الإثنين 2024-11-11 01:33 م
 

جودة : استمرار الصراع الفلسطيني الاسرائيلي سبب جذري لعدم الاستقرار

08:11 م

الوكيل - ناقش اجتماع كبار مسؤولي دول الاتحاد من اجل المتوسط، الذي انعقد في عمان اليوم الاحد العديد من القضايا الهامة لدول الاتحاد وتطورات الاوضاع في المنطقة.اضافة اعلان


وجاء عقد الاجتماع في عمان لاول مرة في دولة خارج الاتحاد الاوروبي، تقديرا واعترافا بالدور الأردني الفاعل في رئاسة الاتحاد من اجل المتوسط الذي يتولى الاردن رئاسته المشتركة مع الاتحاد الاوروبي.

واكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده، حرص الاردن على استمرار التعاون والتنسيق وبذل الجهود اللازمة مع دول الاتحاد لضمان تحقيق اهدافه، مشيرا الى ان العمل يجري الان للترتيب لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية لدول الاتحاد من اجل المتوسط في عمان وبذل كل ما بوسعنا لمواجهة التحديات التي تواجهنا كاقليم.

واستعرض تطورات الاوضاع في المنطقة مؤكدا اهمية الالتزام بحل الدولتين لانه بدون ذلك لن يكون هناك امن، والسلام كفيل بجلب الامن ليس لاسرائيل فقط انما لكافة دول المنطقة.

واكد ان استمرار الصراع الفلسطيني الاسرائيلي هو سبب جذري لعدم الاستقرار الذي نراه في المنطقة وما بعد المنطقة، داعيا الى اهمية اعادة اطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تعالج كافة قضايا الحل النهائي التي تمس مصالح اردنية حيوية، مؤكدا ان الاردن ليس وسيطا او مراقبا فيما يتعلق بعملية السلام انما هو صاحب مصلحة وشريك، وجميع قضايا الحل النهائي ترتبط بمصالح وطنية اردنية.

واكد ان الحرب على الارهاب والتطرف والعنف، كما يؤكد جلالة الملك عبدالله الثاني، هي حربنا داخل الاسلام بغض النظر عن موقع وافكار الارهابيين الذين يختبئون خلف الاسلام، وهو منهم براء، حيث لا يوجد أي دين يسمح او يبرر البربرية والعنف ويستهدف المدنيين. ونرفض تشويه صورة الاسلام، مؤكدا اهمية تنسيق الجهود ووضع استراتيجية لمواجهة هذا الخطر.

واكد اهمية ايلاء الشباب الاهتمام والرعاية اللازمة لانهم مستهدفون من قبل هذه التنظيمات الارهابية، مشيرا الى الجلسة الهامة التي ترأسها سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، في مجلس الامن الشهر الماضي، بهذا الخصوص، كما ان الاردن سيعقد منتدى شبابيا دوليا في آب المقبل لتشجيع التعليم والاستثمار في مستقبل الشباب وتوفير الفرص والمساواة على اساس الكفاءة وذلك لحمايتهم من الانجرار والتجنيد لدى الجماعات الارهابية التي تستغلهم.

واستعرض جوده الوضع في سوريا واهمية الحل السياسي، والوضع في العراق، وفي العديد من دول المنطقة، ومواقف الاردن الثابتة من هذه القضايا والجهود الاردنية المبذولة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق امن واستقرار المنطقة.

واشار جوده الى الحمل الثقيل الملقى على عاتق الاردن فيما يتعلق باستقبال وايواء اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات لهم على الرغم من محدودية موارده وما تواجهه الحكومة بهذا الاطار من ضغط شعبي يطالب باتخاذ اجراءات خاصة في ظل عدم كفاية وشح المساعدات المقدمة للاردن من بين هذه الاجراءات على الاقل اغلاق الحدود امام اللاجئين السوريين الا ان الحكومة تعمل جاهدة للتعامل مع هذا الوضع وتحمل واجبها ولكن يجب على المجتمع الدولي ان يدرك قيمة ذلك ويقوم بدوره في مساعدة الاردن لتمكينه من الاستمرار بهذا الدور.

واجاب جوده على اسئلة واستفسارات ومداخلات المشاركين بالاجتماع والتي تركزت على اوضاع المنطقة والجهود الاردنية ورؤية الاردن لهذه الاوضاع والتطورات اضافة الى دور الاتحاد من اجل المتوسط في تنمية وتطوير العلاقات.

واشاد المشاركون بدور الاردن السياسي والانساني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في التعامل مع مختلف القضايا والتحديات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط.

وناقش الاجتماع الذي انعقد بمشاركة ممثلين عن الدول الاعضاء في الاتحاد من اجل المتوسط، عددا من المحاور الحيوية ابرزها: محور سياسة الجوار الأوروبي، والترتيبات للاجتماعات الوزارية التي سيتم فيها بحث 'الاقتصاد الأزرق'، والتحضير للمؤتمر الوزاري حول الطاقة، والتحضير للمؤتمر الوزاري حول التجارة، والمشاريع التي تتعلق بالتعاون الإقليمي بين دول البحر الأبيض المتوسط.

كما ناقش محاور سياسية مثل عملية السلام والتطورات في المنطقة. وجرى عرض: الاستراتيجية الوطنية والاجراءات الاردنية لمكافحة التطرف ومسألة اللاجئين السوريين في المملكة وخطة الاستجابة الاردنية للتعامل مع أعباء استضافة اللاجئين.

وكان الأردن قد تولى الرئاسة المشتركة للاتحاد منذ 2012، بالشراكة مع جهاز الخدمة الخارجية الأوروبية ممثلاً عن الاتحاد الأوروبي، وجرى في 15 ايلول 2014 تجديد الرئاسة المشتركة الأردنية لعامين إضافيين، حيث وضع هذا المنصب الأردن في موقع قيادي جنبا إلى جنب مع المفوضية الأوروبية التي تشارك الأردن مقعد الرئاسة، الأمر الذي يعزز صدارة الأردن في المنطقة، من خلال تمثيل الأردن لمصالح دول المنطقة في المشاريع والمبادرات بشكل عام، والمشاريع الأردنية بشكل خاص، سيّما وأن للرئاسة المشتركة دور أساسي ومحوري في رسم سياسة الاتحاد وتحديد مسار عمله.

وعلى الرغم من تركيز الاتحاد على المشاريع ذات الطابع الإقليمي، إلا أن الأردن استفاد من عملية التصنيف لعدد من المشاريع الوطنية التي تأتي ضمن أولويات الأردن مثل 'مشروع سكة الحديد الوطنية' الذي يعد من المشاريع الريادية في المنطقة.

ويأتي مشروع 'انجاز' كمثال على دور الاتحاد في ترويج وتطوير مشاريع القطاع الخاص.

كما تم مؤخرا منح تصنيف لأول مشروع مصنف للاتحاد في قطاع الطاقة على الإطلاق لمشروع أردني حول طاقة الرياح.

وتمكن رئاسة الاتحاد الأردن من ترويج المناخ الاستثماري والبيئة التشريعية والقانونية الجاذبة للاستثمار من خلال مشاركة دول الاتحاد بتجارب الأردن الناجحة في هذا الإطار، حيث تمكنت الرئاسة من ترتيب زيارات لمؤسسات وبنوك استثمارية أوروبية إلى المملكة، حيث أعربت هذه المؤسسات عن اهتمامها بعدد من المشاريع الأردنية مثل قناة الأحمر – الميت، Green Corridor، وتطوير مفاهيمي لمشروع الاستجابة الآلية لزيادة استهلاك الكهرباء Automated Demand Response وغيرها من المشاريع.


يشار الى أنه تم إطلاق الاتحاد من اجل المتوسط في قمة باريس عام 2008 بحضور ممثلين عن 43 دولة حيث يضم الاتحاد من اجل المتوسط الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية فضلا عن 15 بلدا متوسطيا، كما تشارك جامعة الدول العربية في كافة الاجتماعات بالإضافة إلى الأردن ولبنان وفلسطين والجزائر ومصر والمغرب وتونس وموريتانيا وتركيا والبوسنة والهرسك وموناكو وألبانيا وإسرائيل ومونتينجر وسوريا 'عضوية معلقة' وليبيا 'عضو مراقب'.

ويهدف الاتحاد الى مكافحة تلوث البحر المتوسط، بالإضافة إلى تحسين النقل بين الموانئ بأحداث طرق سريعة بحرية بالإضافة إلى دعم انجاز ما لم ينجز بعد من الطريق السريعة المغاربية وربما تشمل هذه الطريق كل الدول على شاطئ المتوسط الجنوبي في وقت لاحق، كما يُعنى الاتحاد بالحماية المدنية، ويولي الاتحاد أهمية قصوى لموضوع الطاقة البديلة ويقدم الدعم للبحوث والدراسات في مجال مصادر الطاقة البديلة للنفط والغاز.

كما يعمل الاتحاد على دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال مبادرة أعمال المتوسط التي تهدف إلى إقامة هيئة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة عبر المساعدة الفنية وتوفير الأدوات العالية التقنية باستخدام المساهمات الطوعية من الدول الأعضاء.

--(بترا)


 
gnews

أحدث الأخبار



 


الأكثر مشاهدة