الإثنين 2024-11-11 14:40 م

في اليوم العالمي للسُمنة.. 32% من الاردنيين مصابون بالسُمنة والسيدات اكثر من الرجال – تفاصيل

02:10 م

الوكيل الإخباري - ليلى القرشي

يحتفل العالم اليوم، باليوم العالمي للسمنة والذي يصادف 4 آذار من كل عام للتوعية بأسباب ومخاطر السمنة على الصحة الجسدية والنفسية .



مدير مديرية الأمراض غير السارية بوزارة الصحة الأردنية الدكتور أنس المحتسب أكد  لـ "الوكيل الإخباري" أن نسبة انتشار السمنة بين البالغين في الأردن من عمر 18 الى 69 سنة من الجنسين هي 32% وهي اعلى انتشاراً بين السيدات بنسبة 40% مقارنة بالرجال بنسبة 24% وفقاً لأحدث دراسة اجريت عام 2019 .


واضاف ان نسبة ارتفاع الوزن بلغت تقريبا 61 % وهي اعلى بين السيدات بنسبة 68% مقارنة بين الرجال بنسبة 35%


اما فيما يتعلق بالأطفال أكد المحتسب وفقاً للدراسة الوطنية للمغذيات الدقيقة والوضع التغذوي عام 2019 ان نسبة انتشار السمنة بين الأطفال قبل عمر المدرسة بلغت 2% ومعدل ارتفاع الوزن بلغ 9% وهي حسب تصنيفات منظمة الصحة العالمية مشكلة صحية خفيفة.


وبما يتعلق بانتشار السمنة بين طلاب المدارس من عمر 6  -12 سنوات هي 11% ومعدل زيادة الوزن بلغ 16%


واختتم المحتسب ان دراسة المسح التدرجي اظهرت ان ابرز الأسباب للسمنة  تلخصت بانخفاض معدل استهلاك الخضروات والفواكه  (حصتين يوميا) وهي أقل  من خمس حصص يوميا حسب الموصى به بالاضافة لقلة ممارسة النشاط البدني بين البالغين .

خبراء في جراحة السمنة والصحة النفسية اوضحوا حول مخاطر السمنة على الصحة الجسدية وما تسببه من امراض مزمنة كأمراض الضغط والسكري واخرى نفسية كالرهاب الاجتماعي والعزلة وقدموا نصائحهم في حديث لـ "الوكيل الاخباري" لعلاج هذه الآفة وعدم تفاقمها .


اخصائي الجراحة العامة وجراجة السمنة الدكتور احمد العزة اوضح ان زيادة الوزن هي المرحلة التي تسبق السمنة وتقاس عن طريق حساب كتلة الجسم: "وهو مقياس بين وزن الشخص بالكيلو على الطول بالامتار مربعا" اذا كانت كتلة الجسم بين 25 و 29 تعتبر زيادة بالوزن اما اذا كان مؤشر كتلة الجسم 29 فما فوق تعتبر مرحلة السمنة .


واكد ان السمنة  تقسم لثلاثة مراحل : السمنة والسمنة المفرطة والسمنة القاتلة وهي كتلة الجسم فوق الـ 40 


وتابع ان اسباب انتشارها بين الشعب الاردني تعزى لاسباب اجتماعية واقتصادية واخرى تتعلق بالجينات وان ابرز اسباب انتشارها هي قلة ممارسة النشاط الرياضي  والعادات الصحية الخاطئة في ممارسة الاكل مثل " الاكل قبل النوم مباشرة وعدم حساب كميات الطعام وتناول الوجبات السريعة وتناول الطعام للتسلية  وليس شعوراً بالجوع   ، ونفى ما يشاع حول ان  تناول اللية قد يزيد بالوزن موكداً ان تناولها بين الحين والاخر مفيد لصحة الجسم مع عدم المبالغة في ذلك قائلا :" كل شيء في الطعام يزيد عن الحد يقلب للضد " .


واكد ان التدخين قد لا يكون سبب مباشر لزيادة الوزن حيث ان المدخن قد يفقد شهيته لتناول الطعام ولكن  قد يدفعه لتناول الطعام بشكل غير منتظم وبوقت متاخر  مما يسبب في النهاية السمنة .


وقال العزة ان الهرمونات ومراحل الحمل والولادة وقلة الرياضة وكثرة تناول الحلويات  هي السبب وراء زيادة السمنة لدى النساء اكثر منها لدى الرجال وان السمنة لدى الأطفال تقاس بحال كانت كتلة الجسم اعلى ب 3 درجات من النسبة الطبيعية للوزن واوضح خطورتها لما يمكن ان تسببه من التنمر على الطفل وعدم رغبته بالذهاب الى المدرسة وغيره .


واكد ان اكثر الفئات عرضة للسمنة هم من لهم تاريخ عائلي بالاصابة بالسمنة إضافة لمن يعانون من امراض تتعلق بالغدد والقلب والجهاز العضلي .


وحول السمنة المرضية اوضح العزة انه خلل داخل الجسم او نتيجة تناول بعض الادوية مثل "الكورتيزون"  والتي تؤدي لزيادة تناول الطعام او قلة معدل الحرق مما يؤدي للاصابة بزيادة الوزن ، ونصح العزة هذه الفئة بمراجعة استشاري خاص لتقييم الوضع الطبي واعطاء العلاج المناسب قبل الوصول لمرحلة السمنة ولما تسببه من اثار نفسية على المريض .


وأكد ان السمنة تتسبب بامراض مزمنة كالضغط والسكري وتصلب الشرايين والجلطات المختلفة وهشاشة العظام وتزيد من احتمال الاصابة بسرطان الثدي ومشاكل العمود الفقري والمفاصل والام اسفل الظهر والديسكات إضافة للمشاكل النفسية والرهاب الاجتماعي. 


واختتم العزة بنصيحتين الاولى قائلا : " لا تنتظر ان تصل للسمنة وراقب نفسك في زيادة الوزن من خلال قياس الوزن او حتى بتغير قياس الملابس  وراجع الطبيب المختص لمعرفة سبب زيادة الوزن وبالتالي حل المشكلة قبل تفاقمها  "


والثانية : لا يوجد وقت في التخلص من السمنة مهما تقدم الشخص بالعمر ، او كان يعاني من بعض الامراض ، فالرياضة غير المجهدة والارادة الحقيقة كفيلة بتغيير نظام الحياة والتخلص من الكثير من المشاكل   


واكد العزة انه يوجد حلول كثيرة للتخلص من السمنة  غير التدخل الجراحي لمن يخافه .


بدوره أكد استشاري الطب النفسي الدكتور معن العبكي وجود علاقة وثيقة  بين السمنة والاضطرابات النفسية وما يسمى بالطب النفسي "اضطرابات الطعام" وهي حالة من القلق تؤدي الى اقبال الشخص غير المبرر على الطعام وزيادة الوزن وبالتالي السمنة واكد ان ذلك  يؤثر على ضعف  ثقة الشخص بنفسه لانه غير مقبول وخصوصا الاطفال  ولما قد يتعرضونه من تنمر في المدرسة او غيره .


ونصح العبكي الأشخاص الذين يعانون من القلق بممارسة الرياضة لتحسين  محسنات المزاج الداخلية التي تعد بمثابة مضادات الاكتئاب  وتحسن الناحية النفسية،  والقيام بنشاطات اجتماعية، وممارسة نشاطات التأمل مثل التنفس 10 انفاس بعمق من الانف والفم وسماع الموسيقى الهادئة وتنظيم النوم والأكل الصحي للمساهمة بتقليل الحالة النفسية التي قد تؤدي للاقبال غير المبرر على الطعام وتسبب زيادة الوزن والسمنة .

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة