نعاني في الاردن من مشكلة « مُزْمنة»، تكاد تكون « مرَضا» اجتماعيا، و»سياسيا». باعتبار ان « السياسة» مثل « البَرْدْ» تكشف أمراض الجسم بطريقة غير مباشرة.
فكلما حدث « تعديل» او « تغيير» في الوزراء، نجد مَنْ «ينقضّ» على «بعض» الوزراء، دون ان تتوافر لديه المعلومات الكافية، تارة مدفوعا بأحكام مُسْبَقة، وتارة مدفوعا من قِبَل آخرين، واحيانا «تأخذه العصبية»، ويبدأ بالإساءة لهذا الوزير او ذاك.
ومع انتشار « المصاطب/ الالكترونية» التي يسمونها «وسائل التواصل الاجتماعي»،تتحوّل « الحبّة» الى « قبّة»، وتكبر «كُرّة / البغضاء» المجّانيّة، ليصبح «موضوع المسؤول او الوزير» الجديد « قضّية». مع ان المسألة لا تتعدى ـ في الغالب ـ، مزاج شخص، مسكون بالمصالح الخاصة والاعتبارات الفئوية الضيّقة،والتي تكون في معظمها غير مبرّرة وغير موضوعية.
الوزير او المسؤول ـ أي مسؤول ـ ، ليس « ملاكا» في المُطلق، وليس بالضرورة ان يكون « شيطانا».
المشكلة، أننا نحكم عليه حتى قبل ان يتولى مهامه عمله وقبل ان يتعرف على السكرتيرة ومدير مكتبة والسّاعي وعامل البوفيه الذي يعدّ له قهوته.
فيتسلم منصبه مسبوقا باجواء من الكراهية « العمياء» من قِبَل « كائنات» لا همّ لها في الحياة سوى «انتقاد» فلان وعلان. تماما كما كانت تفعل « جارتنا» في الحارة، عندما كانت «مُتفرّغة» تماما للحكي على « الرايحة والجاية». وكانت تقضي وقتها « مبطوحة على حصيرة»، تفصفص « البزر» واحيانا « تعلك» لبانا وتمطّه بحيث يصل مسافة متر بعيدا عن فمها.
لدينا، كائنات تترصد اي مسؤول جديد واي وزير وتبدأ بالطخطخة عليه، بلا إحم ولا دستور، ومجانا.
غالبا ، هؤلاء، جبناء، لا يواجهون المسؤول بأُم عينه، واذا ما جدّ الجدّ، كرروا عبارة « بيقولوا هيك، وسمعنا هيك عنك»..
...وسّمعني « لحن الخلود»..!!
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو