الوكيل الإخباري - خاص - فوجئت أوروبا بأعداد اللاجئين السوريين الذين دخلوها من البر والبحر هربا من جحيم الصراع الدائر في بلادهم منذ خمسة أعوام ,هذه المفاجئة دفعت أوروبا إلى أعادة النظر بمنظومتها القيمية التي عادة ما تصطف لصالح حقوق الإنسان أينما كان , ليعلو الصوت المطالب بإعادة اللاجئين من حيث أتوا , وهذا يعكس مدى الضغط الذي تواجهه حكومات الاتحاد الأوروبي من مواطنيها ليكون الموقف الشعبي الغطاء للقرار الرسمي الذي باتت غالبية الدول الغربية على قناعة به وهو إعادة اللاجئين إلى الدول التي قدموا منها .
الغرب اليوم بات يضع قيم الأمن والأمان فوق أي اعتبار والتخوف من أن يشكل اللجؤ السوري ثغرة لدخول التنظيمات المتطرفة إليها أو نشر الأفكار التي تدعو إلى الإرهاب وبالتالي يقود الى جعل أوروبا مركزا لانطلاق التطرف والإرهاب لذا أصبح لا بد من الهجرة العكسية للاجئين السوريين .
مشكلة الغرب هنا انه يريد حل قضية اللاجئين السورين على حساب غيره دون ان يتحمل أية مسؤولية ومن هنا كان الضغط الدبلوماسي الأردني الذي قاده جلالة الملك عبدالله الثاني خلال الأيام الماضية مؤشرا بان الأردن سيكون الأكثر تضررا من أية إجراءات تدفع بالمزيد من السوريين اللجوء الى الأردن الذي يحتضن ما يقارب 1,5 مليون سوري .
اللجؤ السوري الى الأردن يعد الأكبر من بين جميع دول العالم, وشكل عبئا حقيقيا على الموارد لطبيعية , كما يشكل عبئا على الادارة العامة للدولة , المطلوب منها تامين ما يلزم اللاجئين من ارض وسكن ومياه وطبابة وغذاء بالوقت الذي توقفت فيه العديد من الدول عن تقديم المساعدات للاجئين ومنها الطبابة والتعليم وهو الدور الذي أصبح يقوم به الأردن منفردا إضافة الى الخدمات الأخرى.
الأردن يعول الكثير على مؤتمر لندن من منطلق التشاركية الدولية في تحمل المسؤولية بشكل جماعي وكما قال رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور 'نحن لا نتسول العالم بل نقوم بمسؤولية أخلاقية' وهو وصف دقيق لقيم الدولة الأردنية التي تعودت على تحمل أعباء الأزمات بالمنطقة .
فتحدي اللجوء السوري لا يتوقف على الجانب الاقتصادي لدولة تعاني من مديونية مرتفعة ومن شح في الموارد , فالتحدي الأمني لهذا اللجؤ بات عبئا لا يمكن احتساب كلفته المادية الباهظة , لكن لكم ان تتصوروا الجهد الأمني لمتابعة ما ما يقارب 1,5 مليون لاجئ سوري تسعى قوى التطرف والإرهاب الى كسب ودهم واستغلال معاناتهم , إضافة الى محاولات التنظيمات الإرهابية اختراق المخيمات لتكون قاعدة لها .
الأردن ينتظر نتائج مؤتمر لندن , الذي عليه اليوم ان يشاهد الصورة الحقيقة لمعاناة اللاجئين السورين من جهة وللأعباء الكبيرة التي يتحملها الأردن على المستويات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو