وأضاف العيسوي، خلال لقائه، اليوم السبت، وفدا من أبناء عشيرة الزعبي بلواء الرمثا، بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان عطا البلوي، أن الأردن، بقيادة الهاشميين، الأقرب إلى فلسطين، ويقف في خط الدفاع الأول عنها والوقوف إلى جانب أهلها ونصرتهم والتخفيف من معاناتهم، وسيبقى النصير والمساند الأول للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأشار إلى حرص جلالة الملك عبدالله الثاني بأن تكون القضية الفلسطينية، حاضرة على سلم أولويات الأجندة الدولية، والتأكيد في خطاباته في مختلف المنابر بضرورة العمل لحماية الشعب الفلسطيني، وصون حقوقه في الحرية والاستقلال، وتكثيف الجهود لإيجاد حل عادل وشامل، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأوضح العيسوي أن جلالة الملك، ومنذ بدء العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة، يواصل جهوده الدولية والإقليمية المكثفة لوقف العدوان، وكشف ممارسات الاحتلال الوحشية للعالم.
وبين أن الجهود الملكية أسفرت في تغيير كثير من سياسات الدول على مستوى العالم، الذي أصبح يطالب بوقف العدوان وضمان تقديم المساعدات الإغاثية الكافية والمستدامة لغزة، وعلى ضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
ولفت العيسوي إلى أنه، وترجمة لواجبه التاريخي والإنساني، فإن الأردن، وبتوجيهات ملكية، كان أول دولة تتخطى جميع الحواجز، وتكسر الحصار على غزة، حيث تجلت الروح الأردنية الأصيلة، بإرسال قوافل المساعدات الإغاثية، برا وجوا، إلى جانب إرسال المستشفيات الميدانية للقطاع، وأخرى لمدن فلسطينية في الضفة الغربية.
وقال العيسوي إن الجهد الأردني الإنساني، يواكبه جهد سياسي ودبلوماسي مكثف يقوده جلالة الملك، لحشد الدعم والتأييد الدولي، لوقف إطلاق النار بغزة، وتوفير المساعدات الإنسانية الكافية إلى القطاع، بشكل دائم، وضرورة تكثيف الجهود، لتهيئة البيئة المناسبة، أمام تحقيق السلام العادل والشامل، على أساس حل الدولتين، ووفق المرجعيات المعتمدة.
وأضاف أن صوت جلالة الملك، هو الأقوى تأثيرا والأكثر قدرة، في وقت خبت فيها الكثير من الأصوات، في مساندة الأشقاء في فلسطين، حيث حمل الجهد الملكي رسائل واضحة، تحث العالم للتدخل الفوري لوقف ما تقوم به إسرائيل من قـتـل للمدنيين في غزة، وكذلك الأعمال العدائية التي يقوم بها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، وضمان استمرار إدخال المساعدات الإغاثية والكافية بشكل مستدام.
واشار العيسوي إلى أن جلالة الملك جسد، بإرثه الهاشمي النبيل، أروع معاني البطولة والتضحية والفداء، نصرة ومساندة الأهل في قطاع غزة من خلال مشاركته المشرفة في عمليات الإنزال الجوي لمساعدات إغاثية والغذائية، وقدم مثالاً تاريخيا، لمواقف الأردن القومية، من قضايا الأمة، والتي ستبقى على الدوام مواقف عروبية أصيلة، ووفية للشعب الفلسطيني الشقيق.
ولفت إلى توجيهات جلالة الملك بتقديم الرعاية الطبية والعلاجية، لمن تم إجلاؤهم، في مركز الحسين للسرطان، واستقبال المرضى المحولين من القطاع، في قسم الأطراف الصناعية، بمركز التأهيل الملكي.
وأكد العيسوي أهمية دور جلالة الملكة رانيا العبدالله على الساحة الإعلامية الدولية، والذي أبرز معاناة الشعب الفلسطيني، وأسهم في إحداث تغيير في مواقف الرأي العام العالمي، الذي بات يدرك ويعي حجم الظلم التاريخي، الذي وقع على الفلسطينيين، وهو يرزح تحت نير الاحتلال الإسرائيلي.
كما لفت العيسوي إلى جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني،ولي العهد، وإشرافه المباشر على عملية تجهيز وإرسال مستشفى ميداني أردني ثاني لجنوب قطاع غزة، ومرافقة بعثته بطائرة عسكرية إلى مدينة العريش المصرية، وكذلك المشاركة الشجاعة لسمو الملكي الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني في إحدى عمليات الإنزال الجوي.
وأكد أن الأردن، وبتوجيهات ملكية مباشرة، مستمر ببذل كل الجهود لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة ومواصلة إمداد المستشفيات الأردنية الميدانية بجميع المستلزمات الطبية والعلاجية.
وبين العيسوي، في هذا الصدد، أن الأردن، سيّر، خلال عطلة عيد الفطر، وبتوجيهات ملكية، أكبر قافلة مساعدات برية، تضمنت 250 شاحنة تحمل مواد غذائية وطبية عبر من خلال معبر كرم أبو سالم، كما نفذ أكبر عملية إنزال جوي للمساعدات للأشقاء في غزة.
وقال العيسوي إن الأردن أصبح محطة ومنطلقاً لإرسال المساعدات الدولية للأهل في غزة، وبما يؤكد الدعم الدولي، لجهود الأردن الإنسانية ودوره المحوري في توحيد الجهود الدولية لإيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني المحاصر.
وأكد أن القضية الفلسطينية، هي قضية الأردن المركزية، وسيواصل بقيادته الهاشمية، الوقوف الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، في مساعيه لنيل حقوقه العادلة والمشروعة، وإقامة دولته المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد العيسوي أن الأردن لن يقبل بأي تسوية للقضية الفلسطينية على حساب مصالحه الوطنية، ولا بأي حل لا يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق، وسيتصدى لكل المحاولات المستهدفة تهجيره عن أرضه وحرمانه من حقوقه.
وقال العيسوي إن مواقف الأردن وجهوده لنصرة الأشقاء في غزة والضفة الغربية، مستمرة، ولن يثنيها محاولات زمرة من المشككين وأصحاب الأجندات الخاصة في التشويش على المواقف الأردنية المخلصة لأمتها والمشرفة تجاه القضية الفلسطينية وشعبها.
من جانبهم، عبر المتحدثون عن فخرهم واعتزازهم بمواقف الأردن وجهود جلالة الملك المشرفة والشجاعة لنصرة الأشقاء في غزة والضفة الغربية، والتي لا ينكرها إلا جاحد، ولا ينتقص منها إلا حاسد.
وأكدوا وقوفهم خلف جلالة الملك عبدالله الثاني في مواقفه وجهوده، على مختلف الاصعدة، وأنهم، وجميع أبناء الوطن، سيكونون رديفا للجيش العربي والمصطفوي والأجهزة الأمنية في الدفاع عن ثرى الأردن وحمايته.
وقالوا "نحن جند أوفياء من جند أبا الحسين، سائرون خلفه دون تردد أو وجل، ومنتمون للوطن الغالي، وأن أمن واستقرار الأردن خط أحمر لن نسمح لأي كان المساس به او العبث بمقدراته".
وأكدوا التفافهم حول القيادة الهاشمية، التي تبذل جهودا منقطعة النظير من أجل رفعة الأردن في مختلف المجالات، والحفاظ على أمنه واستقراره ومنجزاته، وبناء المستقبل الأفضل لجميع أبناء وبنات الوطن، ليبقى موئلا لكل الأحرار والشرفاء وكل باحث عن الأمن والأمان.
وأعربوا عن فخرهم واعتزازهم، بمواقف جلالة الملك الشجاعة المقدامة، الذي قدم أروع صورة التضحية، وهي يحلق في سماء غزة ، لتقديم المساعدات للأهل هناك"، مؤكدين أن التضحية والشجاعة والإقدام، ديدن الهاشميين، على مدى التاريخ.
وقدروا عاليا مساعي جلالة الملكة رانيا العبدالله لوضع الرأي العام العالمي أمام حقيقة ما يتعرض له الأشقاء الفلسطينيين من ظلم واضطهاد وقتل وتدمير من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك جهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وإشرافه المباشر على إرسال المساعدات الطبية والإنسانية، ومتابعة تجهيز المستشفى الأردني الميداني الثاني في غزة، وكذلك مشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني في إحدى عمليات الإنزال الجوي.
ولفتوا إلى أن جهود جلالة الملك تجاه فلسطين وأهلها، ما هي إلا امتداد لمسيرة الهاشميين في الدفاع عن فلسطين وأهلها، والذين قدموا في سبيلها أروع معاني التضحية والفداء، موضحين أن جهود ومواقف جلالة الملك المشرفة والشجاعة من القضية الفلسطينية، تعبر عن موقف جميع الأردنيين.
وأكدوا إن الأردن، رغم التحديات وتداعيات الأزمات التي تعصف بالمنطقة، فإن موقفه وحكمة جلالة الملك، كانت دوما أكبر من كل التحديات، بإرادة قوية تستند إلى القيم الأردنية الأصيلة، والتي نالت تقدير العالم واحترامه.
-
أخبار متعلقة
-
التربية : توجه لعقد امتحان التوجيهي الكترونيا من (4) إلى (5) مرات سنوياً
-
الأعيان يقر صيغة الرد على خطاب العرش
-
تفاصيل جديدة حول حادثة إطلاق النار بالرابية والسلاح المستخدم بالاعتداء
-
الجمارك توضح آلية استرداد الرسوم لمن قام بالتخليص على مركباتهم الكهربائية قبل قرار الإعفاء
-
6 نصائح أمنية للمواطنين خلال الساعات القادمة
-
وادي الأردن: إزالة 15 اعتداء على قناة الملك عبد الله
-
الجيش في بيان جديد: مقتل شخص والقبض على 6 أخرين
-
عقل يتحدث عن أسعار المشتقات النفطية للشهر المقبل