السبت 2024-11-23 09:58 ص

عرض قوة صيني في مضيق تايوان

04:48 م

الوكيل الإخباري - أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أن حاملة الطائرات الصينية «شاندونغ» أبحرت عبر مضيق تايوان اليوم (السبت) ترافقها سفينتان أخريان، وذلك في أحدث تصعيد للتوترات العسكرية بشأن الجزيرة التي تقول بكين إنها جزء من أراضيها.



وأوضحت الوزارة أن «شاندونغ» التي دخلت الخدمة في 2019، أبحرت باتجاه الشمال عبر المضيق قرب منتصف اليوم السبت، والتزمت بالجانب الصيني من خط المنتصف الذي يعد حاجزاً غير رسمي بين الطرفين.


وقالت الوزارة في بيان مقتضب، إن الجيش التايواني راقب عن كثب السفن الصينية، مضيفة أنه «رد بالشكل المناسب».

وشاركت «شاندونغ» في التدريبات العسكرية الصينية حول تايوان الشهر الماضي، وعملت في غرب المحيط الهادئ. وفي مارس (آذار) من العام الماضي، أبحرت «شاندونغ» عبر مضيق تايوان قبل ساعات من محادثات بين الرئيسين الصيني والأميركي.


وتواصل الصين الأنشطة العسكرية على نطاق محدود حول تايوان، بعدما اختتمت مناوراتها الحربية رسمياً الشهر الماضي.


وتطالب الصين بتايوان ذات الحكم الذاتي، وتعتبرها جزءاً من أراضيها، وفي السنوات القليلة الماضية كثفت عمليات التوغل الجوي والبحري في محيط الجزيرة.


وبينما تراقب تايوان باستمرار وجود سفن حربية صينية وتصدر بيانات بشكل شبه يومي، فإن عبور «شاندونغ» في المضيق البالغ عرضه 180 كيلومتراً الذي يفصل الجزيرة عن آسيا القارية، غير عادي، حسبما أفادت وكالة «الصحافة الفرنسية».


واليوم (السبت) رصت 33 طائرة حربية و10 سفن «عند الساعة السادسة صباحاً» حسب وزارة الدفاع في الجزيرة. والجمعة كانت هناك 11 سفينة بالقرب من المياه التايوانية.

ويرى ستيف تسانغ، مدير معهد الصين في جامعة لندن، أن مرور حاملة الطائرات «شاندونغ» في مضيق تايوان «أمر غير معتاد إطلاقاً». وقال لوكالة «الصحافة الفرنسية»: «لكن الصينيين يحاولون إظهار قوتهم العسكرية حول تايوان خلال الأشهر الستة الماضية أو العام الماضي». وبالتالي فإن ظهور شاندونغ في المضيق هو جزء من هذا «الوضع العام» حسب تسانغ. وكانت آخر مرة أبلغ فيها مسؤولون تايوانيون عن وجود حاملة طائرات صينية في مضيق تايوان في مارس 2022. وتم نشرها هناك قبل مكالمة هاتفية بين الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره الأميركي جو بايدن.


والعلاقات بين بكين وتايبيه التي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ وصول الرئيس شي جينبينغ إلى السلطة قبل أكثر من 10 سنوات، تدهورت بشكل إضافي في السنوات الماضية، وكثفت الصين عمليات التوغل العسكري حول الجزيرة.


يأتي عرض القوة هذا من جانب الصين، بعد أكثر من شهر على انتهاء مناوراتها العسكرية الكبرى في محيط الجزيرة في أبريل (نيسان)، والتي كان هدفها تطويق تايوان على مدى 3 أيام.


خلال هذه التدريبات، قامت بكين بمحاكاة عمليات قصف محددة الهدف ضد الجزيرة التي تحظى بحكم ذاتي، وتطويق لتايوان؛ حيث رصدت سلطات تايبيه 12 سفينة حربية صينية، و91 طائرة في اليوم الأخير من العمليات.


تم نشر مقاتلات أيضاً من حاملة الطائرات الصينية «شاندونغ»، وعبرت خط الوسط، كما أعلنت آنذاك وزارة الدفاع التايوانية.


جاءت هذه المناورات العسكرية الصينية بعد أيام من لقاء الرئيسة التايوانية تساي إنغ وين رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن ماكارثي، في مطلع أبريل، والذي وعدت بكين بالرد عليه. وتنظر الصين باستياء إلى التقارب الذي حدث في السنوات الأخيرة بين السلطات التايوانية والولايات المتحدة.


واعترفت الولايات المتّحدة بجمهوريّة الصين الشعبيّة في 1979، ويُفترض نظريّاً ألا يكون لها اتّصال رسمي مع جمهوريّة الصين (تايوان) بموجب «مبدأ الصين الواحدة» الذي تدافع عنه بكين. وكانت رئيسة تايوان قد تعهدت الأسبوع الماضي بالحفاظ على السلام والاستقرار على جانبي مضيق تايوان، في مواجهة تهديدات بكين، قائلة إن «الحرب ليست خياراً».

 

الشرق الأوسط

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة