الوكيل الإخباري - جلنار الراميني - يقف على الحدود ، يًصافح الوطنيـّة بإباء ، ويصافح الانتماء دون أن يأبه لحرارة الشمس ، أو برد الشتاء، كشجر السنديان شامخ ، بعنفوان أردني ، وكبرياء نشمي من نشامى الوطن .
حرس الحدود ، في ميدانهم ، يستحقون أن يُذكرون ، لأن صورهم في عملهم تُدلل على مدى معاناتهم ، إلا أنهم صابرون ، مُتّخدين الولاء الوطني ، شعارا لهم.
الوطن في سويداء عيونهم ، ينسجون بسلاحهم عباءة لحماية الوطن ، عيونهم حادة ، كالصقر ، بل أقوى ، يودّعون النوم من أجل حدود هادئة ، لا يغفلون أمنها ، بل يسعون على الدوام ، أن يكونوا العين الساهرة ، القلب النابض بالأردن .
في برد قارص ، يتلحّفون بحرارة عطائهم ، يتصدّون للريح ، يتقاسمون مع الأرض الأمطار ، هؤلاء يغيبون عن عائلاتهم لفترة طويلة ، يحملون صور أبنائهم علّ ذلك يُخفّف عنهم اشتياقه لهم، أو اشتياقه لأشقائه ، أو لوالديه .
هم ، حماة الديار ، الذين أخذوا على عاتقهم ، أن يكونوا في الميدان ، أسودا ، يحرسون الحدود ، دون حدود ، يحرصون على العمل بلا كلل ، رسالتهم عطاء في أرض الإباء .
لله درّكم ما دمتم تستنشقون العشق من عشق الأردنيين للوطن الغالي ، أنتم روح في جسد الوطن الأصيل ، تستنهلون ذلك من القيادة الهاشمية الحكيمة التي ما زالت تحرس الأردن في عيونها .
جلالة الملك عبد الله الثاني ، حريص على التواجد معهم ، يتحدّث إليهم ، يتقاسم معهم رغيف الخبز ، يحتسي معهم كوب الشاي ، في لفتاته الملكية الدورية ، مع هؤلاء الأبطال.
ومن الجدير ذكره ، أن الحراسة تعتبر من أعظم مراتب الجهاد ، لهذا قال الرسول الكريم - صلّى الله عليه وسلّم - في حديثه المصطفوي ، " عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله".
-
أخبار متعلقة
-
الحكومة تتقبَّل التَّهاني في 'رئاسة الوزراء' الجمعة
-
الأردن يرحب بقرار الأمم المتحدة بعدم قانونية استمرار وجود إسرائيل في الأرض الفلسطينية
-
ترخيص متنقل للمركبات بمدينة إربد الخميس
-
الخدمات الطبية الملكية تشارك بمبادرة "يوم التغيير"
-
حادث سير بين 4 مركبات في عبدون
-
تسمية وزير الاتِّصال الحكومي الدكتور محمَّد المومني ناطقاً رسميَّاً باسم الحكومة
-
قرارات صادرة عن الحكومة
-
حسّان: مجلس الوزراء سيعقد اجتماعاته مرة كلَّ شهر في المحافظات