الوكيل الإخباري - أنس عشا - " يهددنا بما نتمنى ، إن أقصر الطرق للنصر هو المعركة البرية " ، بهذه الكلمات وصف الناطق العسكري لسرايا القدس، أبو حمزة، ترقب المقاومة لقرار جيش الإحتلال الدخول برا لقطاع غزة ، والذي تتداوله وسائل اعلام العدو فتنفيه تارة وتؤكده تارة أرخرى، ولكن لماذا يستبشر الجميع بالتقدم البري للجيش الصهيوني.
عسكريا فإن الأرض تعرف أصحابها كما يعرفونها جيدا، وبالتالي فإن قواعد الإشتباك والتمركز والتخطيط وعنصر المفاجأة سيكون من مصلحة المقاومة الفلسطينية، بالإضافة لكونها معتادة على حرب الشوارع بينما يتدرب الجيش الصهيوني على الحروب النظامية وهو أمر لن يجده في حربه على القطاع، ومعنويا فإن الاسناد الشعبي والوطني سيكون لأصحاب الأرض ولذلك ستجدهم أكثر ضراوة، بالإضافة للحافز الكبير لتجهيز الكمائن وأسر الجنود تمهيدا لصفقات تبادل الأسرى.
وتاريخيا فإن الاحتلال يتستر بسلاح جوه "الإجرامي والمدمر" وكلما تقدم بدونه خسر الحرب، وبالطبع فإنه سيكون من الصعب عليه الاستنجاد بطيرانه، خصوصا وأن كتائب القسام تمتلك كتائب ترتدي لباسا عسكريا مطابقا لزي جنود العدو وذلك لإرباك الطيران وتحييده عن المعركة.
وإليكم المعارك البرية التي خسرها الكيان منذ قيامه :
1/ معركة الكرامة "1968" : لم تكن أول خسارة صهيونية برية فحسب، بل كانت الهزيمة الأولى لأسطورة الجيش الذي لا يقهر، وخلفت الحرب التي استهدفت احتلال مناطق بالأردن وتصدى لها جيشنا العربي والمقاومة الفلسطينية "250" قتيل صهيوني وأكثر من "400" جريح في أقل من "18" ساعة.
2/ اجتياح لبنان "1982" : رغم تمكن الجيش الصهيوني من احتلال مناطق واسعة من لبنان، إلا أنه تكبد خسائر كبيرة جدا ووصل عدد القتلى لأكثر من "1200" قتيل، وتعد الملاحم البطولية للمقاومة الفلسطينية واللبنانية بذلك وقت بوابة الإلهام الحقيقي للأجيال العربية والفلسطينية التالية، قبل أن تنهار اسطورة الجيش الذي لا يقهر مجددا وينسحب مهزوما من جنوب لبنان.
3/ الانتفاضة الثانية : شهدت الألفية الثانية بداية الانتفاضة الشعبية الثانية واهم المعارك كانت باجتياح جيش العدو لمخيم جنين والذي كبد العدو ما يزيد "55" قتيل، كما امتدت العمليات وحرب الشوارع في جميع الأراضي الفلسطينية ، وأسفرت عن مقتل قيادات عسكرية كبيرة، بالإضافة للوزير المتطرف زائيفي، وصولا لتحرير قطاع غزة من الاحتلال بشكل كامل كأول قطعة فلسطينية مستقلة .
4/ حرب تموز "2006" : حاول جيش الاحتلال اجتياح لبنان قبل "15" عام لتحرير عدد من جنوده والذين تم أسرهم من طرف حزب الله، إلا أنه تعرض لهزيمة عسكرية ساحقة، ووصف جنوده تلك الحرب بالمجزرة والكابوس، حيث كانوا يحاربون اشباحا يخرجون من البنايات وتحت الأرض "في وصف لحرب الشوارع"، وتكبد الإحتلال "200" قتيل "على الأقل" وألاف الجرحى، ولم يتمكن من استعادة جنوده الأسرى إلا بصفقة تبادل بعد سنوات.
5/ الحروب على غزة: في كل حرب صهيونية على قطاع غزة، يحاول الجيش الصهيوني التقدم بريا إلا أنه يفقد العديد من جنوده بين قتيل وأسير، ولا زال بعضهم بأيدي المقاومة منذ سنوات طويلة .
-
أخبار متعلقة
-
"هيومن رايتس": أوامر الإخلاء الإسرائيلية في غزة جريمة حرب
-
الاحتلال يقتحم البلدة القديمة من مدينة نابلس
-
5 شهداء بقصف الاحتلال مدنيين في مخيم المغازي
-
الأمم المتحدة: جيل بأكمله في غزة سيُحرم من التعليم إذا انهارت الأونروا
-
قوات الاحتلال تقتحم قرى بالضفة الغربية
-
سرايا القدس تبث مطالب أسير إسرائيلي برسالة مصورة - فيديو
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى والاحتلال يهدم منزلا في القدس
-
طبيب بريطاني تطوع في قطاع غزة: المسيرات الإسرائيلية تستهدف الجرحى