الأحد 2024-11-24 02:32 م
 

شرطة الاحتلال تقتحم (الأقصى) بمعية وزير إسرائيلي ومستوطنين وتعتدي على المصلين والمرابطين

11:05 ص

الوكيل - اقتحم وزير الاسكان الإسرائيلي العنصري أوري أريئيل على رآس المئات من المستوطنين المسجد الاقصى المبارك في الذكرى السنوية لما يسمى بخراب الهيكل « تشعا بآب» ،فتصدى لهم العشرات من المصلين والمرابطين الذين تمكنوا من اختراق الطوق العسكري المشدد الذي فرضته الشرطة الإسرائيلية على المسجد، الامر الذي اوقع العشرات من المصابين والجرحى من المصلين وحراس المسجد بما فيهم مدير المسجد الاقصى الشيخ عمر الكسواني.اضافة اعلان



وانسحبت قوات الشرطة الإسرائيلية، من ساحات المسجد الاقصى، ظهر امس، مخلفة دمارا كبيرا، فيما أصيب 17 فلسطينيا، و4 من أفراد الشرطة.
وقال رضوان عمرو، وهو أحد موظفي المسجد، إن قوات الشرطة انسحبت ظهر امس، تاركة «دمارا كبيرا في المسجد وساحاته».
وأضاف عمرو:» لقد تم اقتلاع بوابة المسجد الثالثة بالكامل، كما أصيبت بوابات أخرى بأضرار».
وذكر أن المواجهات أسفرت عن تحطيم نظام الإطفاء الموجود في المسجد بالكامل.
وقال عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى إن عدد المصابين، بالإختناق والرضوض جراء الاعتداء عليهم بالضرب بلغ 17 فلسطينيا، بينهم 5 من حراس المسجد، واصفا جراح أحدهم بأنها «صعبة».
وأضاف الكسواني، إن نحو 120 من المستوطنين إقتحموا المسجد على دفعات، يتزعمهم وزير الزراعة أوري أرئيل.
وأغلقت قوات خاصة إسرائيلية مدججه بالسلاح ابواب المسجد الاقصى قبل فجر امس ومنعت كل المصلين من الدخول وبعد الفجر منعت منهم دون الخمسين عاماً معيدة الاجراءات التعسفية التي كانت قبل شهر رمضان كما حاصرت المعتكفين في المسجد القبلي واغلقت ابوابه بالسلاسل الحديدية وقبل اقتحام الوزير أريئيل ومجموعته الاستيطانية والتي زاد عددها عن 34عنصر نشرت القوات الإسرائيلية العشرات من القناصة والمستعربين على اسطح المباني المحيطة بالاقصى وخاصة المدرسة الشرعية للبنات والمدرسة التنكزية.
وخلال الاقتحامات المتتالية للمستوطنين أصيب أكثر من 15 مرابطا إثر إطلاق قوات الاحتلال القنابل الصوتية والغازية والرصاص المطاطي خلال اقتحامها المصلي القبلي وسطح قبة الصخرة المشرفة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 5 شبان وسيدتين مقدسيتين، وأصيبت سبعة من حراس المسجد الأقصى وامرأة في رأسها جراء تعرضها لقنبلة صوتية، وأخرى أغمي عليها، عدا عن حالات الاختناق من قنابل الغاز.
وفرضت قوات الاحتلال فجر امس تقييدات مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، ومنعت الرجال دون الخمسين وجميع النساء من الدخول، فيما أتاحت صباحا اقتحام مجموعات زاد عددها عن ستة مجموعات كل منها مكونة من 30 مستوطنا، تحت حراسة أمنية مكثفة، في ما يسمى بذكرى خراب هيكل.
وأطلقت قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة وابلًا من القنابل الصوتية بداخل المصلى القبلي ، ما أدى لاندلاع حريق في السجاد كما اقتحمت القوات الخاصة المصلى القبلي لمسافة خمسة أمتار، وأخرجت حراس الأقصى منه، وأغلقت أبوابه بالسلاسل الحديدية، كما هاجمت المعتكفين بداخله واعتدت عليهم بالضرب.
وأطلقت القوات الإسرائيلية التي حاصرت الامسجد الاقصى المبارك من الداخل والخارج القنابل الصوتية على المصلين المرابطين خارج باب السلسلة، ما أدى لإصابة سيدة في رأسها، وثلاثة شبان وطفل في الخامسة من العمر ، فيما اعتقلت شابًا وسيدة مقدسية.
وعلى مشارف مدينة القدس المحتلة طوقت دوريات الشرطة الاسرائيلية 11حافلة تقل مصلين ضمن مسيرة البيارق من داخل الخط الاخضر للمسجد الاقصى بشكل يومي و منعت الشرط الحافلات من اكمال طريقها من الداخل الفلسطيني إلى القدس، وأجبرتهم على العودة فيما قام بعض ركاب هذه الحافلات بالاشتباك من الشرطة ونزلوا من الحافلات وساروا مشياً على الاقدام وبعضهم استقل سيارات خاصة و حافلات المواصلات العامة.
ويرابط المئات من الفلسطينيين من القدس والداخل الفلسطيني في محيط المسجد الأقصى، إضافة الى من استطاع من الرجال فوق سن الـ50 دخول المسجد والرباط فيه.
بدوره قال الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى «حكومة الاحتلال بدأت بتغيير سياستها داخل المسجد الأقصى، بالسماح لوزير إسرائيلي معروف بدعواته العنصرية باقتحامه في ذكرى ما يسمى «خراب الهيكل، علما ان وزراء الاحتلال واعضاء الكنيست يقتحمون الاقصى بإذن من نتنياهو.»
بدورها الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس اصدت بيان اكدت فيه استنكارها ما قامت به الأجهزة الأمنية الاحتلالية باقتحامها للمسجد الأقصى المبارك واعتدائها على المصلين والمصليات فيه.
كما رفضت تحديد الأعمار بالنسبة لدخول المسلمين إلى الأقصى من قبل السلطات المحتلة، الانر الذي اعتبرته تدخل سافر في صلاحيات الوقف الإسلامي، وتضييق على حرية العبادة.
وأكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية الشيخ يوسف ادعيس أن اعتداء قوات الاحتلال على المرابطين والحراس في المسجد الأقصى «المسجد القبلي»، وإطلاق قنابل الغاز والعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط، ما هو إلا انتهاك لقدسية المسجد، واعتداء صارخ على مشاعر المسلمين. من جهتها قالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمريقالت انه تم تسجيل زيارة نحو 850 زائر يهودي في نطاق هذه الزيارات الصباحية للحرم القدسي الشريف.
وقالت الناطة بلسان الشرطة الإسرائيلية :» ان أصيب أربعة من عناصر الشرطة بجراح طفيفة أثناء اقتحامهم للأقصى جراء رشقهم بالحجارة ونقل اثنان من الشرطة لمستشفى «هداسا عين كارم» لتلقي العلاج فيما خضع الاثنان الآخران للعلاج في المكان.
وكانت قوات الاحتلال نشرت مساء السبت حواجز حديدية على مداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة، ونشرت عناصرها عند باب العامود والساهرة والأسباط، لتوفير حماية لمسيرة يهودية جابت أبواب البلدة القديمة وتهيئة لاقتحامات اليوم.
وقد شهدت البلدة القديمة ليلة السبت مواجهات بين الشبان المقدسيين في حي الواد وقوات الاحتلال الذين أطلقوا قنابل الصوتية عليهم، ووفروا الحماية للمستوطنين الذين توجهوا لأداء شعائر تلمودية عند أبواب الأقصى.
بدورها طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية ، العالمين العربي والإسلامي بالتحرك العاجل لإنقاذ القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وحذرت من التعامل مع عمليات تهويدها كأمر ‹اعتيادي ومألوف›.وكالات


 
gnews

أحدث الأخبار



 


الأكثر مشاهدة