الوكيل الإخباري - جلنار الراميني
تصوير : عبيدة سلمونة
كشفت مدير مؤسسة الحسين الاجتماعية لرعاية الأيتام ، أمل نادر الريحاني ، أن هنالك فئات مستهدفة يتم الاهتمام بها ورعايتها ، ضمن منظومة المؤسسة ، وتتضمن الأطفال الذين هم ضحية التفكك الأسري، مجهولي الأبوين وفئة مجهولي الأب.
وأوضحت الريحاني في تصريح خلال مقابلة "الوكيل الإخباري" معها أن هنالك عائلات تقوم باحتضان الأطفال ، ودمجهم مع أسرهم ، من منطلق إنساني ، واجتماعي .
وأشارت إلى أنه عندما يبلغ الطفل الذكر (10) أعوام ، فإنه يتم نقله إلى مركز آخر، لتلقي الرعاية اللازمة ، أما بالنسبة للإناث فإنه يتم نقلهم إلى مركز آخر يُعنى بالاهتمام بهنّ.
متابعة الأنشطة والهوايات
وفيما يتعّلق بالأنشطة ، فقد بيّنت رئيس قسم الأنشطة المنهجية ، ردينة عفيشات ، أن هنالك العديد من الأطفال يمتلكمون العديد من المواهب كالرسم ، الموسيقى ، والدراما.
ولفتت عفيشات ، توافر مرسم ، لعرض الرسومات من أجل تنمية مهارة الرسم لدى العديد من الأطفال ، منوّهة أن الأطفال يُعبرون عن مواقف ، أو مشاعر تثير الاهتمام والعاطفة .
وأوضحت ، أن الأطفال يملكون الإرادة القوية ، والطموح للعيش بحياة هانئة ، وتابعت " هذا ما أتعلمه منهم" ، مشيرة ًأن هنالك فروقا فردية بين الأطفال بشأن هواياتهم .
ربيحة .. في ذاكرة المؤسسة
وأمام هذه المؤسسة العريقة ، ارتأى "الوكيل الإخباري" الوقوف عند إحدى المنتفعات من المؤسسة ، حيث كان عمرها بالكاد سنتين ، حيث تربت وترعرعت داخلها .
المنتفعة ربيحة ، خمسينية ، روت حادثة مؤثرة ، عند زيارة جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال - طيب الله ثراه - للمؤسسة ، حيث طلبت منه المكوث بقية حياتها داخل المؤسسة ، وكان لها ما طلبت.
ربيحة وبحسب لقاء "الوكيل الإخباري" معها ، استشعر مدى السعادة والارتياح اللذان يسيطران عليها ، حيث جاءت طفلة ، وما زالت تسجّل في أركانها ذكريات لا تنسى مع أطفال كبروا وخرجوا إلى الحياة ، ومع مشرفات أخذنّ على عاتقهنّ التفاني في سبيل هؤلاء الأطفال .
حكاية ربيحة ، حكاية في الأرشيف العريق، وحتى اليوم يولي جلالة الملك عبد الله الثاني رعاية خاصة بها ، فقد وقفت أمام الملك الحسين ، واليوم تقف عند ذكرياتها ، حيث العائلة الهاشمية التي لها أطيب الأثر في رعاية الأيتام، والمواقف شاهدة .
مبنى عريق
وخلال تجول "الوكيل الإخباري" في مبنى المؤسسة ، فقد تبيّن مدى النظافة والاهتمام والنظام ، ومدى العاطفة ، والأمومة ، والرعاية التي تتمتع بها مربيات فاضلات ، حملنّ المسؤولية شعارا ، والعاطفة نيشانا من أجل هؤلاء الذين يضحكون ببراءتهم لكلّ شخص أمامهم .
وتبقى للمؤسسة حكاية أزلية ، أبطالها أشخاص يمتلكون الحب ، الرعاية، الاهتمام .. وتبقى الزوايا شاهدة على ضحكة طفل أو على بكائه .. وللقصة بقية ...
-
أخبار متعلقة
-
فعالية ثقافية في السلط لدعم الريادة وتنشيط السياحة
-
الوطني لمكافحة الأوبئة يحتفل بيوم الصحة العالمي
-
زراعة الكورة تحذر مزارعي اللوزيات من حشرة "حفار الساق"
-
وزير الداخلية: إجراءات لتطوير مناولة الأمتعة في جسر الملك حسين
-
قائد الجيش: تزويد الواجهات الحدودية بالاجهزة والمعدات اللازمة
-
الإليزيه: ماكرون والسيسي والملك أجروا اتصالا مع ترامب أثناء قمة القاهرة
-
ورشة توعوية لتعزيز ثقافة السلامة العامة في الكرك
-
قرار من وزارة التربية بشأن الامتحانات لهذه الفئة من الطلبة