن يكون افتتاحه في شهر ايلول المقبل من هذا العام.

كما نعمل على توفير صرافات آلية لأهم البنوك للتسهيل على الموظفين الذين يعلمون داخل المجمع، واعتقد أن تُجهز خلال شهر او شهرين، كما أننا لاحظنا حاجة سيدات لوجود حضانة وارتأينا توفيرها ومن المرجح أن تبدأ عملها في شهر أيلول أيضاً، ونفكر في المستقبل بتوفير مكتبة وصالونات للسيدات والرجال.

هلا أخبار : وكأنكم تريدون خلق مجتمع داخل المجمع؟

السمان : هذا يعرف باللغة الانجليزية ب ( ايكو سستم ) نريد أن نهيىء المرافق التي تحتاجها أي منشأة استثمارية لكي تعمل بأريحية، ونسعى لتوفير مساحات اضافية للمستثمرين من خلال توفير مطاعم وسوبر ماركت وعيادات، فحينما أوفر على الشركات الكبرى خاصة الشركات الاستثمارية مسحات المكاتب كاملة فهي تستغلها بالوجه الأمثل، ويكون التأجير فقط للمساحات والعمل وليس لخدمات الموظفين.

هلا أخبار : نسبة الإشغال اليوم داخل المجمع؟

السمان : الحمد لله، لقد استطعنا خلال الثلاث سنوات الماضية رفع نسبة الاشغال مع نهاية 2015 إلى 100?‏، وهناك العديد من الطلبات المقدمة من الشركات الاردنية والمحلية والاجنبية للاستئجار.

هلا أخبار : هل تفكرون بالتوسع داخل أو خارج أسوار المجمع بعد هذا النجاح؟

السمان : هذا قرار استراتيجي يقرره مالك المشروع، وأنا هنا أود أن اجيب على من يتساءل حول مالك المجمع حيث أنه شركة مملوكة للقوات المسلحة الاردنية بالكامل ولا يوجد اي شركة أخرى وعوائده كافة تعود لها، ومن هنا فإن الذي يقرر في موضوع التوسع هو القوات المسلحة الاردنية، ونحن الان بمقترح للتوسعة، حيث هنالك العديد من المساحات الفارغة سواء ضمن محيط المجمع أو خارجه وتم اجراء دراسات حول الجدوى الاقتصادية واذا كان هنالك توجه فسنتوسع في الداخل والخارج.

هلا أخبار : هل ستزداد الفرص الاسثمارية حينها؟

السمان : الاراضي المحيطة بالمجمع هي اراضٍ مملوكة للقوات المسلحة الاردنية واذا تمت الموافقة على التوسع مستقبلاً ستخلق فرصاً استثمارية كبيرة جداً قد تصل إلى 5 مليارات دينار خلال 20 سنة، وقد يكون هنالك في المستقبل ابراج ومنطقة تجارية ومناطق سكنية، ويعتمد ذلك على مخرجات المخطط التنظيمي الذي نحن بصدد عمله بناءاً على توجيهات من القوات المسلحة الاردنية.

هلا أخبار : ما هو عدد المباني الحالية ؟

السمان : يوجد32 مبنى معظمها مكاتب ومرافق أخرى معدة ضمن بيئة استثمارية جاذبة للشركات، وهنالك مدرج كبير يتسع لـ 500 شخص تقام فيه الفعاليات ويمكن للمستأجرين الاستفادة منه، ويوجد مركز للمعلومات متطور يقوم بتزويد الشركات باحتياجات الانترنت ذات السرعات المتقدمة جداً بالاضافة لكافة البنى التحتية المتعلقة بذلك.

ونحن بصدد انشاء مركز متطور للمعلومات لحفظ المعلومات واسترجاعها او ليكون مكاناً بديلاً لحفظ المعلومات، وندرك أن الاماكن البديلة لحفظ المعلومات اصبحت من المتطلبات المهمة جدا للشركات العالمية وايضاً للحكومات لحفظها في حال فقدانها، والمجمع تنطبق عليه المواصفات الفنية، ونعمل حالياً على تعديل بعض المباني الموجودة داخل المجمع لتحويلها لمراكز بديلة لحفظ المعلومات والتي يمكن أن يستفيد منها قطاع كبير جداً من البنوك والمؤسسات والشركات العالمية المتطورة .

هلا أخبار : بما أننا نتحدث عن الشركات، هل غالبيتها في قطاع الاتصالات ؟

السمان : 85 % من الشركات في المجمع تعمل في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويعمل داخل المجمع أكثر من 3000 موظف يرتادونه بشكل يومي، وعدد الشركات حوالي 50 شركة عالمية كبرى، منها 40?‏ من الشركات الكبرى شركات اجنبية، وبالتالي فإن المجمع نجح في استقطاب الشركات الأجنبية الى الاردن من خلال توفير الميزة التنافسية.

هلا أخبار : لديكم اهتمام بمبادرة ريادي ؟

السمان : نحاول أن يكون المجمع مدينة ذكية أو ما يعرف عالمياً (سمارت ستي)، ووجدنا معظم المدن الذكية لها مواصفات محددة بينها وجود الشركات الناشئة، فتم انشاء مبادرة ريادي وافتتحها جلالة الملك في عام 2014، وهي عبارة عن توفير مساحات مكتبية بأجرة زهيدة لاصحاب الشركات الناشئة وتوفير بنية تحتية من اجل التوسع وتعظيم الاستفادة من شركاتهم، واليوم توجد 70 شركة ناشئة تحتضنها مبادرة ريادي داخل المجمع.

المبادرة توفر مساحات مكتبية تتراوح بين 15 متر مربع إلى 700 متر مربع، وبعض الشركات توظف شخصين أو ثلاثة اشخاص وأخرى توظف حوالي 100 شخص، واستقطبت مبادرة ريادي حوالي 800 شخص يعملون ضمن نطاقها، ومن الجدير بالذكر أن المبنى تم تحويله الى مكان تستطيع من خلاله الشركات الناشئة ان تتطور وتكبر، بتوجيهات من جلالة الملك ومعالي رئيس هيئة الاركان المشتركة.

وهنا ننظر كيف المفارقة بأن الجيش العربي ليس فقط معنياً بالامن والامان وحماية الحدود فهو معني بتنمية الاقتصاد وتنمية الشباب وتحفيزهم وتوفير البيئة المناسبة لهم، وبالتالي يعتبر هذا المشروع من اهم المشاريع الاستراتيجية في عمان والتي يمكن ان تنتقل الى محافظات اخرى وادعو الاستفادة من تجربتنا في برنامج ريادي وتعميمها على المحافظات الاخرى .

وتستهدف المبادرة الشركات في مجالات تكنولوجيا المعلومات، وصناعة المحتوى الالكتروني، والألعاب والبرامج والتطبيقات الالكترونية، والصناعات الإبداعية، والتقنية الصديقة للبيئة، والإعلام والإعلام الاجتماعي.

هلا أخبار : هل وفرت فرص عمل هذه المبادرة ؟

السمان : مشكلتنا الكبيرة جداً الفقر والبطالة، ونحن وفرنا 800 فرصة عمل من خلال المبادرة، ومن هنا أود أن اثمن واشكر جهود شركات أمنية وزين واورانج التي قامت بتوفير منصات دعمت المشاريع من خلال توفير التمويل والبنية التحتية، وادعو الحكومة الى التركيز على هذه الشركات ومنحها الحوافز الجمركية والضريبية لزيادة حجمها، فبعض الشركات الناشئة بدأت بمئات الدنانير واليوم هي بالملايين، ولا بد من تشجيع الاستثمار المحلي والريادين وهو أمر مهم جدا لزيادة الاستثمارات في الاردن.

هلا أخبار : طموحكم مدينة ذكية صديقة للبيئة ؟

السمان : لدينا مشروع للإستفادة من الطاقة الشمسية، ومن ضمن هذا المشروع بند لتحويل المجمع الى مدينة ذكية، والمقصود هنا الاستخدامات الفنية الالكترونية داخل المدينة المرتبطة معظمها بالهواتف الخلوية، وستُستخدم التطبيقات الخلوية الذكية من دخول الموظف إلى بوابات المجمع حيث سيتم تحديد “شيفرة” على الموبايل لفتح الأبواب دون أن يدرج الاسم عند الاستعلامات، كما ستُحدد التطبيقات المواقع التي يرغب الشخص الذهاب اليها والخدمات التي يوفرها المجمع واماكن الاصطفاف الفارغة، وسيتم برمجة كافة الخدمات المقدمة داخل المجمع عبر تطبيقات الموبايل وسيشهد المستأجرين والزوار هذه الخدمات المتطورة العام المقبل لتكون مدينة ذكية على مساحة بسيطة ويمكن ان تنتقل التجربة الى مواقع اخرى.

هلا أخبار : هنالك مشكلة في اصطفاف المركبات داخل المجمع؟

السمان : نعم توجد مشكلة، ونعمل على حصر أعداد دخول السيارات إلى المجمع لمحدودية اماكن الاصطفاف، كما أن المجمع منطقة تنموية يجب أن تكون مغلقة كون فيها اعفاءات ضريبية وجمركية.

ونحن رفعنا الطاقة الاستيعابية لأماكن الاصطفاف خارج المجمع، وخصصنا أكثر من 800 مكان اضافي داخل وخارج المجمع، ومن هنا أود القول إننا لا نمنع أحداً من الوصول إلى المجمع، وتوجد حافلتان (12 راكباً) تدور كل ربع ساعة داخل المجمع لنقل الموظفين والزوار، وهنالك مشروع لاستخدام الدرجات الهوائية حيث سنوفر عدداً من الدراجات وباماكن متعددة للتنقل بها من موقع إلى آخر.

هلا أخبار : كيف ترى تجربة المناطق التنموية ؟

السمان : لكل منطقة تنموية ميزة استثمارية تستقطب قطاعات محددة، ونحن نستهدف قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والقطاع الصحي و الاعلامي (توجد ام بي سي ومجموعة الراية ومحطات اخرى في صدد الانضمام الى المجمع)، والمناطق التنموية معممة داخل المملكة لتوزيع مكتسبات التنمية على المحافظات لكن مجمع الملك حسين هو المنطقة التنموية الوحيدة في عمان.

هلا أخبار : هل يدفع نجاح فكرة المجمع لإقامة مناطق تنموية أخرى في عمان؟

السمان : هذا الأمر يحتاج إلى دراسة واذا كانت هنالك جدوى اقتصادية لماذا لا تقام؟، واذا لم تتوفر فلتكن التوسعة في مجمع الملك الحسين للأعمال واستغلاله في استقطاب شركات اضافية وكله يبقى ضمن دراسات وجدوى اقتصادية.

هلا أخبار : كيف لكم أن تستفيدوا من الشركات الكبرى؟

السمان : الشركات الكبرى كانت منطلقاً لاستقطاب شركات أخرى، بدأنا باستقبال 4 شركات في مجال الاعمال واتصال المعلومات، واليوم يوجد نحو 24 شركة كبرى، كما أنها توظف العمالة الاردنية التي تكتسب الخبرة والمهارة والمعرفة والمتوفرة، وهنالك شركات استثمرت في الشركات الناشئة.

اضافة اعلان



المصدر : هلا أخبار


 
gnews

أحدث الأخبار



 


الأكثر مشاهدة