الوكيل الإخباري - يعاني الأردن من ندرة شديدة في المياه تصل لحد اعتباره من أفقر خمس دول في العالم مائيا، وتبرز الحاجة لتحديد الأولويات في هذا القطاع خصوصا عند المقارنة بدول المنطقة التي خصصت ميزانيات كبيرة للمياه المخصصة للأغراض الزراعية والبلدية.
لذا تطرقت ورشة العمل الاقتصادية المعنية بقطاع المياه، للبحث في سبل معالجة القضايا التي يعاني منها القطاع وتحديد الأولويات والعوامل المحتملة لتمكين نمو وتطوير القطاع واستدامته.
وقال مقرر قطاع المياه الدكتور دريد محاسنة، "إن ورشة العمل جاءت في وقت يسعى فيه الأردن للبحث عن حلول لشح المياه وإيجاد مصادر جديدة في المملكة، لذا يرتكز العمل على نقاشات معمّقة لتطوير آليات الاستخدام المستدام للمياه، وإنتاج المياه ونقلها وتوزيعها، بما يراعي الحاجات المتزايدة للمياه في الأغراض المنزلية وغيرها من الاحتياجات، سيما وأن الأردن يعد من الدول ذات مصادر المياه المحدودة، والمتأثرة بشكل كبير بالتغيّر المناخي."
وقال مدير مركز المياه والطاقة والبيئة في الجامعة الأردنية الدكتور خلدون شطناوي: "إن شح المياه في الأردن، المتزامن مع ارتفاع الطلب المتوقع عليها، يتطلب منّا جميعا البحث عن مصادر بديلة، وإنجاز مشروعات كبرى، خاصة في مجال تحلية المياه باستعمال الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى العمل على تحسين اداره المياه وتقليل الفاقد منها، حيث بحثت ورشة العمل الاقتصادية الوطنية جميع الحلول التي من شأنها توفير مصادر مياه مستدامة، وذات كلف منخفضة".
ويتمتع قطاع المياه بمواطن قوّة، تتمثل في ضبط جودة المياه وإدارتها، ما يجعل الأردن يمتلك معدل مياه صالحة للشرب هي الأعلى نسبيا بين دول المنطقة، إلى جانب موثوقية العمليات التشغيلية، والتخطيط الاستراتيجي والتشغيلي، وشبكة الصرف الصحي الجيدة.
وفي الوقت ذاته، يواجه الأردن تحديات كبيرة في قطاع المياه، تتمثل في الاستخدام غير المستدام للمياه، وفقدان مصادر المياه الطبيعية الرئيسة من نهري اليرموك والأردن، والتغيّر المناخي، واستنزاف المياه الجوفية.
ويرى المعنيون بقطاع المياه، ضرورة إدخال الطاقة البديلة والنظيفة في عمليات استخراج المياه وتحليتها وإيصالها عبر قنوات التوزيع المختلفة، مما سيساهم أيضا في تخفيف الكلف، مع ضرورة عقد شراكات مع القطاع الخاص.
وطرح المشاركون في قطاع المياه بالورشة بعض الحلول المطلوبة لإنشاء مصادر جديدة للمياه باستخدام التكنولوجيا والتمويل المناخي من جهة، وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجالات التحلية، والإدارة والتشغيل، وخفض الفاقد، وتحديث شبكات المياه للوصول الى استدامة القطاع من المنظور المالي والبيئي.
كما تناول النقاش أهمية استخدام التكنولوجيا للاقتصاد في معدل الفاقد من المياه وتطوير المهارات البشرية وبناء القدرات كعامل تمكين شامل لتحسين قدرة قطاع المياه، إلى جانب تسليط الضوء على ضرورة زيادة الوعي والحملات الإعلامية كأداة لتشجيع تغيير سلوك المستهلك والمزارع فيما يتعلق بممارسات توفير المياه.
-
أخبار متعلقة
-
وزير الثقافة يكرم مدير معرض الكتاب الدولي في الكويت
-
نصف مليون دينار على الأقل قيمة خسائر حريق البالة في إربد
-
اجتماع لمجلس التطوير التربوي بمديرية التربية في لواء الكورة
-
الدكتورة الاردنية الإمام تفوز بجائزة الألكسو للإبداع والابتكار
-
الخطوط القطرية تخفض أسعار رحلاتها بين عمان والدوحة
-
زراعة الوسطية تدعو المزارعين لتقليم أشجار الزيتون
-
بلاغ مرتقب بعطلة رسمية في الاردن
-
الديوان الملكي الهاشمي يعزي عشيرة النعيمات