ريال مدريد يتأهل لنهائي الأبطال

صعد ريال مدريد الإسباني للمباراة النهائية، لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد تعادله أمام بايرن ميونيخ الألماني بهدفين لكل طرف، لينتظر الريال الفائز من مواجهة روما و ليفربول الأربعاء لتحديد الطرف الثاني في مواجهة الملكي.

لم يمهل بايرن ميونيخ أصحاب الأرض سوى 3 دقائق ليلدغ مرماهم بالهدف الأول ، عبر عرضية توماس مولر التي فشل راموس في إبعادها و أحدثت دربكة، وأخيراً، وصلت لجوشوا كيميتش الذي لم يتواني في دكها شباك ريال مدريد معلناً عن الهدف الأول.

رد عليها كريستيانو رونالدو بمحاولة تسديد كرة وصلته من بنزيمة، ولكن دفاع بايرن أشرس وأقوى، وأبعد الكرة بعيداً عن مرماه.

• طبيب البرازيل يوضّح موقف نيمار من المشاركة بالمونديال

و ضغط الألمان لمحاولة الترصيد وزيادة الغلة، ولكن صوت بنزيمة واتسغلاله لتوهان دفاعات بايرن كان أقوى، عندما اكتفى بوضع رأسه أمام مرمى أولرايخ ضارباً مرمى البافاري بهدف التعادل عن الدقيقة 11.

بعد الهدف التعادل، تخلى بايرن عن ماتبقى من حذر وخلع عباءة الخجل بشكل كامل، وسقط ليفاندوفيسكي داخل منطقة الجزاء بتدخل ربما يكون عنيف من سيرجيو راموس، لم يجد كونيت شاكير قاضي المباراة إلا إعطاء الأفضلية لدفاع الريال وإكمال الهجمة ورفض أن تحتسب ركلة جزاء.

جبهة ريبيري و ألابا أقضت مضجع الإسبان، ففتح النمساوي ألابا من الجهة المينى شارعاً أسماه بإسمه، وأصبح يصول ويجول كما يحلو له ولكن دون متمركز جيد من رؤس الحربة الكثر لدى الألمان، وحتى جبهة توليسو كيميتش على الجهة الثانية تفوقت على راموس و فاران مرات ومرات.

زيدان بدأ يفكر في إدخال ورقة ناتشو، فبالتأكيد لم يعجبه تحركات ألابا من محور فاسكيز قليل الخبرة في هذه الجهة، فناتشو يبقى أفضل لدرء هجمات الأسمراني ألابا.

فعالية هجوم بايرن كانت أقوى وأكثر تأثيراً على المرمى، في الوقت الذي يلعب أسينسيو خلف كريستيانو البعيد عن مستواه، رغم أن التوزيعة الجميلة من توني كروس نحو بنزيمة كادت أن تعلن عن شيء لولا صحوت أولرايخ أخيراً.

الخطة التي ينتهجها هاينكس و تؤتي أكلها ذكرناها، في تقديم اللقاء، فتوليسو يلعب بمكان روبن المصاب، وهو لاعب في الهجوم يكون على الأطراف وفي الدفاع يشغل دور المحور الثاني، وهنا تكمن خطورته، فلو كان خاميس مكانه لن يغطي كما يفعل الفرنسي، الذي يملك المهارة والسرعة التي تؤهله لذلك.

ريبيري فعل كل شيء بتفريغ مع ألابا ورمى دفاعات مدريد وأعطاها لتوماس سددها أخيرا باستلام رائع لكن نافاس التقطها ببراعة.

وفي الدقيقة 34، أضاع بايرن الهدف الثاني بشكل غريب، عندما اقتنص ليفاندوفيسكي كرة و اخترق دفاع مدريد و سدد ابعدها نافاس بأقدامه، طارت عالية قربها مولر برأسه لتصل أمام خاميس والمرمى مفتوح أمامه ويضيعها برعونة.

ومن ثم جاءت تسديدة كريستيانو الصاروخية التي أبعدها أولرايخ بكل اقتدار، وأخرجها للركنية، لتلعب وتأتي على رأس راموس الذي أرسلها وجانب المرمى البافاري.

ليعود الطوفان الأحمر الألماني، وبأقدام توليسو ليدق الناقوس من جديد، وكرة الفرنسي التي ضربها بالعقل و طار معها نافاس و جاءت “لافة” جانبية.

الحكم شاكير كان البطل الأوحد في اللقطة التالية: “تحرك كيميتش من الطرف و إرساله لعرضية نحو خاميس وليفاندوفيسكي، ليصدها مارسيلو بكل وضوح و أمام أنظار الحكم، مخرجاً إياها للركينية، ومعها انهى الحكم الشوط الأول بالتعادل والظلم الواضح للألمان.