الجمعة 2024-11-29 02:13 ص
 

6 أسباب حالت دون فوز الوحدات بكأس السوبر الأردني

03:29 م

الوكيل - فوّت فريق الوحدات على نفسه فرصة الإحتفاظ بلقب كأس السوبر الأردني لكرة القدم، بعدما افتقد للحلول الهجومية وتخلى عن أدائه المعهود وهو يواجه شقيقه الفيصلي، ليخسر في النهاية صفر- 1.اضافة اعلان


وتتفق جماهير الوحدات بأن الفريق لم يقدم الأداء المأمول الذي يستحق عليه الخروج بنتيجة الفوز، حيث ظهر تائهاً في الملعب على امتداد شوطي المباراة، وافتقد للفاعلية والخطورة المطلوبة رغم كوكبة اللاعبين المميزين التي تعج بصفوفه وخاصة في الشق الهجومي.

ولم يتعامل الوحدات بالشكل المطلوب مع أهمية المباراة، فالروح والجدية وجماعية الأداء والسرعة في التحرك وضعف الخيارات كلها عوامل افتقدها الوحدات في قمة كأس السوبر.

ولخسارة الوحدات أسبابها والتي يجملها موقع في '6' نقاط هي:

أولاً: سوء في توظيف قدرات اللاعبين:

لم يتم توظيف قدرات فريق الوحدات في الملعب بالشكل الأمثل، حيث عانى اللاعبون من سوء انتشارهم داخل المستطيل الأخضر، وكانت المساحات الفاصلة بين لاعبي الفريق الواحد شاسعة مما جعلهم يفتقدون للمساندة المطلوبة وبخاصة في المناطق الأمامية التي عانى فيها الوحدات من الكثافة العددية المطلوبة مما سهل من مهمة دفاع الفيصلي في وأد مشاهد الخطورة وإغلاق الطريق أمام مرمى الشطناوي.

ثانياً: قوة هجومية بلا فاعلية:

التأمل بأسماء لاعبي الوحدات في المناطق الأمامية من خلال تواجد رجائي عايد وأحمد الياس وعامر ذيب وأشرف نعمان وعبدالله ذيب ، فإنك تجد بأن هذه الأسماء قادرة على فرض نهج هجومي فاعل، لكن غالبية هؤلاء اللاعبين لم يكونوا ب 'الفورمة' والسبب قد يعود لعدم جاهزيتهم البدنية والفنية أو لسوء في توظيف قدراتهم في الملعب، ولهذا عجز هؤلاء عن شن هجمات منسقة وخلق الفرص الخطرة وتقديم الأداء المتوقع منهم.

فلم نشاهد في المباراة أي محاولات حقيقية للتوغل من عمق جزاء الفيصلي ولم نلمح تسديدة من بعيد على المرمى، فالألعاب انحصرت على عكس الكرات العرضية من الأطراف وتحديداً من جهة محمد الدميري وهو يعد خياراً غير كاف لفريق يضم هذه الأسماء اللامعة، وضعف منطقة وقدرات خط الوسط جعل الوحدات يظهر تائهاً في الملعب وبلا تكتيك هجومي مقروء، فعشوائية الأداء كانت السائدة، فجاءت الفرص محدودة.

ثالثاً:غياب أحمد هشام وليث البشتاوي:

لم يتواجد اللاعبين أحمد هشام وليث البشتاوي في كشف المباراة وتم استبعادهما لعقوبة داخلية، وغيابهما بلا شك جعل الخيارات الهجومية لدى المدير الفني السوري عماد خانكان محدودة للغاية وظهر واضحاً بأن الوحدات وبخاصة في الشوط الثاني كان بحاجة ماسة لجهود أحد اللاعبين في هذه المباراة بالنظر لمهاراتهم وقدراتهم الهجومية وقدرتهم على تنشيط العمليات الهجومية لفريق الوحدات.

رابعاً : رقابة وهمية على مصادر قوة الفريق الخصم:

لم يحسن فريق الوحدات فرض الرقابة الحقيقية على مصادر القوة بفريق الفيصلي، فشاهدنا أخطر نجم في المباراة ياسين البخيت يتلاعب بدفاع الوحدات بمفرده ويصل مرمى شفيع ويتسلم الكرة بسهولة ودون أن نستشعر الرقابة المطلوبة على لاعب يمتاز بالسرعة والمهارات الفردية العالية وعليه كان البخيت ينجح في استثمار ضعف الرقابة وهي رقابة وهمية وذلك من خلال صناعته لهدف الفوز.

خامساً: طريقة لعب الوحدات:

ظهر واضحاً بأن الوحدات يعاني منذ البداية من خلل في المنظومة الهجومية وبخاصة أن هنالك لاعبين خذلوا مدربهم في منسوب عطائهم داخل الملعب، وربما كان الأجدى على المدير الفني السوري خانكان ولتعزيز قدرات الفريق التضحية في الشوط الثاني بأحد لاعبي الإرتكاز 'رجائي أو الياس' والدفع بأشرف نعمان أو ذيب ليلعب إلى جانب السنغالي الحاج مالك، حيث أن الأخير عانى من صرامة الرقابة ووجد نفسه وحيداً بين المدافعين دونما مساندة.

وربما سحب أشرف نعمان من المباراة رغم عدم تقديمه المستوى المأمول كان خاطئاً فاللاعب لديه موهبة الإبداع اللحظي التي قد تحقق المفاجأة في أي وقت من أوقات المباراة، بالمختصر أداء الوحدات جاء محيراً للغاية، هجوم بلا أنياب، وخط وسط تائه، ودفاع لم يحسن التغطية السليمة.

سادساً: سوء التغطية الدفاعية:

هدف الفوز الذي سجله الفيصلي كان نتاج سوء التغطية في منطقة العمق، فالكرة التي أرسلها ياسين البخيت في عمق منطقة الجزاء لم يتسن لأحد من مدافعي الوحدات تشتيتيها لتصل الكرة للهارب من الرقابة ياسر الرواشدة ويضع الكرة بدون عناء في شباك شفيع.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة