السبت 2024-11-23 18:49 م

الاحتفال بإطلاق تحالف قياديات لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد في المنطقة العربية

03:11 م

الوكيل الإخباري - قال رئيس مجلس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد الدكتور مهند حجازي إننا في المملكة الأردنية الهاشمية قطعنا أشواطاً متقدمة وربما سبقنا فيها غيرنا من دول المنطقة والدول الشبيهة بظروفنا وخاصة في مجال مراجعة التشريعات التي تعزز مكانة المرأة في المجتمع وتُنصفها وتُمكّنها من أن تكون حاضرة على مختلف الصّعد وفي ومقدمة هذه التشريعات التعديلات الدستورية في العام الماضي، مضيفاً أن كل ذلك يندرج في برنامج الإصلاحات الذي تسير عليه الدولة الأردنية بتوجيهات سامية من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.
 
جاء ذلك في كلمته خلال حفل افتتاح المؤتمر الذي نظمه المركز الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة في الدول العربية لإطلاق تحالف "سيدات قياديات لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد في المنطقة العربية" الذي عُقِد في عمان.


 
واستعرض حجازي خلال المؤتمر بعض الجهود الوطنية التي استهدفت تمكين المرأة وفتح آفاق مشاركتها في المجتمع على شتّى الصّعُد، منوّهًا إلى أن المرأة الأردنية تبوّأت مناصب في مختلف المجالات والقطاعات سواء من زاوية تسلمها حقائب وزارية، أو عملها في السلكين القضائي والدبلوماسي ونيلها حق الانتخاب والترشّح للبرلمان والبلديات ولجان اللامركزية والمشاركة بعضوية مجلس الأعيان والالتحاق بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية والوصول إلى رتب متقدمة فيها، إضافة إلى تشكيل الاتحادات النسائية ومنظمات المجتمع المدني جنبًا إلى جنب الرجل.
 
وأشار حجازي إلى أن مجلس الهيئة أقر خلال شهر تموز 2022 خطة تنفيذية مخصّصة لتمكين المرأة بحيث أصبحت جزء لا يتجزأ من عمليات الرصد والتقييم الاستراتيجي الدورية، مؤكداً على أن المجلس عند إقراره لمعايير النزاهة الوطنية وعلى رأسها معيار "العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص" كان حريصاً على عدم التمييز بين الرجل والمرأة وهذا ما يظهر جلياً من خلال مصفوفة الامتثال ومؤشرات قياسها التي يتم تقييم مؤسسات الإدارة العامة ومدى امتثالها لهذه المعايير من خلالها.
  
يُذكر أنّ المشاركين في المؤتمر سيبحثون على مدى يومين خلاصة البحوث والمناقشات التي أجريت منذ انطلاق المبادرة الإقليمية التي أطلقها المركز الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة في الدول العربية في شهر أبريل/ نيسان من السنة الماضية، ثمّ البناء عليها أثناء جلسات المؤتمر لبلورة توصيات إقليمية تساعد الدول الراغبة على إدماج الجنسانية بشكل منهجي وهادف في استراتيجيتها الوطنية و سياساتها وبرامجها القطاعية للوقاية من الفساد ومكافحته، إضافة الى تحديد العناصر المحتملة لخطة عمل التحالف المذكور خلال العامين المقبلين.
 
يُشار إلى أن السيدات القياديات المشاركات في التحالف من عدة دول إقليمية ومنظمات دولية سيتمكّنّ من خلال الخبرة المكتسبة من العمل سوًّيا على تفعيل منصات وطنية وإقليمية تسهم في تسريع وتيرة الجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز المساواة بين الجنسين، من خلال تنمية القدرات المتخصصة ذات الصلة بالبحث والتدريب وتوفير المشورة للسيدات اللواتي يعملن في المنطقة العربية ودعم صنّاع القرار والمسؤولين في الوزارات والهيئات المعنية بغية تحقيق الدمج المتبادل في الاستراتيجيات الوطنية والسياسات والبرامج القطاعية.

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة